قياديان في "التجمع" يستقيلان بسبب تدخلات عزمي بشارة

قياديان في "التجمع" يستقيلان بسبب تدخلات عزمي بشارة

في الوقت الذي نفى حزب التجمع الوطني الديمقراطيّ (داخل أراضي 48) مرارًا وجود أزمة تعصف به، نتجت بسبب خلاف بالمواقف مع رئيسه السابق عزمي بشارة، فيما يتعلق بالأزمة السورية ومصر وبعض القضايا الداخلية، خاصة أن مواقف بشارة لا تتماشى مع فكر الحزب، أعلن الاثنين، الأسيران المحرران والقياديان في الحزب ايمن حاج يحيى وغسان عثاملة عن استقالتهما من المكتب السياسي ومن الحزب.

وقال عثاملة وغسان: استنفدنا كل السبل لمحاولة اعادة البوصلة إلى وضعها الطبيعي.

وأعلن الاثنان استقالتهما في بيان خاص وصل لوطن للأنباء نسخة عنه واوضحا من خلاله الدوافع للاستقالة، حيث جاء في البيان: نعلن بهذا نحن الموقعين أدناه كل من غسان عثاملة وأيمن حاج يحيى عن إستقالتنا من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وإنهاء علاقتنا التنظيمية به بشكل كامل.

وأضاف البيان: كما يعلم الجميع فأننا أعضاء مؤسسين في هذا الحزب، رافقناه منذ البدايات الصعبة وعبرنا معه وبه كل المراحل الصعبة وشغلنا به حتى  الفترة  الاخيرة اعضاء في قيادته القطرية من خلال عضويتنا في  المكتب السياسي للحزب وأعضاء في أدارته التنظيمية من خلال لجان الحزب ومن خلال أشغالنا مواقعنا كسكرتيري مناطق، ورأينا به منذ اليوم الاول مشروع حركة وطنية مناهض للاحتلال والاسرلة ومنبر وجامع للتيار القومي العروبي في الداخل.

وجاء في البيان: في العامين الاخيرين بلغت الخلافات السياسية والتنظيمية في الحزب اوجها خاصة بعد التحولات الاساسية التي طرأت عليه، ووصلت الى مستوى يمس بجوهر تعريف الحزب وفكره ونهجه كما نعرفه وكما أمنا به .وقد استنفذنا خلال الفترة الماضية كل الوسائل والأدوات الحزبية في سبيل ابقاء الحزب في موقعه الذي نشاء عليه والتي تعبر عن موقف غالبية قواعده حتى أننا كنا قدما استقالتنا من المكتب السياسي اوائل شهر شباط الماضي  في  سياق  هذه المحاولات لكن دون جدوى فتقدمنا للحزب باستقالتنا من عضويته بتاريخ 12/4/2014 الماضي وبعد تدخل بعض الرفاق أرجئنا   الاعلان عن الاستقالة وفتحنا المجال للحوار عل وعسى ولكن للأسف فأننا نعترف بأن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح وأن ( قوى التغيير) من داخل وخارج الحزب ذات تأثير أكبر منا.

وأوضح البيان: على هذا أصبحنا نختلف مع سياسة قيادة الحزب بغالبية القضايا الجوهرية والأساسية مما يجعل استمرارنا بالحزب حالة من خداع النفس ولذا اتخذنا هذا القرار الصعب الذي ما كنا نتمنى أن نصل اليه وخاصة ان التجمع يضم في صفوفه رفاق نحبهم ونقدرهم وفي غالبيتهم من خيرة أبناء الحركة الوطنية في الداخل . دخلنا الحزب ونحن نرفع لواء العروبة والمقاومة ونؤمن بهما ونخرج من الحزب لنحافظ على انفسنا هكذا.

وأختتم البيان الذي ذيل بتوقيع حاج يحيى وعثاملة: ستبقى فلسطين بوصلتنا وسيبقى التصدي للاحتلال ودول الاستعمار والأنظمة العميلة نهجنا ونقطة التقائنا واختلافنا.

 الناصرة - وطن للأنباء