حمص: ندوة «الأزمة في الحزب الشيوعي السوري»

بدعوة من لجنة تنسيق حمص وضمن برنامج عملها انعقدت في 27/12/2002 ندوة فكرية تحت عنوان «الأزمة في الحزب الشيوعي السوري» حضرها العشرات من الرفاق الشيوعيين يمثلون الطيف الشيوعي بمختلف فصائله.

افتتحت الندوة بالترحيب بالرفاق الحضور وبالرفيق منصور الأتاسي عضو مكتب المتابعة للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي تحدث مفصلاً عن الأزمة في الحركة الشيوعية وانعكاسها على الأحزاب الشيوعية في الوطن العربي وسورية، مبيناً الأسباب العميقة لهذه الأزمة وداعياً إلى إعادة الاعتبار للشيوعية بعد أن فقدت جاذبيتها، ثم تحدث عن التيارات السياسية في سورية وضرورة إعادة السياسة إلى المجتمع، وعن الأعباء التي تحملها على عاتقها الحركة الشيوعية والمهمات الواجب التصدي لها من خلال الدعوة لوحدة الشيوعيين السوريين والالتزام بقضايا الطبقة العاملة، وفي ختام كلمته أعطيت الكلمة للرفاق الحضور لإلقاء مداخلاتهم وإبداء آرائهم حول موضوع الندوة. حيث شارك أكثر من سبعة عشر رفيقاً في مداخلات قيمة نستعرض في هذه العجالة أهم ما ورد فيها من أفكار:

■■ الرفيق صلاح الدين بدوية:  قال إن طبيعة القوى الطبقية الموجودة داخل الحزب مناقضة لمصلحة الحزب الطبقية وأن أزمة الحزب الشيوعي السوري تعكس أزمة البرجوازية الصغيرة التي تقود الحزب.

■■ الرفيق محمد الخضر: إن كل حوارات العالم حول وحدة الحزب لن تعيد هذا التنظيم إلى قيد الحياة. بل لابد من تنظيم جديد يطرح برنامجه السياسي والوطني والاجتماعي المتكامل.

■■ الرفيق عامر علوان: اعتبر أنه من المطلوب الآن الحديث عن وحدة عمل الشيوعيين السوريين وأنه يجب أن لانغرق في الشعارات.

■■ الرفيق زهري زهرة: تحدث عن أهمية التصاق الحزب بالطبقة العاملة.

■■  مرعي: يقول إن من يسعى للوحدة يجب أن يكون لديه برنامج عمل واضح.

■■  عدنان محفوض:  تحدث عن عناصر الأزمة في الحزب الشيوعي معتبراً أن البنية البيروقراطية لهذه الأحزاب وتأثيرات القيادة فيها من الأسباب  المهمة لهذه الأزمة.

■■ الرفيق غانم الأتاسي: قال إن الاشتراكية حتى تكون جذابة يجب أن تكون معاصرة، أي يجب أن تجيب على أسئلة العصر الحالي، بينما نحن تعاملنا في السابق مع الماركسية على أنها نصوص جاهزة.

وقد أغنت هذه المداخلات وغيرها موضوع الندوة وقد أجاب الرفيق منصور الأتاسي على تساؤلات الرفاق الحضور شارحاً بعض النقاط التي وردت في موضوع الندوة.

 

وفي الختام شكر الرفيق عضو لجنة تنسيق حمص لوحدة الشيوعيين السوريين الرفاق الحضور الذين شاركوا بفعالية في موضوع الندوة وذلك من خلال مداخلاتهم القيمة معتبراً أن هذه الندوة هي الخطوة الأولى في طريق وحدة جميع الشيوعيين السوريين في إطار حزبه الشيوعي السوري الواحد الموحد وأنها تفتح لحوار واسع في ندوات قادمة حول عناوين جديدة تهم الشيوعيين وتفتح الآفاق واسعة لمزيد من الحوار بهدف التلاقي والوحدة.