عرض العناصر حسب علامة : البصرة

لتتشابك الأيدي مع عمال النفط في البصرة الفيحاء

لا ترى حكومة زمرة القتل والجريمة، كما هو ديدن كل الحكومات العميلة في كل زمان ومكان، أي فرق بين المطالب المعيشية والمطالب السياسية، وذلك لأن السيد واحد والعميل واحد، والمقموع والقامع هو ذاته على الرغم من تعاقب الأعوام واختلاف المواقع والأماكن، فان مطالب اليوم في البصرة تكاد تكون ذاتها في كاورباغي قبل أكثر من60 عاماً ؛ زيادة الاجور، توفير السكن، أو قطعة أرض، بعض العدل في مجال الخدمات، وتوزيع الحقوق وما إلى ذلك.

أوجه أخرى لمعارك الأيام السبعة في البصرة

امتدت فترة الانتظار ثماني سنوات إلى أن أصبحت نور حاملاً لطفل كانت تنتظره بشوق.. في الأسبوع قبل الماضي صار فخرها وزهوها- علي- الضحية الأصغر للاضطراب الأمني المتصاعد في العراق. أصيب الطفل، وهو في الشهر الرابع من عمره، بالحمّى في اليوم الأول لبدء المعارك في البصرة . تحول الشارع الذي تقطنه العائلة إلى ساحة قتال، وصاروا مسجونين داخل منازلهم، غير قادرين على طلب المساعدة. انتشر المرض عند الطفل بسرعة. حاول الأب الخروج للبحث عن المساعدة فأصيب أمام المنزل بطلقة نارية في رجله.

اشتباكات البصرة من منظور لا طائفي

مع كسر تيار الصدر في العراق «للهدنة» المعلنة مع قوات الاحتلال الأمريكية والقوى السياسية المنافسة مذهبياً، تشكل عودة الاشتباكات والاضطرابات الدامية إلى البصرة ومحيطها نقطة تحول جديدة في تشابك وتعقد اللوحة العراقية بأبعادها الداخلية والإقليمية ودائماً تحت تأثير الاحتلال الأمريكي.

بين «هيروشيما» و«البصرة»..

احتضنت الأم طفلها بشدة، حاولت أن تضمه إلى صدرها على الرغم من الأنابيب الكثيرة التي تحيط بجسده، لم تقو عيناها على تصديق ما يحدث، كيف يمكن لصبيها الجميل أن يتحول في غضون أيام إلى هذا الجسد النحيل الهش الملقى هنا، اختنقت الدموع في حلقها فتنهدت بحرقة وهي تستمع إلى تشخيص الطبيب: « لن يعيش ابنك طويلا يا حجة.. ودعيه وخففي عنه ألمه.. وجدنا فيه نسباً مرتفعة من التلوث الاشعاعي.. حالك كحال الكثيرين هنا في البصرة يا خالة.. فليكن الله في عونك..» التفتت الأم إلى الفتاة «الغريبة» التي لم تفارقها منذ إدخال ابنها إلى هذا المستشفى، أطرقت الفتاة إلى الأرض وهي لا تدري ما تقول، نهضت بصمت والتقطت بعض الصور للصغير الممدد على السرير، إنها الناشطة اليابانية «هاروكو موريكاتي» ، وهي ليست بـ«الغريبة» أبداً عما يجري هنا.