محسن مسعود -  اللاذقية محسن مسعود - اللاذقية

نحو إعادة بناء الحزب الشيوعي..

اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين هي أكبر وعاء نضالي على مساحة الوطن, وأوسع من كل  الفصائل، لذلك يجب عدم تحجيمها أو صبغها بتيار أو فصيل، كما يجب دفع مسيرتها نحو الأرقى والأفضل، انطلاقاً من قاعدة أن الدور الوظيفي للحزب يبدأ بعودته للجماهير والطبقه العاملة والتعبير عن مصالحها والدفاع عنها والتفاعل معها.

لاشك أن الماركسية اللينينية نظرية للتغيير الثوري، وعلم متجدد وشامل، وهي سلاح في يد الطبقة العاملة تستخدمه في نضالها من أجل التغيير الاجتماعي الثوري, كما تساهم في دفع الوعي الإنساني إلى الأفضل, وإن ارتباط الفكر مع الممارسة يؤدي دائماً إلى نتائج إيجابية, ويعطي المصداقية للأحزاب والتنظيمات.              

يجب التأكيد على أن الاشتراكية هي حل شامل لمشكلات المجتمعات، وهي منقذ العالم من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإن الصراع الطبقي هو المحرك الأساسي للنضال من أجل تجاوز الصراعات الداخلية غير الأساسية (الطائفية والقومية والدينية).

إن التحديات الوطنية تحتاج إلى جهد كبير ومواقف جريئة ومتقدمة, ومن أجل الوصول إلى نتائج أفضل في هذا السياق، لابد من تعزيز الوحدة الوطنية, وتفعيل حوار وطني شامل.

إن تحقيق العدالة الاجتماعية واجب الدولة، يجب ألا تكون مقصرة فيه، إذ عليها أن تتحمل العبء الاجتماعي لإنجاز ذلك، وأن يكون لها مقومات خاصة من تشريعات وقوانين تحافظ من خلالها على حقوق الناس، ولابد من صياغة لدور للدولة على أساس وطني ديمقراطي تنموي.

لكن الواقع عكس ذلك, فالقوانين والتشريعات خاصة بقوى السوق التي تسعى إلى إضعاف دور الدولة.. وهناك انفلات واضح لقوى السوق الناهبة، وبالتالي هناك ارتباط  بعجلة الشركات الاحتكارية دون حدوث تطور بالقطاعات الوطنية. أضف إلى ذلك الهجوم الذي تتعرض له مكتسبات الجماهير والطبقة العاملة (مواقع العمل – التعليم- الخدمات الصحية- الخ)..

لاشك أن المطالبة  بالإصلاح كما ورد في الموضوعات شيء عظيم، لكن؟؟...

وحول مهام الشيوعيين، ولكي يأخذ الحزب الشيوعي دوره الوظيفي، فالمطلوب قبل كل شيء تحقيق وحدة الشيوعيين وإعادة بناء الحزب الشيوعي، وإنتاج خطاب جديد متجاوز لحالات التعصب والإقصاء والتبعية، والعمل مع أبناء شعبنا من أجل إنجاز المهام الوطنية والديمقراطية الأساس في عملية التغيير الشامل.