عصام حوج

عصام حوج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بالزاوية!: الضروري والممكن!

تعتبر السياسة في إحدى جوانبها فن ثنائية «الضرورة والإمكانية»، الضرورة بمعنى، ما يجب أن يكون، والممكن في هذا السياق هو ما يمكن تحقيقه في الظرف الملموس للوصول إلى ما هو ضروري.

بالزاوية!: الجلاء الآن!

أكثر ما يمكن أن ينال من أهمية ذكرى تاريخية لها مكانة متميّزة في الوعي البشري، هو تحويلها إلى مجرد طقس احتفالي، أو أغنية، أو قصيدة، أو خطاب، أو مقال.. دون أن يترافق ذلك مع الارتقاء إلى مستوى الحدث المعني، ودون تمثله، قولاً وفعلاً، والأهم دون العمل على استكمال رسالته في الظرف الراهن، ناهيك عن العمل بما يؤدي إلى عكس تلك الرسالة ودلالاتها ومعانيها واستحقاقاتها التاريخية الجديدة.

بالزاوية!: مستنقع الملكية الخاصة

تطرح مشكلة تفشي ظاهرة القتل، والتوحش والسادية، على امتداد خريطة العالم، السؤال عن ماهية البنية النفسية، والمنظومة القيمية التي تستمد منها مثل هذه الممارسات، ليفتح الباب عريضاً أمام جملة تساؤلات عن أسباب غياب ما هو انساني في العلاقة بين البشر، لصالح ما هو غير إنساني، عن استفحال ظواهر الاغتراب، والقلق الوجودي، والعدمية، عن تفشي النزعات المحلية، والانتماءات الضيقة، وغيرها من الظواهر التي تخالف اتجاه التطور الحضاري الموضوعي الذي من المفترض أن يتجه نحو الأمان والاستقرار والاندماج الطوعي، والعقلنة، والتكامل، والانتماء إلى الجماعة تعبيراً عن تمايز الانسان عن الكائنات الأخرى باعتباره كائناً اجتماعياً، و بما يكسر البنى التقليدية باعتبارها تنتمي بمقاييس التطور الزمنية إلى مراحل سابقة.

بالزاوية!: سيرك سياسي

مشهد 1 / اللعب على الحبال، ظاهرة من ظواهر مرضية عديدة في المشهد السياسي السوري، البعض يقول الشيء، ويعمل بعكسه، حيث تسمع من يرطن بخطاب في أقصى درجات الحدة، يتجاور فيه الاستفزاز، والاتهام، والتخوين، والتعميم.. لمصلحة طرف، وبشيء من التدقيق، نجد أن موقفه العملي وسلوكه يتطابقان مع مصالح الطرف الآخر الخصم، ونتيجة الموقفين كليهما واحدة، تقودنا إلى المأزق ذاته، لافرق هنا إن كان يدرك ذلك أو لا يدرك، فالأمور في حقل علم الاجتماع السياسي كما في غيره من العلوم تقاس بمآلاتها، وليس بالنوايا.

بالزاوية: التاريخي والسياسي!

تعتبر طريقة  قراءة التاريخ إحدى جوانب الحرب الإعلامية في إطار الحرب الشاملة الدائرة في عالم اليوم، بين الجديد والقديم، بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، بين إبراز الجوانب النيّرة في التاريخ، أو التذكير بالصفحات القاتمة المصبوغة بالدم، بالتركيز على المشتركات بين الجنس البشري، أو التركيز على الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مراحل التاريخ في إطار الصراع على الثروة والسلطة، التي قدمها لنا مزورو التاريخ على أنه صراع «حضاري» بين قوميات ومذاهب وأديان،

بالزاوية: لنبدأ من هنا!

رغم الاستقطابات السياسية الحادة، والتصدعات المتعددة في النسيج الاجتماعي، يصر الضمير الجمعي السوري على أن يعبر عن نفسه. فالمتابع لما تلهج به ألسنة السوريين عموماً، وما تخطه أقلامهم، وما توحي به نظرات عيونهم، وملامح وجوههم، وما تحفل به صفحات السوريين على شبكات التواصل الاجتماعي، يستنتج ببساطة وحدة وجع السوريين، وقلق السوريين، وأسئلة السوريين، ورغبات السوريين. ثمة مزاج عام على ضرورة منع الانزلاق إلى مستنقع الصراعات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، واستهجان لمن يردد هذه المعزوفة، ومثله الموقف من استمرار نزف الدم السوري.. بالإضافة إلى الرأي العام الذي يتشكل بعد كل ارتفاع للأسعار، أو في ردود الأفعال على أزمات الكهرباء والوقود أو غيرها.

بالزاوية: شخصان وآلة كاتبة!

وصف أحد الكتاب فوضى المشهد السياسي اللبناني إبان الحرب الأهلية قائلاً: شخصين وآلة كاتبة يساوي حزب، معبراً بذلك عما فرخته الأزمة من أحزاب وهمية واسمية في ظل وضع اختلطت فيه الأوراق وضاعت المقاييس، حيث أصبح لبنان حينها مسرحاً لمختلف أشكال الاختراقات..

بالزاوية!: صدى سفر التكوين

تل تمر، تل شاميران، تل طال، تل هرمز، هي أسماء قرى كانت منسية، قرى متناثرة على ضفاف ما كان نهراً و خابوراً يوم ما، قرى كأنها حدائق معلقة على التلال هناك..
هناك يمكث بشر هم صدى سفر التكوين، هم بقية قوافل النزوح القسري ممن كانوا قرابيناً على مذبح الخرائط التي ترسم بالقلم في مكاتب الهندسة السياسية الغربية لترسم بالدم في جغرافيا الشرق، ضمن معادلة «الجغرافيا شرقية - المهندس غربي» الدم هنا، والثروة إلى هناك...

بالزاوية: من «بيرل هاربر» إلى «ليبيا»

كتب هنري ستيمون مستشار الرئيس الامريكي روزفلت في مذكراته عن دخول الولايات الحرب ضد اليابان وطريقة إقناع الشعب الأمريكي بها قائلاً «المسألة هي كيف يمكن أن نناورهم ليطلقوا الرصاصة الأولى .. من الأفضل التأكد من كون اليابانيين من سيفعلون هذا لكي لا يبقى أي شك نحو من المعتدي»

بالزاوية!: جنون

لم يعد التوتر يخص بلداً أو إقليماً بعينه، فالأزمات و التوتر والعسكرة باتت ظاهرة عالمية تطال حتى أكثر المناطق استقراراً، ولم يعد هناك ما يستطيع منع ذلك، ولم يعد هناك من يستطيع أن يكون بمنأى عن العاصفة، ويضع أسواراً بينه وبين ما يجري في العالم ..