بيان من الشيوعيين السوريين لبّوا نداء الشرف فشعبنا في العراق بانتظارنا «المقاومة هي الخيار الوحيد»

■ إلى متى أنتم نيام يا عرب؟ ألا من يسمع ويرى حجم الحشود العسكرية الامريكية والاطلسية، من أساطيل وطائرات ودبابات وجند، وهي تتجه نحو المنطقة وتتوضع في معظم الدول العربية وبعض دول الجوار استعداداً للعدوان على الشعب العراقي أو على أي بلد عربي آخر؟! إنه انذار قبل أن تحل الكارثة، فهل أنتم سامعون.

■ نحن لانخاطب الحكام العرب، فهؤلاء تخلوا عن خيار المقاومة علانية وتحولوا إلى جلادين لشعوبهم يتوسلون الحلول من واشنطن لحماية عروشهم من غضب الجماهير.. نحن نخاطب أحفاد المقاومين الأوائل منذ خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي في الماضي وأبطال العروبة في الحاضر أمثال: عبد الكريم الخطابي وعبد القادر الجزائري وعمر المختار وأحمد عرابي وسعد زغلول وعز الدين القسام ويوسف العظمة وسلطان الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي… فمن هؤلاء جميعاً لنا مثل، ومن العار ألا نسلك طريقهم في الدفاع عن الوطن.

■ السكوت عن جرائم أمريكا والكيان الصهيوني هو الخيانة العظمى، وهو الخط الفاصل بين خيار المقاومة ضد الارهاب الامريكي ـ الصهيوني، وبين تخاذل النظام الرسمي العربي والخضوع الذليل لشروط العدوان والهيمنة. وإذا كان الحكام العرب لا يجرؤون على مجابهة أمريكا وتحديها كما فعلت كورية الديمقراطية وكما يقاوم شعب فنزويلا دفاعاً عن مستقبله ورئيسه المنتخب، وكما تفعل جماهير العالم في مختلف العواصم العالمية ضد العولمة المتوحشة، وضد الحرب العدوانية المتوقعة على الشعب العراقي، فإن الجماهير العربية لابد أن تعود للشارع وإلى مظاهرات الغضب الساطع اليومية حتى نكون أمناء على دماء الشهداء، ولا خيار  أقدس من خيار المقاومة الشاملة، وأن نقطة البدء هي عودة الجماهير في دنيا العروبة إلى الشوارع لاستعادة دورها في تقرير مصيرها، ولنا من أبطال فلسطين وصمود أطفال مخيم جنين بعد استشهاد آبائهم مثلاً يحتذى عندما قالوا: « نموت جوعاً كالشجر واقفين ولانقبل المساعدات الغذائية من أمريكا»!

■ ... ومن هنا لا عذر لمتخاذل أو ممانع لحملة المقاطعة ضد البضائع الأمريكية، ومن العار على أي عربي لا يحذو حذو أطفال مخيم جنين الشهيد ـ الحي، بل المطلوب اليوم وأكثر من ذلك هو تطوير شعار المقاطعة إلى ضرب المصالح الأمريكية أينما وجدت في دنيا العروبة.

■ المعركة مازالت مفتوحة وفي بدايتها، أمريكا تحلم بالسيطرة على الأرض العربية كافة والاستيلاء عليها وعلى منابع الثروة فيها وتحويل العرب إلى عبيد وخدم. فأين نحن مما  يبيته التحالف الأمريكي ـ الصهيوني لنا جميعاً؟… لم يترك لنا الأعداء إلا خيار المقاومة فلنكن أهلاً له… فمن شعار« سورية لن تركع.. إلى شعار المقاومة العربية لن تركع» وهذا يتطلب تعميق ثقافة المقاومة حتى الاستشهاد دفاعاً عن الوطن، قمة القمم، وذمة الذمم وهذا يتطلب بالضرروة ترسيخ الوحدة الوطنية الشاملة وتعزيز الصمود الفلسطيني ـ السوري اللبناني والدفاع عن شعب العراق الشقيق، وتحويل شعار التضامن العربي إلى شعار اطلاق الحريات الديمقراطية للجماهير الشعبية العربية الواسعة، وتفعيل طاقاتها الجبارة ضد التحالف الأمريكي الصهيوني ومواجهة دعاة التخاذل وإجهاض المقاومة…

 وتبقى المقاومة هي القمة!..

دمشق في 18/1/2003

اللجنة الوطنية لوحدة

 

الشيوعيين السوريين