إطلاق الحوارالعام من أجل وحدة الشيوعيين السوريين أوراق العمل.. مادة هامة للحوار

فيما يتعلق بأوراق العمل (الموضوعات) الأربعة المقدمة للاجتماع الوطني، فإننا نرى بأنها تقدم مادة هامة للحوار وتنسجم مع هدفنا المعلن «نحو الوحدة عبر الحوار» وتجيب عن سؤال: على ماذا نتحاور؟ وإن الكثير مما نطمح له يتوقف على الإجابة عن هذه التساؤلات المطروحة عبر الموضوعات.

- موضوعات حول أزمة الحزب ـ نحن مع هذه الورقة، ولكنها تبرز العامل الخارجي رغم أهميته وصحته، ولاتبرز العوامل الداخلية الهامة (المحلية) التي ساهمت بالأزمات والانقسامات المتتالية ولابد من الإشارة إلى أنه من العوامل التي ساهمت أيضاً في انسداد الأفق المؤقت للحركة، إقصاء الآخر وقمع الأفكار التي كانت تحاول إيجاد مخارج للأزمة ووضعها خارج الحزب. كما ويمكن طرح السؤال التالي: 

هل الخلل في البشر (حملة الفكر)؟ أم أن الخلل في الفكر نفسه؟ أم في الأثنين معاً؟ ثم يجب الإجابة عن سؤال: ماهي آثار وتداعيات نشر الفكر الماركسي في بيئة دينية متخلفة وفي بلد من بلدان العالم الثالث في ظل غياب البروليتاريا وتقاليدها..إلخ.

- موضوعات حول القضايا الفكرية ـ تقول الموضوعات: بأن الماركسية اللينينية تطورت من خلال النضال ضد تيارين هما العدمية والجمود وتفضل الحديث عن النضال ضد التحريفية في الحركة الشيوعية ـ كما يجري وصف النظرية الماركسية في الفقرة الرابعة بأنها قمة من قمم التراث الإنساني. وتوصف في الفقرة الخامسة بأنها حصيلة وقمة التراث الإنساني المتحققة حتى الآن؟ ولايوجد انسجام في ذلك كما نرى ـ ومع أهمية الفكرة التي تطرحها الموضوعات الفكرية حول الثابت والمتغير في الماركسية، فإن الورقة تطرحها بشكل ملتبس وغير مفهوم وخصوصاً عند الحديث عن النصوص وتحرك محتوى حدود الثابت والمتغير..إلخ ويجب إزالة هذا الالتباس. كما نرى ضرورة طرح التساؤلات للحوار حول موضوعات هي مثار خلاف الآن بين الشيوعيين مثل دكتاتورية البروليتاريا وموقفنا منها وأيضاً حول أسباب وآليات الانهيار في آواخر القرن العشرين وعلاقة ذلك بالمنهج الماركسي وماهو الأساس الفكري الذي أدى إلى ذلك؟

كما ينبغي إعادة قراءة الماركسية اللينينية على ضوء المستجدات الكونية، دراسة ممنهجة وليس انتقائية كما كان يجري عبر جميع الأزمات بهدف دحض الخصوم بالأفكار والجمل المنتقاة والمقطوعة عن سياقها وتحتاج لمعهد لدراسة الماركسية اللينينية وأخصائيين في مختلف المجالات.

- آليات عمل هيئات الحزب: تطرح هذه الورقة أفكاراً وتساؤلات عميقة جداً. وإن الإجابات الصحيحة عليها تحل المشكلة التنظيمية ونرغب في إضافة بعض الأسئلة مثل:

- كيف يمكن الحفاظ على توازن صحيح بين قطبي المركزية الديمقراطية بحيث لايطغى جانب على الآخر؟ وكيف تتحقق القيادة الجماعية وعدم تحول القيادة إلى حكم الأقلية للحزب؟ وكيف نضمن استمرار الحزب في حال تخلي القيادة أو بعضها أو هذا القائد أو ذاك عن الحزب؟ في لجنتنا رفاق يقترحون إلغاء منصب الأمين العام واستبداله بسكرتير اللجنة المركزية وتحديد المدة الزمنية لشغل المسؤولية الحزبية والفصل بين السلطات وأن لايكون المكتب السياسي هيئة فوق المركزية وعموم الحزب بل مكتب متخصص بالبحث في السياسة ومثله باقي المكاتب المتخصصة في التنظيم والفكر…إلخ. كما يمكن إضافة سؤال إلى الورقة التنظيمية ـ حول تعريف الحزب ـ أي حزب نريد؟ وهل مفهوم لينين عن الحزب مازال صالحاً لظروفنا الحالية؟

-  مهامنا السياسية الأساسية:

لقد طرحت الورقة تساؤلات هامة وشاملة ويمكن أن نضيف إليها التساؤلات التالية: ماهي العبر والدروس التي يمكن استخلاصها من احتلال العراق وسقوط بغداد؟ وماهي المهام التي يمكن اشتقاقها من هذه الدروس؟ ماهو الدور الفعلي للتحالف الجبهوي القائم حالياً وهل يمكن إيجاد أشكال ومحتويات أخرى للتحالفات أكثر ملاءمة للمرحلة الحالية؟ ماهو موقفنا من حقوق الإنسان في سورية، وسبل النضال لتحقيقها في ظل ما يلحق بها من تشويه والتباس بسبب التكتيكات الأمريكية المراوغة التي ظاهرها المطالبة بحقوق الإنسان وجوهرها استعباد الإنسان وتدميره.

ماهو دور القوى الدينية واحترامها وتأثيرها على الجماهير؟

ماهو دور القوى القومية الآن والتغيرات التي طرأت عليها؟

ماهي طبيعة النظام في سورية… التغيرات الداخلية والإقليمية والدولية ـ إن الإجابة عن هذه التساؤلات ضرورية لتحديد المهام السياسية و…. بشكل دقيق في المرحلة الراهنة.

كما يقترح رفاق في لجنة المبادرة التفكير بإدراج أوراق أخرى مثل آليات التوحيد التنظيمي لمناقشة الأشكال الممكنة للوحدة التنظيمية من القاعدة إلى القمة.

ملاحظات لجنة المبادرة في السويداء

 

 للاجتماع الوطني الثاني