نقلت صحيفة "السُّوداني" عن عدد من المواطنين أن قوات الدعم السريع استباحت مدينة الجنينية في دارفور تماما، وقتلت مئات المدنيين بصورة وحشية، ونهبت المنازل والأسواق والبنوك، وحرقت المقار الحكومية والعديد من بيوت الناس.
تبادل الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي تصريحات متناقصة بشأن مسألة قوع ضحايا مدنيين أو عدم وقوعهم في مستشفى محلية شرق النيل في ولاية الخرطوم، جراء قصف الجيش السوداني للمنطقة.
خلال أيام قليلة أصبحت الأحداث الدامية التي يشهدها السودان محور اهتمام عدد كبير من الدول في إفريقيا والعالم، فالمصالح المتشابكة للأطراف المتنوعة فرضت على الجميع صياغة مواقف أولية، وبدأت الدول على - اختلاف أجنداتها- محاولتها التأثير في الأحداث، فبدأنا نشهد تصريحات ومبادرات وتدخلات يشكك البعض- نظراً لتعقّد المشهد- في قدرتها على التخفيف، أو وقف الاشتباكات.
التطورات الأخيرة التي يعيشها السودان، تؤكد مجدداً، أن التغيير الذي يطمح إليه شعبه لم ينجز بعد، فالاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها العاصمة الخُرْطُوم، وعدد من المناطق الأخرى منذ الأمس، السبت 15 نيسان، يمكن أن تتطور في اتجاهات لن يكون آخرها تقسيم ما تبقى من السودان، وتحميل السودانيين خسائر هائلة ومرحلة جديدة من الفوضى!
