دليقان: سيجبر (الخمس) على العودةلـ 2254

دليقان: سيجبر (الخمس) على العودةلـ 2254

أجرت «قناة اليوم» لقاءً مع الرفيق مهند دليقان عضو وفد منصة موسكو، بتاريخ 19/6/2018، تحدث من خلاله، عن الحراك الجاري، لتشكيل اللجنة الدستورية، في مدينة جنيف، تنشر قاسيون فيما يلي إجابات الرفيق مهند عن أسئلة القناة.

 

 

اجتماعان متزامنان
عملياً هناك اجتماعان متزامنان صدفةً في اجتماع ترويكا أستانا مع ديمستورا، واجتماع لجنة تنسيق لمخرجات سوتشي، هي جزء وقسم من المعارضة التي حضرت في سوتشي كما تعلمون بشكل أساسي القوى الثلاث الأساسية في سوتشي عملياً منصة موسكو وتيار الغد والمؤتمر الوطني الديمقراطي السوري.
قائمة من خمسين عضواً
كل القوائم التي يجري تقديمها الآن هي قوائم مرشحين وليست قوائم أعضاء في اللجنة الدستورية، وفعلياً نحن قدمنا قائمة لا تضم فقط مرشحينا وإنما هي أوسع، تضم مرشحين لجهات أخرى، لا يمكنني التصريح بمن هم في هذه القائمة لأنها أصبحت وثيقة في يد الضامنين وديمستورا، ونحن قدمناها للضامنين الثلاثة وديمستورا، وأخذنا بعين الاعتبار المسألة الأساسية التي نصر عليها دائماً: أن لجنة بحث الدستور ينبغي أن يكون الاشتراك فيها هو لأوسع ما يمكن من فئات الشعب السوري، بمعنى جميع أشكال المعارضة ينبغي أن تشترك في هذه اللجنة، وبطبيعة الحال، الجميع داخل وخارج وبكل الاتجاهات.
جدل الأولويات
موضوع البحث عن أية مسألة قبل الأخرى، هي مزاودة على الناس، طوال الوقت كان هناك من يزاود على الناس أن هذه المسألة مسألة بحد ذاتها يجب أن تُبحث قبل أخرى، وقصده فعلياً أن لا يُبحث شيء، لأنه يبحث عن الملفات الأكثر إشكاليةً، ويقول هذا الملف ينبغي أن يُحل أولاً، لنتذكر جميعاً ما جرى في الـ2014، كان الخلاف بين المتشددين من الطرفين، حول أيهما أولاً؟ هل نتحدث عن محاربة الإرهاب أولاً أم نتحدث عن الانتقال السياسي أولاً؟ ماذا كانت النتيجة؟ النتيجة كانت أوّلاً أن الجميع اقتنع لاحقاً فيما كنا نقوله في حينه، أن المسألتين ينبغي أن تُبحثا بالتوازي وبالتزامن، الآن نأتي إلى شيء مشابه، هناك جزء محدد يحاول أن يقول: إن مسألة الدستور غير مهمة، وهي مسألة ثانوية إلى ما هنالك، والغرض فعلياً هو إغلاق هذه الثغرة التي فُتحت والتي يمكن النفاذ منها باتجاه مسألة أخرى.
من سيشكل اللجنة الدستورية؟
نحن بطبيعة الحال نشارك وشاركنا، وما يجري حالياً، هو: اجتماعات على مستويات واسعة وبكل الاتجاهات من أجل تشكيل لجنة دستورية، وفي النهاية، كما أوضحت سابقاً، أن اختيار أعضاء اللجنة الدستورية سيكون من الدول الثلاث الضامنة بالتشاور مع ديمستورا وبالتشاور مع الأطراف السورية المعنية، وأوضحت سابقاً: أن هناك إشاعات لا أساس لها من الصحة تقول: الدول الضامنة تقاسمت فيما بينها كيف سيكون اختيار الأعضاء، بمعنى أن روسيا وإيران تختار أعضاء النظام، وتركيا تختار أعضاء المعارضة، وهذا الكلام عارٍ عن الصحة كلياً، وما سيجري أن القوائم جميعها سيجري اختيارها بالتوافق بين الدول الضامنة الثلاث وديمستورا.
التخريب الغربي
لنكن واقعيين، فعلياً مجموعة الخمس، التي قدمت منذ فترة بما سُمي بـ لا ورقة تيليرسون، أعلنت في تلك اللاورقة أنها معادية لـ2254، ومعادية لعملية جنيف، لذلك ما يقوم به الضامنون الثلاثة، عبر أستانا وعبر سوتشي، هو إذا أردت أن تسميه إجباراً فليكن، ولكن إجباراً على ماذا؟ إجباراً على العودة إلى مسار 2254 وروحه دون التخريب الذي تمارسه القوى الغربية.