عرض العناصر حسب علامة : حزب الإرادة الشعبية

مهام الشيوعيين.. التنظيم الهرمي ووحدة الشيوعيين

التنظيم الهرمي

قدرة الشيوعيين على تنفيذ مهامهم مرتبطة ارتباطاً ديالكتيكياً بقدرتهم على بناء حزبهم، فبناء الحزب وتنفيذ المهام، هما في الجوهر عملية واحدة، أي أننا لن ننتظر تدشين «مؤسسة الحزب الشيوعي السوري» لنبدأ بالعمل، بل سنبني حزبنا بتنفيذنا للمهمات التي يطالبنا بها التاريخ، وفي الوقت نفسه فإننا لن ننطلق من الفراغ لمواجهة مهماتنا، وإنما سنستفيد كل الاستفادة من الهياكل التنظيمية الموجودة حالياً، مع إبقاء الباب مفتوحاً لتغيرات واسعة ونوعية في الهياكل الحزبية تزيد من غناه وتنوعه وانضباطه ومرونته. في هذا السياق ومن أجل صياغة رؤية عامة حول آلية بناء الحزب ذي الدور الوظيفي وإضافةً إلى الموضوعات في البند السادس (مهام الشيوعيين) التي أسجل اتفاقي معها، أقترح إضافة موضوعة صياغتها: (البناء الهرمي للتنظيم اللينيني يكتسب فاعليته حين يبنى على أساس أن كل هيئة قاعدية وكل رفيق قاعدي هو رأس لهرم اجتماعي، أي حيث ينتهي الهرم التنظيمي يبدأ الهرم الاجتماعي).

نحو الاجتماع الوطني التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين.. مشروع الموضوعات البرنامجية

أقر مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في اجتماعه الأخير المنعقد بتاريخ 14/5/2010، مشروع «الموضوعات البرنامجية»، وقرر إطلاقه للنقاش العام الواسع بين الشيوعيين كافة، وفي المجتمع، قبل أن يصار إلى إقرارها في الاجتماع الوطني التاسع.. وبناء على ذلك، ستفرد قاسيون اعتباراً من عددها القادم، وحتى الاجتماع الوطني، مساحة في كل عدد لاستقبال آراء وملاحظات الرفاق والأصدقاء والمهتمين حول هذا المشروع. وتهيب هيئة التحرير بكل الراغبين بالمشاركة بالحوار والمناقشة، أن يسعوا جهدهم ألا تزيد مساهماتهم المكتوبة عن 700 كلمة كحد أقصى لأسباب فنية محضة، على أن تنشر المساهمات حسب تسلسل ورودها.. أما المساهمات التي ستتجاوز هذا الحد المتاح، فسنكتفي بنشرها على موقع قاسيون الإلكتروني..

المهام البرنامجية.. ملاحظات سريعة

أثبّت في البداية اتفاقي مع جميع ما ورد من الموضوعات الثلاثة الأولى المندرجة ضمن فقرة «حول المرجعية الفكرية».. وأثبِّتُ أن هذه المادة معنية بمناقشة تطبيقات المرجعية الفكرية في مستجدات المرحلة الراهنة، ومحتفظاً في الوقت ذاته بحقي في لفت نظر جميع الشيوعيين إلى ضرورة البحث عن مفهوم جديد للحزب وضمن إحداثيات أخرى.

ملاحظات حول مشروع الموضوعات البرنامجية

1 -  إن جذر موقف الفريق الاقتصادي يتلخص في ضرورة الانضمام إلى اتفاقية الغات والسوق الأوربية، وذلك بدعوى أن هذا الانضمام سوف يدفع السوق السورية إلى الأمام، وهذا عكس ما يحدث فعلياً على أرض الواقع، حيث أن الاقتراب من ذلك يؤدي تلقائياً إلى تدهور الاقتصاد السوري. لذلك كان المطلوب النص على ذلك في الفقرة /5/ القضية الاقتصادية ـ الاجتماعية، حيث أنه من الواضح أن الانضمام إلى الاتفاقيتين سوف يتلف إمكانية إقامة نظام اقتصادي (عالي النمو وعميق العدالة).

المهام البرنامجية.. قراءة أولية في الثابت والمتغير

سبق أن أعد الشيوعيون برامج لهم عندما كانوا موحدين، وبمختلف فصائلهم وهم منقسمون، وحتى شيوعيين ولدوا من خارج رحم الحزب، لكنها كانت إمّا تُحلق عالياً، أو تنخفض أدنى من الواقع الموضوعي ولا تلبي قضايا الجماهير، وسبب ذلك البعد عن الواقع والضعف المعرفي، ومن ثمّ التأرجح بين الجمود والعدمية، وهذا ما أثر في ضعف بنية الحزب والعلاقات داخله وعلاقاته مع الجماهير والقوى الأخرى، وتحول إلى تابع، وأدى إلى غلبة الذاتي على الموضوعي مما زاد في تراجع دورهم أكثر من التراجع العام في الحركة الثورية العالمية ككل، واليوم ما زالت انعكاسات ذلك تفعل فعلها.. وما تتميز به الموضوعات محاولة لتشخيص الواقع والثنائيات الوهمية وتعيد هيكلة الأمور في ثنائيات حقيقية واقعية محددة تربط الخاص بالعام والذاتي بالموضوعي والممارسة بالنظرية.

حزب وطني من طراز جديد

الوثيقة البرنامجية الصادرة عن مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين خطوة كبيرة وهامة نحو عودة الحزب الشيوعي السوري إلى دوره الوظيفي في قلب المجتمع السوري،

نحو حزب يدرك دوره الوظيفي الحقيقي

لن يختلف اثنان على أهمية طرح الموضوعات البرنامجية للنقاش العام، وهذا الشكل من الحوار المكتوب والعلني هو أرقى أشكال الحوار كما قال (لينين)، حيث استخدم سلاح النقد لمواجهة خصومه الفكريين والسياسيين، استناداً للنظرية في تفسير الواقع من أجل تغييره، وكانت هذه إحدى الوسائل العامة التي استخدمها للنفاذ إلى أعماق الشعب الروسي، وخاصةً الطبقة العاملة التي كانت محور نضال الحزب التنظيمي والسياسي لجذبها إلى مواقع التنظيم، ولإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية في البداية، والمهام الاشتراكية ومهام الدفاع عن الوطن لاحقاً،

مشروع الموضوعات البرنامجية.. دعوة للنقاش

بداية أقول إنها المرة الأولى التي يقرأ فيها أحدنا مشروع موضوعات برنامجية حقيقياً من بين كل ما كان يعرض علينا للنقاش سابقاً.. لذلك أجدني اليوم مدفوعاً لأكتب وأناقش في هذه المهام البرنامجية، ولو من بعض جوانبها، إذ كل فقرة تستدعي الوقوف عندها بشكل مستفيض.