عرض العناصر حسب علامة : أحمد سعدات

نقل الأسير القائد أحمد سعادات واثنين من رفاقه لجهة مجهولة بعد اقتحام قوات القمع الصهيونية لسجن رامون stars

قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين صباح اليوم الإثنين (8 أيار 2023) بأنّ وحدات كبيرة من قوات القمع الصهيونية التابعة لإدارة سجون الاحتلال تقوم منذ صباح اليوم بعمليات اقتحام لعدد من الأقسام في سجن رامون، وأنها نقلت عدداً من الأسرى القادة، بمن فيهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعادات، إلى جهة مجهولة.

أفرجوا عن المناضل الوطني الفلسطيني أحمد سعدات

 أذعنت السلطة الفلسطينية لأحد شروط الإرهابي شارون، عندما أقدمت على اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، في سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الداخلي الفلسطيني، وتثير علامات استفهام أكبر حول الدور الأمني للسلطة الفلسطينية.
وقد أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً عن ملابسات اعتقال أمينها العام في رام الله، وصفتها بأنها «عملية غدر». وقالت الجبهة: إن توقيت اعتقال سعدات يمثل تطوراً نوعياً في غاية الخطورة على الأوضاع الداخلية الفلسطينية وعلى علاقات الجبهة الشعبية مع السلطة الفلسطينية، لأن اعتقال الأمين العام لتنظيم فلسطيني أساسي، ومؤسس في منظمة التحرير الفلسطينية ويواصل الكفاح على مدى عقود طويلة، أمر يحمل أخطر المعاني السياسية ويعطي أشد المؤشرات دلالة عل استجابة السلطة للإملاءات والمطالب الإسرائيلية. وتساءلت الجبهة: إذا كانت السلطة الفلسطينية قد أقدمت على اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية والعديد من المناضلين الذين ظلت إسرائيل تطالب باعتقالهم، فماذا يبقى هناك من قواسم وجامع سياسي مع هذه السلطة؟!

أحمد سعدات من الأسر: المفاوضات ليست خيارنا..

أكد الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من داخل السجون الصهيونية، أن «(إسرائيل) كتجسيد مادي للفكر الصهيوني الذي لم يكن وجوده ونشأته مرتبطا بولادة طبيعية لسياق تطور إنساني ليهود العالم، واقترن تاريخياً مع تحول رأسمالية المنافسة الحرة إلى الرأسمالية الاحتكارية الدولية الامبريالية،

نعم لعقد مجلس وطني توحيدي

ينتظر شعبنا من قيادته السياسية في هذه الأيام رداً واقعياً على ما سُمي "صفقة القرن" الصيغة الراهنة للمؤامرة الأمريكية الصهيونية والرجعية العربية لتصفية قضية شعبنا الوطنية وتكريس الرؤية الصهيونية للصراع التاريخي بين مشروعنا القومي والوطني التحرري والإنساني والمشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الرجعي العنصري؛ ينتظر من هذه القيادة السياسية ألا تخذله، فهو الذي لم يخذل يوماً هذه القيادة، وحتى في محطات بيع الأوهام والبناء على مفاوضات أوسلو العبثية ومرجعيته، وفي هذه اللحظة السياسية المفصلية من تاريخ شعبنا وأمتنا، فهو قد صقلته المحن وعض على جراحاته، وفي كل محطات الثورة الفلسطينية المتعاقبة يدرك بغريزته الثورية أن حسم معركته الوطنية والدفاع عن ثوابته الوطنية والقومية يحتاج إلى السلاح، وأن أمضى هذه الأسلحة وأكثرها تأثيراً هي بناء صرح وحدته الوطنية ومغادرة حالة الانقسام وطي ملفه وإلى الأبد، كما يدرك أن مفتاح بناء وحدتنا وتجديد مشروعية مؤسساتنا الكفاحية القيادية هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية جامعة وديمقراطية؛ فهي الكيان السياسي لشعبنا وأداته الكفاحية القيادية والمعبر عن وحدة أهدافه الوطنية، ورغم حالة الإحباط التي ولدتّها عملية إدارة الانقسام والمناورات الانتهازية، التي عملت للأسف على تركيم مقدمات خلوده وتأبيده، رغم هذه المرارة انتعشت آماله بعد انطلاق عربة المصالحة الجارية، وهو ما أظهرته الهالة الإعلامية التي تزامنت مع هذه الانفراجة على صعيد المصالحة. لكن ما يجري اليوم من محاولات لإعادة إنتاج الانقسام تقرع بشدة أجراس الخطر، وتضع على قوى شعبنا وفئاته الوطنية وتعبيراته السياسية والاجتماعية الاصطفاف لحماية المصالح الوطنية، ومحاصرة كل الفئات التي تقتات وتتغذى من استمرار حالة الانقسام، وتغذي في الوقت نفسه كل الأدوات التي تحاول تسويق صفقة القرن وتداعياتها على الوضعين الوطني الفلسطيني والقومي العربي.