«جئنا إلى الرياض لأن الوقت السوري من دم»

«جئنا إلى الرياض لأن الوقت السوري من دم»

في سياق الإجابة على التساؤلات المقدمة حول لقاء منصات المعارضة في الرياض، كان عقد رئيس وفد منصة موسكو للمفاوضات السورية في جنيف، مهند دليقان، عدة لقاءات في بعض الوسائل الإعلامية هذا الأسبوع. نورد فيما يلي، مقتطفات من أبرز ما طرح.

تمثلت نقاط الاختلاف في أربع نقاط وهي الأساس الدستوري للمرحلة الانتقالية ومصير الرئيس الأسد، وتحديد التوافق حول شكل وفد المعارضة إلى جنيف فيما قد يكون وفد واحد أم موحد، بالإضافة إلى تعريف الجسم الانتقالي.
تحديد التخوم
اعتبر دليقان أن مسألة «تحديد التخوم» إيجابية وضرورية للوصول للوفد الواحد، مضيفاً أنه ليس هنالك مخرجات كثيرة لنصفها بإيجابية أو غير إيجابية، فالمهم أن يستمر العمل ضمن إطار جنيف بالمستوى التقني والسياسي، وأضاف «جئنا إلى الرياض لأن الوقت السوري من دم».
وتابع دليقان: الأمور ليست بالصورة السلبية التي يحاول البعض تقديمها بها، وتحامل البعض على منصة موسكو، والقول بأنها قامت بدور تعطيلي وما إلى هنالك، يعكس في مضمونه المحاولات من بعض المتشددين الذين لا يرغبون بالوصول إلى توافق، علماً أن الظروف الدولية والإقليمية كما بات واضحاً تدفع باتجاه هذا التوافق، ولذلك لا نعير اهتماماً كبيراً للاتهامات حول التعطيل، لأن الأمر الواضح تماماً بأن من يعطل حقيقةً هو من يطرح شروط مسبقة تخالف القرار الدولي 2254.
نحن لا نطالب أحد بالتخلي عن ثوابته، ونطالب الآخرين بألا يطالبونا بالتخلي عن ثوابتنا أيضاً، المطلوب من المعارضة السورية بشكلها التعددي وطبيعتها تعددية ولا يمكن أن نخضع لصيغة حزب قائد يفرض ما هي الثوابت وما هو خارج الثوابت؟ الثابت بالنسبة لنا هو تغيير جذري ديمقراطي عميق شامل للنظام بالكامل، هذه عملية تتم من خلال حل سياسي بالتوازي مع فكرة إنهاء الكارثة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري، بمعنى لدينا اليوم مهام متعددة متلازمة لا يمكن أن نعلق مصير الشعب السوري الذي يقتل يومياً والذي هنالك ربما من يحلو له من يخرج على القنوات الاعلامية أن يعيد أسطوانة مكررة حول المعتقلين والشهداء وإلخ... فهو يغير فقط من يوم الى آخر الأعداد، دون أن يقدم حلاً جدّياً لهذه المسألة، اليوم برأينا أن طرح شروط مسبقة والإصرار على هذه الشروط المسبقة يعطي الحجة الكافية للطرف الثاني بالقول أن هؤلاء يخالفون قرار 2254 الذي تحدث عن التوافق.
فلنكن واقعيين، ولنتحمل مسؤولياتنا تجاه الشعب السوري، ليس مسموحاً لا لنا ولا لأي سياسي آخر من مجموعة سياسيين في المعارضة أن يهدد مصير الشعب السوري فقط لإصراره على مجموعة من الشروط المسبقة إذ لا نرى ما يتغير على أرض الواقع، بالنسبة لنا نحن خطنا لن نغيره بالمعنى الجوهري، منذ البداية نحن كنا مع فكرة الحل السياسي، ومنذ البداية قلنا: لن يحدث لا حسم عسكري ولا إسقاط لأن قراءتنا لموازيين القوى الدولية سمحت لنا منذ اللحظة الأولى أن نقول: إننا لن نصل إلى هذه المرحلة، واليوم يتثبت هذا الأمر واقعاً.
تقاطعات بين المنصات
هنالك تقاطعات بين المنصات أساسها القرار 2254 هذا الأساس الكافي لعملية التقاطع الواسعة بين هذه المنصات وهنالك توافقات جرت في اجتماعي لوزان التقنيين في الشهر السادس والسابع، حتى هذه اللحظة لم تقرر الهيئة العليا للمفاوضات سياسياً ما أقره وفدها التقني بهذا المعنى يظهر بشكل كامل من هو المعطل؟ من يمنع التوافق والاقتراب؟
أنجزنا ثلاثة وثائق في لوزان تم التوافق عليها، منصة القاهرة ومنصة موسكو رفعت موافقتها التقنية إلى المستوى السياسي، لكن الهيئة العليا للمفاوضات لا تزال تدرس فيما إذا كانت سترفع الموافقة التقنية إلى الموافقة السياسية.
ما هو المقصود بوثائق لوزان؟ هنالك عملياً اتفاق على سلة الدستور كاملةً، إضافةً إلى ورقة المبادئ العامة لسورية المستقبل من 12 بند، بالإضافة إلى ورقة ثالثة هي عبارة 15 بند أُقرت في نيسان 2016 هي مبادئ عملية الانتقال السياسي، كل هذه الأوراق تم الاتفاق عليها، كما تم الخوض في سلة الانتخابات وجرت توافقات بحدود جيدة ضمن سلة الانتخابات وهي تقريباً سلة شبه منتهية، بقي القليل لكي ننهي هذه السلة، حتى في مسألة سلة الحكم أو سلة الحوكمة هنالك اتفاقات في العديد من القضايا، ولكن نقاط الخلاف هذه التي تظهر إلى العلن هي نقاط الخلاف الوحيدة تقريباً الموجودة، هنالك خلافات تفصيلية صغيرة، ولذلك نرى أن الخلاف الأساسي هو طرح شروط مسبقة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
825