العنف يطال السقيلبية... وبعض الأهالي يبيعون «أثاث منازلهم» لسد لقمة العيش

العنف يطال السقيلبية... وبعض الأهالي يبيعون «أثاث منازلهم» لسد لقمة العيش

تضم مدينة السقيلبية وما حولها أي منطقة الغاب حوالي 200 ألف نسمة من أبناء الوطن، وبسبب تركيبتها المجتمعية الرافضة للعنف تتعرض باستمرار للقصف، حيث سقطت في الأسبوع الماضي 5 قذائف هاون في يوم واحد وهي تحت رحمة الاعتداءات المتكررة للمجموعات المسلحة والقوى التكفيرية، كما تعاني من انقطاع طرق المواصلات المباشرة إلى مدينة حماة

يقابل ذلك معاناة الأهالي من ممارسات البعض في ما يسمى «اللجان الشعبية» وفي «جيش الدفاع الوطني» والمداهمات المستمرة والتحريض المعاكس والدفع نحو التسلح... وخاصة أن هناك تجارب حدثت في المنطقة مؤخراً، حيث تقوم المجموعات المسلحة بالاجتياح باسم التحرير ونهب ما خف وزنه وغلا ثمنه، وتقوم الجهات الرسمية (بتطهيرها) لتأتي عناصر من اللجان الشعبية وتقوم بقشط كل شيء ونهبه..
ويعيش المواطنون تحت رحمة الرعب نتيجة القصف المتبادل، أما أسعار المواد الغذائية فلا ضابط لها رغم انخفاضها النسبي في الآونة الأخيرة فكلغ الواحد للبندورة بـ 150 ليرة سورية على سبيل المثال، ومستلزمات الحياة الأخرى تماثلها، والحذاء الصيني الذي كانت قيمته 250 ل.س أصبحت بما تزيد عن الألف.. وقد التهمت الأسعار كل المدخرات بل وصار بعض المواطنين يبيعون من أثاث منازلهم، فهم يحتاجون شهرياً ما بين 60 ــ 70 ألف ليرة لتأمين مستلزمات المعيشة فقط.
وقد أنعكس الوضع الأمني والمعيشي على آرا الناس ومواقفهم بشكل مباشر، حيث باتت أغلب الفئات الشعبية تطالب بالاستعجال بالحل السياسي ووضع حد للمأساة الإنسانية التي تمر بها البلاد.