رد على «مين» فَرعَنَك على «أسمنت طرطوس»...؟

رد على «مين» فَرعَنَك على «أسمنت طرطوس»...؟

ورد إلى «قاسيون» رد من شركة أسمنت طرطوس على المادة التي نشرتها الجريدة مؤخراً، وفيما يلي بعض الأفكار الرئيسية في الرد:

جواباً لما ورد في جريدتكم المحترمة العدد /600/ الاثنين 29/4/2013 «مين» فَرعَنَك على «أسمنت طرطوس»...؟ بتوجيه اتهامات التواطؤ والفساد المستشري بمسار تنفيذ عقد شركة مجموعة فرعون، وهنا نشير إلى الخطوط العريضة من مقالكم:

- لم تسكت الشركة عن المطالبة بحقوقها تجاه مجموعة فرعون، وذلك من خلال لجنة التنسيق والموثقة في محاضرها المشتركة بين الفريقين ومراسلات أخرى كثيرة ومتعددة/بالوثائق المحفوظة لدينا.

- تعتبر ساحة التجانس مشروعاً استراتيجياً نظراً لدورها في رفع الطاقة الإنتاجية للأفران الأربعة، وقامت مجموعة فرعون فوراً بتوقيع عقود التصنيع والتوريد لمشاريع التطوير مع شركات عالمية متخصصة، ووضع برنامج زمني (متوقع) للإنجاز، بعد توقيع العقد وتصديقه من جانب رئاسة مجلس الوزراء، وقد وصل إنجاز ساحة التجانس إلى مراحله الأخيرة عند توقف العقد بنسبة تنفذ 90%، ونسبة تنفيذ 30% للفلاتر القماشية ولمبردات الأفران وباقي التجهيزات التي لم يتم تركيبها موجودة في مستودعات شركتنا.

- استطاعت الشركة من خلال المتابعة الدائمة والحثيثة للإدارة الحصول على تجهيزات ومعدات من خارج الالتزامات العقدية، وذلك ضمن فترة البرنامج الزمني الموقع لمجموعة فرعون، والتي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، والتي لم يشر المقال إليها، بالإضافة إلى قيام مجموعة فرعون بتوريد كامل مشاريع التطوير الواردة بالعقد والمحددة.

- عندما حصل نقص بالإنتاج المضمون، قامت مجموعة فرعون بتعويضه، ففي الربع الأخير من عام 2008، بلغت كمية النقص في الإنتاج المضمون بالربع الأول حوالي 81 ألف طن كلينكر، وقامت مجموعة فرعون بتوريد هذه الكمية لشركتنا في بداية عام 2009، وبلغت قيمتها 195 مليون ليرة، ولم تدفع شركتنا هذا المبلغ بل حسمته من قيمة الكميات المسلمة لمجموعة فرعون في عامي 2009/2010 كحصة لها، والتي لا تعطي دفعة واحدة بنهاية كل عام بل تعطي بشكل ربعي حسب بخصوص العقد. 

- إن الجزء الأكبر من حصة مجموعة فرعون استحقت لها قبل استحقاق المبالغ التي تمت المطالبة بها، كما أن الشركة لم تتأخر عن مطالبة مجموعة فرعون بتسديد ما يترتب عليها من مطالبات مالية.

- تعقيب المحرر:

بعد توجيه الشكر لإدارة شركة أسمنت طرطوس على تفاعلها مع ما تم نشره، تود «قاسيون» الإشارة إلى بعض الملاحظات التي ترى مجدداً أن الرد لم يكن مقنعاً بخصوصها، فيما مر على بعضها مرور الكرام:

1- لم يتم توضيح أسباب عدم متابعة تنفيذ البرنامج الزمني لمشاريع التطوير العقدية  من إدارة الشركة آنذاك، ولماذا تم تعديل وتأجيل مدة تنفيذ البرنامج الزمني لعدة مرات من مجموعة فرعون فقط دون مبرر واضح، ودون أخذ موافقة شركتكم، وهو الأساس في تحقيق غاية العقد، أما المبررات التي ذكرتموها حول تعثر الشركة الصينية في التصنيع والتوريد، فهو دفاع غير مقنع من قبلكم عن عدم تطبيق البرنامج الزمني في موعده مما أدى إلى فوات منفعة على الشركة، ففي المحصلة لم تدخل ساحة التجانس أو الفلاتر القماشية الخدمة كما يفترض العقد..  

2- بالنسبة للتجهيزات التي تمت الإشارة إليها في ردكم على أنه تم تنفيذها من فرعون خارج الالتزامات العقدية، فهذا الكلام غير دقيق، والحقيقة أن تقديم هذه التجهيزات يندرج ضمن المادة / 13 / من العقد، والتي هي من التزامات فرعون وعلى نفقته بغية زيادة الطاقة الإنتاجية..

3- لم يتم الإشارة إلى ضياع ملايين الليرات على خزينة الدولة كرسم إنفاق استهلاكي /1400/ ل.س عن كل طن فيما لو تم تحقيق هذه الخطط الإنتاجية الموضوعة من شركة فرعون عامي 2009-2010..

4- ذكرتم أن الجزء الأكبر من الحصة الإنتاجية لشركة فرعون استحقت لها قبل موعد الاستحقاقات المالية التي تمت المطالبة بها فهذا الكلام مناقض لما ورد في محضر اللجنة المشكلة من قبلكم والمسجل بالديوان العام لديكم برقم /14643/ تاريخ 4/12/2011 والذي يبين في الصفحة رقم /3/ أن تاريخ استحقاق قيمة الفلاتر بتاريخ 3/1/2010 وفي الصفحة /10/ يبين أن الكمية الأكبر من الأسمنت سلمت لفرعون والبالغة /115680/ طن بعد تاريخ استحقاق المبالغ المذكورة وبالإضافة  استمراركم بتسليم الأسمنت عام 2011 لفرعون على الرغم من عدم دفعه لفروقات الاستهلاكات المعيارية وفقاً للعقد علماً أنه يوجد كتاب مرسل إليكم من شركة فرعون يبين فيه عدم أحقية إدارتكم بالمطالبة بفروقات عن المعايير الإنتاجية، وهي لا تعترف بها، وأنها غير مستحقة عليها!.

5- المشكلة أن تلك المطالبات لم تستتبع بإجراءات قانونية للحصول على مستحقات معمل أسمنت طرطوس، لتحل المطالبة بحد ذاتها إلى خطوة «لذر الرماد في العيون»  ليس إلا.

وبالنتيجة يلاحظ أن عدم متابعة تنفيذ البرنامج الزمني أثر سلباً على الواقع الإنتاجي لدى شركتكم، ولم تخفض التكاليف أو الاستهلاكات النوعية بل ارتفعت، ولم يتم تحسين الواقع البيئي وتخفيف التلوث بعد مرور أكثر من نصف مدة العقد!؟

تنويه: رد شركة «أسمنت طرطوس» سينشر كاملاً على الموقع الالكتروني www.kassioun.org
حيث ننشر هنا فقط مقاطع من الرد لأسباب إخراجية