عرض العناصر حسب علامة : الأزمة السورية

تسليح المعارضات.. دعوة إلى الحرب الأهلية

تعالت، في الآونة الأخيرة، أصوات عربية عدّة، رسمية وغير رسمية، تطالب بتسليح المعارضة السورية، وتمكينها من وسائل الدفاع الذاتي في وجه الأجهزة النظامية، وتزايدت وتائر تلك المطالبة بالتسليح حتى حينما أحجم الأميركيون والأوروبيون أنفسهم عن المطالبة بذلك، ونأوا بأنفسهم عن مثل هذه الدعوة، بل وسارع بعضهم إلى التحذير منها مخافة فتح الباب أمام الحرب الأهلية، وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

عندما يكثر الحديث عن الطائفية..

تسعى البرجوازيات في مختلف مراحل هيمنتها السياسية إلى الإبقاء على العديد من التناقضات الثانوية، لدفعها كي تلعب دوراً رئيسياً عند اللزوم، في مواجهة إمكانية طفو التناقض الأساسي بين العمل ورأس المال إلى السطح، وتختلف طبيعة التناقضات الثانوية بحسب درجة تطور البلد وخصوصيته وتراثه ودرجة الوعي الاجتماعي فيه، 

الإخوان المسلمون.. والثأر التاريخي

يمتلك الإخوان المسلمون اليوم ثقلاً أساسياً في «المجلس الوطني»، وهو الثقل الذي يعطي ذلك المجلس جوهره ووظيفته المتمثلة بكونه البديل المعتمد غربياً عن نظام الحكم في سورية، وذلك بعد المضي قدماً بسيناريو إسقاطه بالقوة الخارجية المباشرة (تدخل عسكري مباشر)، أو غير المباشرة (حرف الحراك الشعبي عن سلميته عبر إحياء النزاعات الطائفية وتسعيرها).

الافتتاحية: ساحات مصر.. والتأثير العالمي!

عند كتابة هذه السطور كانت انتفاضة الشارع المصري قد دخلت مرحلة جديدة في تطورها، فبعد المظاهرات المليونية بساعات، بدأت قوى النظام بشن هجوم معاكس على الأرض لقمع المتظاهرين ومحاولة إغراق الانتفاضة بدمائها على يد زبانيتها وبلطجيتها (المدنيين)، في محاولة لتصوير أن ما أفضت إليه الانتفاضة (المستغلة من قبل قوى سياسية) هو الانقسام في صفوف الشعب المصري، وأن هناك خطر صدام أهلي واسع وفوضى شاملة تغطي مصر كلها، بما يستدعي تدخل أجهزتها بما فيها الجيش للحفاظ على الهدوء والاستقرار، وبعد هذا الاستقرار يمكن أن يتم التفاوض والحوار لإيجاد تسوية ما بين النظام و(معارضته)، أي أن هذا السيناريو هو الترجمة الفعلية لكلمة الرئيس مبارك عشية المظاهرات المليونية وتصوراته عن كيفية سير الأمور ووضعها في (نصابها).

الشعب السوري بأغلبه .. معارض!

يؤذن حجم التطورات الأخيرة والخطيرة في الأزمة السورية داخلياً، بعد المجازر المروعة، وتدهور الوضع الأمني وانفلاته، وتنصّل المسؤولين في جهاز الدولة من مسؤولياتهم، حتى عن حماية المواطنين، وعجزهم عن الحلّ السياسي، بأنها لن تمرّ دون أن تترك آثاراً انعطافية على مسارها. 

القديم استنفد دوره.. فماذا عن الجديد؟

يتبادر للذهن للوهلة الأولى عند الحديث عن قوى الفضاء السياسي القديم أن المقصود بذلك هو النظام السياسي والقوى المشكلة له، وطريقة أدائه التي تنتمي لعقود خلت، وقد طغى هذا النفس في بداية انطلاق الحراك الشعبي وتأثير التجارب في تونس ومصر واليمن والبحرين في استسهال نقد ما هو قائم.

حماية حمص

السيد آلان جوبيه يقول، إنه سيتشاور مع أصدقائه في الأمم المتحدة من أجل العمل أو استصدار قرارات لحماية حمص، وربما سيضيق الاهتمام في المستقبل، فيعمل لحماية بابا عمرو، أو باب السباع، أو قد يهتم في المستقبل بمقهى الروضة، لأن «حصارها» يهدد السلم العالمي، ويستوجب تدخل الأطلسي، أو الزحف التركي إلى درعا.

ويستمر البحث عن الجاني..!

يتقدم شارلوك هولمز السوري في حقل الألغام، يدقق النظر عبر مكبرة يغرز وجهه فيها، ويذهل عن كل ما حوله، هو الآن يتقصى، ويدقق، ويمحص، ويفكر لمعرفة الجناة المتآمرين، ومع كل خطوة جديدة ينفجر فيه لغم جديد..

لا حل حكومياً يلوح في الأفق لتجاوز أزمة الغاز التي أذلت السوريين! تقصير رسمي يتلطى خلف حجج للتبرير فقط.. ورفض البدائل المتوفرة يثير الشكوك

لا يملّ بعض الإعلام السوري من تكرار التبريرات الرسمية حول نشوء الأزمات التي يعانيها المواطن السوري، وهذا ما يمكن تقبله جزئياً لو أنه ترافق مع تساؤلات عن جوانب أخرى يمكن أن تكون مسبباً حقيقياً آخر في حدوث تلك الأزمات،