عرض العناصر حسب علامة : الرواية

أبيض الناب ينادي

بدأت حياته ككاتب عام 1893. في تلك السنة كان قد نجح في رحلة تخييم مروعة، فعاد المغامر الصغير ذو الـ 17 عاماً إلى المنزل يخبر والدته عن الإعصار الذي ضرب المخيم. وعندما شاهدت والدته إعلاناً في إحدى الصحف المحلية لمسابقة الكتابة، دفعت ابنها إلى كتابة قصة وتقديمها للمسابقة. ورغم انه لم يتجاوز الصف الثامن، حصل على الجائزة الأولى بقيمة 25 دولاراً، متغلباً على طلاب الجامعات من بيركلي وستانفورد.

بس يا جنز

شيخموس، جنكيز، ميخائيل، خورشيد، سُليمان، سُلطانة، آدم، يوسف، موسى، عيسى، أحمد، عبدالرزاق، وعشرات  الأسماء السورية الأخرى التي تعمل في أحد أضخم معامل الجنز في بلاد الأناضول. هؤلاء العمال من شمال بلاد الشام، حيث كل شيء مرتفع، الروابي، والنهود، والجباه، على حد تعبير الشاعر صقر عليشي، في واحدة من أجمل قصائده.

« الفتاة صاحبة تاتو التنين »

ثلاثية الكاتب ستيج لارسون «الفتاة صاحبة تاتو التنين» تحوي بالإضافة إلى العنوان السابق: «الفتاة التي لعبت بالنار»، «الفتاة التي ركلت عش الدبابير». باعت ثلاثيته أكثر من 20 مليون نسخة في 41 بلداً في ربيع 2010، وقد كان المؤلف الثاني الأكثر مبيعاً في عام 2008. وهنا مقال عن رواية الكاتب الذي كان عضواً نشطاً في الحركة اليسارية السويدية.

عن رجل اسمه إبراهيم محمود

شارك الباحث إبراهيم محمود في مهرجان العجيلي للرواية العربية الرابع في الرقة والذي كان تحت عنوان «جماليات الرواية العربية»، حيث كانت محاضرته بعنوان «زئبق شهريار-جماليات الجسد المحظور في الرواية العربية عبر نماذج نسائية»، والتي تم النقاش حولها مطولا، وكان لها الأثر الأكبر ضمن فعاليات المهرجان، والجدير ذكره إن الباحث إبراهيم محمود  من مواليد الحسكة 1956مجاز في الفلسفة، جامعة دمشق لعام 1981، ومتفرغ للكتابة منذ عام 2002، يعمل في مجال الكتابة الأنتربولوجية والمشاركة في ترجمات مختلفة، وله حوالي خمسين كتاباً مابين مطبوع ومخطوط في مجال النقد الأدبي والتاريخي والدراسات الفلسفية، وصدر له حوالي تسعة كتب عن دار رياض الريس ومن أهم كتبه: البنيوية كما هي – الفتنة المقدسة – نقد وحشي - صدع النص وارتحالات المعنى – جماليات الصمت – النقد والرغبة في القول الفلسفي المعاصر – أقنعة المجتمع الدمائية – الباحثون عن ظلالهم – الشبق المحرم – صائد الوهم (الطبري وتفسيره) – وإنما أجسادنا -  الضلع الأعوج – القبيلة الضائعة – أئمة وسحرة – الهجرة إلى الإسلام – قراءة معاصرة في الإعجاز القرآني – النقد والرغبة – قتل الأب في الأدب (سليم بركات نموذجا).

أوراق خريفية.. «موعظة في المركز الثقافي»

بعد أن أنهى المحاضرون مداخلاتهم بالندوة المخصصة لبحث «الرواية العربية والتاريخ » فتح رئيس الجلسة باب النقاش والحوار للجمهور. فرفع أحد الحضور يده للإدلاء بدلوه، ويبدو من سيمائه أنه بالعقد الخامس من عمره . وكونه يجلس في الصف الأمامي، فقد كان له الدور الأول بتسجيل اسمه. واستهلّ مداخلته بالتعريف عن نفسه قائلاً:

الرواية المرئية: دراما تستلهم حكاياتها من أعمال أدبية عظيمة

تعيش اللحظات الكبيرة التي يرسمها المبدعون من الروائيين والقصاصين في نفوس الناس ردحا طويلا من الزمن، ذلك انهم يستوقفون المفاصل الحياتية التي تتفلت كل يوم ملايين المرات من بين أيدي الناس دون قدرة على التعبير عنها.

بين قوسين: تموز غسان كنفاني

في تموز بعيد غادرنا غسان كنفاني، لكنه في كل صيف يحضر وكأنه غاب للتو. غياب لا يعوّض بالتأكيد، فهو نوع من الخسارات الكبرى التي تترك وشماً عميقاً في الذاكرة، وستظل صرخة أبي الخيزران في خاتمة روايته «رجال في الشمس»: «لماذا لم تدقوا الخزّان» عبارة أثيرة، تختزل مأساة الفلسطيني بكامل تراجيديتها. 

رواية «وطن من زجاج»! ثورة على الديكتاتورية.. وإدانة للقتلة الرسميين!

عندما قرأت ـ قبل عامين تقريبا ـ روايتها الأولى "بحر الصمت"، تفاجأت كثيرا بتلك اللغة الغارقة في الشعر والثورة والإدانة الصريحة وبذلك النفس الأدبي الذي فتحني مرة أخرى على عالم الأدب الجزائري الحديث المكتوب باللغة العربية. ياسمينة صالح من جيل الاستقلال. جيل لا «يعرف الاعتذار» كما تقول على لسان بطلها السابق في رواية بحر الصمت.. جيل يتيم جدا في وطن ينهار ويتكسر أمام أعين أبنائه، كما تقول على لسان بطلها الثاني في روايتها الجديدة وطن من زجاج. ياسمينة صالح لا تعترف بالمقدمات أيضا، وتعتبر التاريخ قالبا جاهزا للتزوير والتشويه إذ ليس هنالك حقيقة مجردة داخل تاريخ يكتبه أولئك الذين يزيفون الوطن أساسا، ويضحكون على الشعوب ويقتلون أحلامهم بالجملة أوبالتقسيط. والتاريخ الذي يكتبه الشهداء لا يمكن قراءته خارج الشهادة التي يختارونها. بهذه التلميحات الثورية، وبلغة شاعرية وثائرة تفتح لنا الأديبة الروائية الجزائرية ياسمينة صالح باب الدخول إلى الأدب الجزائري الراهن بعبارة: وطن من زجاج!

محمود درويش وسليم بركات: مَنْفَيان ومنفِيّان في لعبة المرايا المتقابلة

يقف الشاعر سليم بركات شاهقاً، وطيّ ضميره عالم كرديّ لا يريد أن يكون مجرد أقلية، بل يتطاول بكل ما فيه من شبق الحياة، وليؤكد أنه عالم حي، وأقل تفصيل منه كينونة تستحق التحليق، على عكس ما يريد وعينا العروبي السائد، هذا الذي لا يفعل شيئاً سوى أن يلغي، ويشطب، غير مبالٍ بكل ما فعله المشترك الإنساني، بين الشعبين في التاريخ.