موسكو تبدأ التحضيرات العملية لمؤتمر «جنيف-3»
أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 19 آب أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر «جنيف 3» الخاص بالتسوية السورية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 19 آب أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر «جنيف 3» الخاص بالتسوية السورية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ثبات موقف موسكو من الأزمة السورية، موضحاً دعم الدولة السورية وأن على السوريين حل مشاكلهم بعيداً عن التدخلات الخارجية.
رحبت طهران بمبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، معتبرة أن هذه الخطة تعكس فهماً أفضل، من قبل العالم، لتلك الدولة.
تلقى التوجه نحو حل سياسي للأزمة السورية زخماً آخر مؤخراً يشير إلى مدى جدية وسرعة وتيرة هذا التوجه، ودائماً بجهود روسية، استناداً إلى التوازن الدولي الجديد.
شهد الأسبوع الفائت تسارعاً ملحوظاً في التحركات الدولية والإقليمية المتعلقة بمساعي حل الأزمة السورية، من اجتماع قطر- الذي ضم وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري، إضافة إلى وزير الخارجية السعودي، وما تم من لقاءات على هامش هذا الاجتماع مع شخصيات معارضة سورية- إلى المبادرة الإيرانية، التي لم تتضح بنودها حتى اللحظة، وإلى زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى عُمان، وصولاً إلى تصريحات أعضاء فيما يسمى بالائتلاف الوطني حول «أهمية الحل السياسي» و«عدم وجود بدائل له»، وإعلانهم عن موعد زيارة وفدهم لموسكو في 12 من الشهر الجاري.. وليس انتهاءً بقرار مجلس الأمن الجديد حول تحديد آلية للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في الأزمة السورية.
موسكو.. الدوحة.. مسقط ..طهران، نيويورك.. القاسم المشترك بين العناوين الخمس خلال الشهر الفائت، كان عقد مشاورات ثنائية، وثلاثية، وتقرير دي مستورا إلى الأمين العام للأمم المتحدة.. تتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية، شاركت فيه بشكل مباشر أو غير مباشر القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية، روسيا – الولايات المتحدة – السعودية – قطر إيران... بالتوازي مع خطوط اتصالات ساخنة من ممثلي الدول، مع أصحاب القرار في بلدانها للوصول إلى نتائج ملموسة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء مع نظيره الأمريكي إن موسكو وواشنطن اتفقتا على توحيد الجهود في مكافحة «داعش»، لكنهما لم تتوصلا بعد إلى مقاربة مشتركة في هذا المجال.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حديث مع قناة RT أن موسكو تشجع السوريين على الجلوس إلى مائدة الحوار وفق بيان جنيف.
يمكن بمراقبة المؤشرات الدولية والإقليمية الخاصة بالحل السياسي في سورية، وكذلك بفهم سرعة التطورات الجارية دولياً وإقليمياً، تشكيل تصور واضح قدر الإمكان عن آجال إطلاق التطبيق الفعلي للحل السياسي في سورية، وعن مضمون ذلك الحل أيضاً.
يسهل القول أن ما بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني ليس كما قبله، لكن ما سيصعب رصده هو تلك الآثار المتعددة الجوانب، والتي تتسع آفاقها لتطال جذور النظام العالمي القائم، ليس ببنيانه السياسي وحسب، بل بركائزه الاقتصادية التي قامت على الهيمنة الإمبريالية منذ النصف الثاني من القرن العشرين، والتي فرضت الاستعمار الجديد في العديد من بقاع العالم.