عرض العناصر حسب علامة : الحل السياسي

«النووي الإيراني» والأزمة السورية

يدور في الشارع السوري نقاش متعدد المستويات، حول مدى وكيفية تأثير توقيع الملف النووي الإيراني على الأزمة السورية. ومن بين الآراء والانطباعات الأولية التي يعبر عنها عموم السوريين، تخرج طروحات المتشددين في الطرفين محاولة، كعادتها، إعادة رسم الخارطة العالمية وأحداثها جميعها، انطلاقاً من وجهات نظرهم الضيقة، وفي أحسن الحالات من معطيات الأزمة السورية نفسها، ليغدو توقيع الملف برأي بعض «الموالاة»، «انتصاراً» لطرف على آخر، وبرأي بعضها الآخر، «صفقة» تم بيع سورية فيها مقابل التوقيع. وفي الجهة المقابلة، «المعارضة»، تتفاوت الآراء أيضاً، ولكنها بعمومها لا تخرج عن المعادلة ذاتها في قراءة التوقيع قراءة مقلوبة انطلاقاً من الشأن السوري.

الاحتياطات القذرة..!

سواء أخذ ساعات، أم أيام، أم أشهر، يشكل حل الملف النووي الإيراني اليوم، موضوعياً، نقطة تحول على المستوى، الإيراني والإقليمي والدولي. وهو بمحصلته، إذ سيعكس تنامي وزن دولة إيران، فإنه لن يتماشى مع مصالح الهيمنة الأمريكية التقليدية، بل يأتي كأحد ترجمات التراجع الأمريكي على المستوى العالمي، والتي لم تكن الإعلانات السياسية والاقتصادية في قمتي «أوفا» الأخيريتين لمجموعة «بريكس» ومنظمة «شنغهاي»، العاكسة لنمو الأقطاب المنافسة لواشنطن، آخر تجليات لتلك الترجمات.

فرصة أخرى للحل: مكافحة الإرهاب إقليمياً

بدأ المقترح الروسي حول «التعاون الإقليمي بين سورية والسعودية وتركيا والأردن في محاربة الإرهاب»، في ضوء جدية وزخم موسكو إزائه، يتلقى إشارات القبول والدعم من أطراف مختلفة، ضمن عملية يتوقع لها أن تسير بشكل متسارع، وأكثر رسمية، خلال الأيام القادمة.

جميل: محاربة «داعش» المهمة الأولى إقليمياً

أعلن عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة د.قدري جميل، يوم الخميس 2 تموز، أن السعودية أدركت الخطر المحدق بالمنطقة، وبات الأمر يتطلب ضم سورية لمحاربة «الدولة الإسلامية».

بوغدانوف ورمزي يبحثان تطورات الأوضاع في سورية

ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء أن ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية بحث في موسكو يوم 30/6/2015 مع ممثل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية رمزي عز الدين تطورات الأوضاع في سورية وحولها.

تعاون من نوع آخر.. ولأهداف أخرى!

تلقت أوساط مختلفة إعلان روسيا نيتها العمل من أجل تعاون إقليمي «غير تقليدي» لمحاربة الإرهاب، يضم كلاً من سورية والسعودية وتركيا والأردن، بشيء من الدهشة وبكثير من الترقب والحذر..

المهمة الأعلى: الحفاظ على سورية!

تشير التحركات الدبلوماسية الجارية، والمتعلقة بالشأن السوري، إلى اقتراب موجة جديدة من العمل على مسألة الحل السياسي، ذلك أنّ العمل على هذه المسألة مستمر طيلة الوقت، وإن بوتائر متفاوتة، بالتوازي مع استمرار الحريق على الأرض.

تأخير الحل السياسي يعني نفيه..!

تشهد جبهات سورية مختلفة تصعيداً ميدانياً متعاظماً، يرافقه محاولات متجددة أمريكياً و»إسرائيلياً» لاستنبات أسس طائفية وعرقية للصراع.