هل وصل الفساد إلى خبز الناس؟

كلمة حق يجب أن تقال اليوم، وهي أن سورية استطاعت في عقدي الثمانينات والتسعينات تأمين حاجاتها من القمح رغم كل التهديدات والحصار الإمبريالي, على قاعدة السعي الجاد لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد أهم مقومات ودعائم الدولة الوطنية الحرة والمستقلة.

ولكن بعد انتهاج السياسة الليبرالية في الاقتصاد، واتباع سياسة تصدير كل شيء بما في ذلك التطاول على خبز الشعب, أصبحت البلاد بحاجة ماسة إلى استيراد مادة القمح من الآخرين، هذه المادة الاستراتيجية التي طالما كنا نعتز بوفرتها في صوامعنا, وعلى ما يبدو تم مؤخراً إبرام عقود لاستيراد كميات كبيرة من القمح الأوكراني عبر وسطاء... وحسب المعلومات الأولية التي توفرت بين أيدينا، فإن المادة المستوردة ربما تكون غير صالحة للاستهلاك البشري.. والوقائع بمجملها تشير إلى وجود صفقة فساد..

نتمنى من الجهات المعنية إجراء تحقيق سريع وعاجل في الصفقة المبرمة، فالقضية تتعلق بقوت الناس: الخبز، وليس بأي شيء آخر... وللحديث بقية..