كلمات تحية... وحوارات

تميز الاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين عما سبقه من اجتماعات وطنية، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية البارزة كضيوف، وهؤلاء أكدوا على سعادتهم واعتزازهم بالدعوة التي وجهت لهم لحضور الاجتماع، سواء من خلال الكلمات الهامة التي ألقاها قسم منهم أو من خلال الحوارات السريعة التي خصوا بها «قاسيون» على هامش الاجتماع..

السياسات الليبرالية تؤدي إلى إفقار الشعب وإنهاك قواه

وألقى د. قاسم عزاوي كلمة باسم الديمقراطيين الاجتماعيين قال فيها:

أيتها السيدات، أيها السادة، أيها الحفل الكريم:

تحية رفاقية وبعد..

باسم الديمقراطيين الاجتماعيين في سورية وباسمي أتقدم إليكم بأطيب التحيات متمنياً للاجتماع الوطني السابع لوحدة الشيوعيين السوريين كل النجاح، ليكون محطة نضالية حقيقية تعكس آمال الشعب السوري في غدٍ أفضل، ولتحققوا شعاركم المحبب (كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار).

إن العمل الجدي لوحدة الشيوعيين السوريين يصب في مصلحة الوطن لأن حالة التشرذم والانقسام التي سادت الحركة الشيوعية السورية انعكست سلباً على دور الشيوعيين في حركة النضال من أجل مصالح الجماهير الشعبية، وأدت لانحسار نفوذهم في المجتمع.

إن وحدة الشيوعيين السوريين على أسس مبدئية سوف تكون رافعة أساسية لوحدة اليسار التي نسعى إليها نحن الديمقراطيين الاجتماعيين في سورية، وإن قوة اليسار في زمن الليبرالية المتوحشة المعولمة قوة للوطن وعامل هام في الوحدة الوطنية التي يجب أن تضم كل التيارات السياسية السورية من يسارية وقومية وإسلامية على قاعدة تفاهمات تستهدف مصالح القاعدة العريضة من الشعب السوري.

إن الهجوم الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سعيها لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وعبر السعي إلى فرض الهيمنة ونهب خيرات الشعوب وإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، التي هي الأذرع الضاربة لليبرالية المتوحشة لابد أن يقابله قطب الشعوب الحرة الذي بدأت ملامحه في الظهور في أمريكا اللاتينية، وها قد بدأ المشروع الأمريكي بالانكسار بعد الفشل في أفغانستان وبفضل ضربات المقاومة العظيمة في العراق ولبنان وفلسطين، ولكن المشروع الأمريكي الصهيوني لن يستسلم بسهولة، فلا تزال له قواعد في منطقتنا عبر ما يسمى بأنظمة الاعتدال العربية، وليس من المستبعد لجوؤه إلى القوة العسكرية لفرض هيمنته على مقدرات المنطقة للسيطرة على النفط، والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.

إننا نحن الديمقراطيين الاجتماعيين في سورية نعلن أننا نؤمن بتلازم القضيتين الوطنية والديمقراطية ولا نرى صواباً في تفضيل إحداهما على الأخرى، ونعلن وقوفنا الحازم في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا العربية، وفي العالم، كما أننا سوف نستمر في نضالنا من أجل الديمقراطية والتعددية السياسية والعمل على إعادة السياسة إلى المجتمع ونؤمن بأن الدولة القوية هي التي يكون فيها مجتمع مدني قوي وهي الدولة التي تكون لكل مواطنيها ويتحقق فيها تكافؤ الفرص على قاعدة المواطنة بغض النظر عن الدين والطائفة والمذهب والجنس والعرق، ويكون الحاكمون والمحكومون فيها تحت سقف القانون.

إننا ندين الاستقواء بالخارج ونعمل بدلالة مجتمعنا ونثق بقدرات شعبنا، ونتساءل: لماذا لم يعد الإصلاح في سورية يرد في أحاديث المسؤولين وتصريحاتهم، ونطالب بقانون عصري للأحزاب يضمن مشاركة الشعب السوري في إدارة شؤونه، كما نطالب برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية وبطي ملف الاعتقال السياسي.

إن الوضع الخطير في لبنان والعراق وفلسطين والسودان والهجوم على منطقتنا يجب أن يقابله موقف متماسك واضح يستند إلى قوة شعبية حقيقية، ولكننا نرى أن السياسات الليبرالية المتبعة في سورية لا تصب في خانة تصليب الموقف الوطني السوري ولا تؤدي إلا إلى المزيد من إفقار الشعب وإنهاك قواه.

إننا نرفض تراجع الدولة عن دورها في الرعاية الاجتماعية كما نرفض الخصخصة في قطاعي التعليم والصحة وكل المجالات الاقتصادية ونحتج بشدة على سياسة رفع الدعم عن المحروقات والمواد ذات الاستهلاك الشعبي مع الاستمرار في ثبات الأجور والارتفاع الجنوني في الأسعار وتفشي الفساد في مفاصل الدولة والمجتمع.

وإن اقتصاد السوق الاجتماعي لم نر منه إلا اقتصاد السوق بكل تجلياته، وإن مقولة إيصال الدعم إلى مستحقيه تتردد الآن في مصر التي تعاني من السياسات الليبرالية، ووصل الأمر بها إلى أن تفقد استقلالها عندما ربطت مصيرها بالقوى الامبريالية.

إننا نرى ضرورة الربط بين النضال الوطني والقومي العربي ضد الأطماع الامبريالية والصهيونية وبين النضال الديمقراطي الاجتماعي والدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية، وإن كل تفريط في ذلك سوف يصب في خانة أعداء الأمة.

ختاماً أتمنى لاجتماعكم النجاح، ولشعبنا في سورية التقدم والرفاه ولأمتنا العربية المجد والازدهار والتحرر.

■■ 

علينا أن نواجه سياسة التفكيك والتفتيت الأمريكية - الصهيونية

وألقى د. نذير العظمة رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي كلمة مقتضبة قال فيها:

إنني أثني على الدكتور قدري جميل على هذا التحليل الواقعي والموضوعي، والفكر السياسي النير، وأكاد أقول إنني موافق معه على كل النقاط التي أثارها، وهي أمرٌ جديرٌ بأن يتّبع كلمة بكلمة، سواءً من ناحية البنية السياسية والبنية الاقتصادية، أو من حيث الحريات وعدم التشظي. وأنا شخصياً في النضال الثقافي والفكري والسياسي ضد التشظي والانشطار، ومع العمل الجبهوي وتطويره على أسس حقيقية يمكن أن تصل إلى مراميها.

اليوم على الساحة الدولية والإقليمية والعالمية هناك مشروع أمريكي «مشروع المحافظين الجدد»، وهو مشروع أمريكي ـ صهيوني، يرمي إلى تفتيت المنطقة وتفكيكها، ليس على أساس الأديان فحسب بل على أساس الأثنيات والأحزاب. يريدون أن يفتتوا ويفككوا حتى يستطيعوا السيطرة على المنطقة، هذا التفكيك واضح في الثنائيات الضدية، التي يسلطونها على الفكر السياسي في المنطقة، وهذه السياسات تركز على الديمقراطية، وعدم الديمقراطية..

الديمقراطية الأمريكية تعني ديمقراطية الإثنيات والعشائر والقبائل والمدن، وتضارب الأحزاب والولاءات، هذا هو ما يفهمونه بالديمقراطية، وهي ليست ديمقراطية الشعب والنظام والاتجاه والأمة، والدولة. فإذاً نحن ضد ديمقراطية كهذه لأنها تهدف إلى إنشاء كونفدراليات، على الأسس التي ذكرتها.

ومن هذه الثنائيات الضدية على سبيل المثال: سني - شيعي، إنهم يريدون أن يثيروا فتنة قائمة على التفرقة المذهبية، وقصدهم طبعاً تقسيم وحدة الأمة واللّحمة الوطنية الموجودة حتى يستطيعوا تمرير مخططاتهم ومشاريعهم، ومنها أيضاً الثنائيات الكيانية الموجودة لبناني ـ سوري، سوري، فلسطيني ، سوري ـ أردني .... إلخ.

إذاً يجب علينا أن نحذر هذا التفكير السياسي المدمر القائم على إثارة التناقضات حتى لا يستطيع الأمريكيون والصهاينة أن يحققوا مآربهم.

■■ 

يجب تكنيس الفريق الاقتصادي الذي أوصل البلاد إلى الهاوية!

النقابي، والشخصية الوطنية المرموقة إبراهيم اللوزة، أكد في حوار سريع مع قاسيون على هامش الاجتماع الوطني أن «المرحلة تتطلب توحيد جميع القوى الوطنية والتقدمية في الوطن لمواجهة المرحلة القادمة، ولعل هذا الاجتماع الوطني الذي يضم خيرة الوطنيين من الشيوعيين يمثل أحد أهم نواتات هذه الوحدة. أتمنى لكم النجاح في إنجاز جدول أعمالكم للاجتماع الوطني السابع الذي فيه بارقة أمل حقيقية، وخاصة أن الكلمة الافتتاحية الشاملة التي ألقاها د.قدري جميل، عبرت عن السياسة والفكر الصحيح في قيادة العمل من خلال وحدة الإرادة والعمل، ووحدة اليسار الضرورية في الظروف التي يمر بها الوطن الآن.

إن أهم ما يواجه الوطن في القضية الاقتصادية هو تكنيس هذا الفريق الاقتصادي الذي أوصل البلاد إلى الهاوية، وخاصة فيما يتعلق بالارتفاعات الأخيرة للأسعار أو محاولة خصخصة بعض المؤسسات والشركات التي مازالت مستمرة.

على الشرفاء في هذا الوطن أن يرفعوا صوتهم عالياً في مواجهة هذه الزمرة التي أوصلت الشعب إلى هذا المستوى من البطالة والفقر، فالموازنة أظهرت عجزاً بحوالي /200/ مليار، سببه إعطاء الحكومة كل الثروة للفاسدين من قوى السوق على حساب الوطن والمواطن الدرويش. إن هناك الكثير من الأمور التي يمارسها الفريق الاقتصادي تحتاج إلى إعادة النظر فيها كلياً، مثل خصخصة التعليم والصحة والمرافئ...

ملاحظة: الحوار كاملاً سينشر في العدد القادم..

■■  

يجب بناء تجمع يقاوم الاستعمار والصهيونية في الخارج والفساد في الداخل..

وألقى المهندس أحمد العسراوي رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية كلمة مقتضبة قال فيها:

أحيي جهود كل من عمل من أجل وحدة الشيوعيين السوريين على طريق وحدة النضال الوطني العام، من أجل بناء تجمع عربي يقاوم الاستعمار والصهيونية في الخارج ويقاوم الاستبداد والفساد في الداخل..

إننا في الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية، نحدد موقفنا من أي فصيل بمقدار بعده وقربه من القضية الفلسطينية، التي نعتبرها القضية المركزية للأمة العربية، ونعتبر كل ما يجري في لبنان والعراق والصومال، وغيرها من بلاد العرب كلاً متكاملاً من أجل إنهاء القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيو ـ إمبريالي. ومن هنا نقدر ثانية جهود كل من يعمل من أجل النضال لوحدة العرب جميعاً، وكل من يعيش في البلاد العربية معهم لمواجهة المشروع الذي يعمل على تفكيك هذه الأمة لصالح مشروع الأعداء سواء كان داخلياً أم خارجياً.

■■ 

لنكن جميعنا موحدين في مواجهة ما يهدد وجودنا

وألقى د. علي حيدر المفوض المركزي للحزب السوري القومي الاجتماعي (الانتفاضة) كلمة قال فيها:

«صباح عذب، عذوبة بردى يوم كان بردى، ويوم كانت تغني له فيروز (أنا صوتي منك يابردى)..

ماذا يمكن أن يقال بعد العرض الجميل الذي قدمه الرفيق د. قدري جميل، والذي أدى إلى تركيز فائق الإشباع، أتصور عند الجميع؟؟

ولكن يبقى ما يقال، كلام حق يراد به حق..

إن دعوة (قومي) لاعتلاء منبركم، اقتناع بأن العالم يدور وأن الحياة نمو وتطور، وأن محرم البارحة بسبب نظرة قد لا تكون كافية، يصير اليوم محللاً، بسبب من نمو تلك النظرة، وتوسع أفقها، ليشكل الخطوة الواجبة اللازمة، لنكون معاً.

قبلنا الدعوة من طلاب وحدة، لأننا معتنقوها وطلابها على مساحة الوطن، ولأنها النقطة المركزية وأحدى أهم أدوات مواجهة أزمات واستعصاءات وطنية يحاول توجيهها طابور من الفاسدين والمقصرين، ولأن فيها حصناً منيعاً، لصد الأخطار الخارجية المحدقة، والتي ما انفك أصحابها يعملون آلتهم المخربة في نسيج وطننا.

نشارككم لأن اللقاء واجب لمواجهة من اغتصب جهاراً نهاراً أغلى بقاع الوطن على قلب أهله، والذي يحاربنا في أرضنا وديننا وحقنا وتاريخنا، ولا يستطيع أن يكون يوماً جاراً عزيزاً وشريكاً مرحباً فيه ضمن فضاء الوطن، وسيبقى صراعنا معه، صراع وجود لا صراع حدود. ولأن اللقاء واجب أكثر وأكثر اليوم في مجابهة الخطر الخارجي، الذي أنجز يوماً جريمة سايكس بيكو، ولن يستطيع اليوم أن يدعم تحقيق مصلحة وطنية جامعة، ولأنه هو هو من استباح الشعب العراقي قبل أرضه، ولن يستطيع أن يكون المخلّص المنقذ المنتظر وحامل راية الحرية والكرامة لهم، هذا العدو الذي لايفاجئ أحداً إلا بمدى وقاحته وفجوره في إعلان ما كان يمارسه في السر، مقابل قبول البعض بتذوق ما يدس من سم في العسل الموعود بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ليتحولوا بوعي أو دون وعي إلى حاضنة تحاول أن تجعل لهذا الخارج موطئ قدمٍ داخل وطننا.

 لأن في الوحدة إشتراكاً في التغير، صاحبة الخطاب العقلاني النهضوي البعيد عن الإقصاء والاستئثار.

اشتراك على قاعدة المصلحة، الوطنية المستنفدة كل قوى الشعب وإمكاناته، للعمل على الإصلاح والتغيير المحكوم بحاجةٍ وطنيةٍ داخليةٍ تفرضها الأوضاع التي وصلت إليها حالة الوطن على جميع الأصعدة، ومن الاقتصادية التي تكفي أرقام الموازنة العامة الأخيرة للدولة، والتي لا تدعو للتفاؤل أبداً، ونحن المتفائلون دائماً، حيث نجد ازدياد نسبة العجز، وتراجع فقرات الإيرادات المحلية وانخفاض العمليات الاستثمارية وغيرها من الملاحظات.

هذا الهم الذي يجب أن لا ينسينا ولا يلهينا عن الأوضاع الاجتماعية التي تهوي إلى درك رهيب، لتشهد تراجعاً للمناقب الاجتماعية التي كانت تميز شعبنا عبر التاريخ، تجلى في الغربة الحقيقية بين محفوظاتنا التربوية، والمدرسية، وبين ما يمارس في أغلب الإدارات العامة والخاصة التي نخر فيها الفساد، وطغت عليها المحسوبية والرشوة والنهب.

ويبقى الجانب السياسي هماً يحكمه ركود مازال ينتظر الفرج من خلال إصدار قانون ينظم الحياة السياسية ويقوننها، فعلى الرغم من هامش الحرية الذي استطاع البعض النفاذ عبر مساره لتقديم رؤاهم، والعمل على محاولة المشاركة في إعمار الوطن من الموقع المناسب، فإن قانوناً عصرياً للأحزاب أصبح حاجة ملحة تنتظر التلبية.

الهموم كثيرة وكبيرة، ولكن الاهتمام بمصلحة الوطن أكبر، دون أن يغيب عن البال وجود الكثير من المتضررين داخلياً وخارجياً، هؤلاء الذين يلتقون من مواقعهم المختلفة على محاربة أي مشروع إصلاحي يضر بمصالحهم ويسهم بإرباك مخططاتهم التي رسموها ويعملون على تنفيذها.

أخيراً كل الأمنيات لأبناء شعبنا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بالتوفيق لإنجاز مهمتهم التي تنكبوها مختارين. لنكن جميعنا موحدين في مواجهة ما يهدد وجودنا، لنردد جميعاً: يحيا وطننا وحدة أرضٍ ووحدة مجتمع متجليتين بنظرة عقلية ثاقبة راصدة كاشفة لحقيقة واحدية وجودنا، وواحدية مصلحتنا، وواحدية نتائج الخطر علينا جميعاً».

■■  

وحدة الشيوعيين السوريين أساس للوحدة الوطنية

والتقت قاسيون د. شرف أباظة الذي حيّا الاجتماع، وقال مؤكداً:

أولاً أنا سعيد جداً بحضوري لهذا اللقاء..

الضغوط على سورية تزداد يوماً بعد يوم، والهدف واضح جداً، وهو تغيير السياسة الوطنية الموجودة حالياً في سورية، وبالتالي فإن سورية هي الدولة العربية الوحيدة الآن الواقفة في وجه المخططات الأمريكية الصهيونية.

وبرأيي إن السلاح الوحيد للوقوف أمام هذه المخططات والمشاريع الإمبريالية المتوحشة، هو الوحدة الوطنية التي تعتبر وحدة الشيوعيين السوريين بالذات الأساس لهذه الوحدة الوطنية، مع كامل الأحزاب الوطنية، وعلى رأسهم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حمل ووقف دائماً إلى جانب الأحزاب التقدمية والأحزاب الشيوعية. لذلك فإن هذه الوحدة في هذه المرحلة الصعبة، نأمل جميعاً أن تأخذ زخماً وطابعاً شعبياً أكثر، باعتباره أكبر سلاح في وجه تلك المخططات التي تعمل من أجل تفتيت المنطقة وتقسيمها لجعلها تحت السيطرة الإمبريالية الأمريكية - الصهيونية.

فيما يخص الفريق الاقتصادي وسياساته، فلست مطمئناً على سياساته الحالية وخاصة من جهة رفع الدعم عن أهم مقومات حياة المواطن، وأقصد المحروقات، الذي يعني ارتفاع سلة الأسعار كلها كون جميع المواد مرتبطة بالمحروقات.

 إن الشريحة الأوسع من جماهير شعبنا وضعها لايساعد على تحمل أي جزء أو ذرة من ارتفاع الأسعار، ورفع الدعم عن المازوت يعني بطبيعة الحال رفع سعر كل السلع الاستهلاكية لتجعل المواطن تحت ضغوطات جمة، لذا يجب رفع صوت الشعب وما يعانيه عن طريق ممثليه في مجلس الشعب والأحزاب للوقوف أمام هذه المشاريع، وخاصة في هذا الوقت بالذات، لأن طرح مشاريع كهذه اعتبره غريباً، وغير واقعي، ولا أفهم ما المقصود من ذلك؟ فهل هناك مشاريع في الداخل يتم التلاعب بها من أجل أضعاف قوة الممانعة والمقاومة وإضعاف الوحدة الوطنية، أم هناك جهل كبير لدى من يخطط السياسة الاقتصادية للبلد؟

آخر تعديل على الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 14:02