«البوينغ» الماليزية موسكو تدحض ادعاءات الغرب

«البوينغ» الماليزية موسكو تدحض ادعاءات الغرب

 

شكل ملف الطائرة الماليزية التي سقطت قبل سنة وثلاثة أشهر في أوكرانيا، عامل ضغط واصل الغرب استخدامه في وجه خصمه الروسي الصاعد. وفي مقابل الادعاءات الغربية المتكررة حول دور موسكو في إسقاط الطائرة، أوضحت شركة «ألماز أنتي» الروسية، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس الماضي في موسكو، ملابسات الحادث الذي جرى عام 2014.

زعم تقرير «مجلس الأمن» الهولندي، الذي صدر يوم الاثنين 12/10/2015 أن طائرة «بوينغ» الماليزية تم إسقاطها بصواريخ من منظومة «بوك» الروسية التي تصنعها شركة «ألماز أنتي» الروسية، وهو ما أعلنه رئيس المجلس، تشيبي بوسترا، في مؤتمر صحفي في 13/10، حيث زعم التقرير الهولندي أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ يحمل رأساً قتالياً من نوع «N314M9»، مشيراً إلى أن الصاروخ ضرب الطائرة مباشرة، وبعد انفجاره، أصابت شظاياه الجزء الأيسر من مقصورة القيادة.

في المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية أن توجيه الاتهام، قبل انتهاء التحقيق في قضية الطائرة، هو تحيز يخدم مصالح سياسية معينة، وأن عدم الأخذ في الاعتبار نتائج الاختبار الحسية لشركة «ألماز أنتي»، وعدم إشراك الخبراء الروس في التحقيق، هو تحيز غربي واضح.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الشركة الروسية في موسكو، أكدت أن نتائج اختباراتها تشير إلى أن طائرة «بوينغ» الماليزية أسقطت في شرق أوكرانيا بصاروخ قديم من طراز «M389» أطلق من المنطقة الخاضعة للقوات الأوكرانية.

في موازاة ذلك، أكد المسؤولون في الشركة أن نتائج الاختبارات تدحض استنتاجات لجنة التحقيق الهولندية، حيث أشار مسؤول وكالة النقل الجوي الروسية، ومندوب روسيا في لجنة التحقيق الفنية بشأن كارثة طائرة الركاب الماليزية، إلى أن بلاده كشفت عن معلومات حول صواريخ «بوك»، في سابقة هي الأولى في تاريخ التعاون الدولي في التحقيق بشأن الكوارث الجوية، إلا أن الجانب الهولندي أهمل هذه المعلومات، كما أنه لم يرد على دعوة لزيارة روسيا للاطلاع على مواصفات منظومة «بوك» ومعلومات أخرى.