« ينبغي رؤية العلاقة بجدليتها بين الميدان والسياسة»

« ينبغي رؤية العلاقة بجدليتها بين الميدان والسياسة»

ومساء الاثنين 6 حزيران 2016 حل د.قدري جميل ضيفاً على النشرة المسائية لقناة الميادين التي بثت بشكل استثنائي من استديو لها في العاصمة الروسية موسكو، حيث أكد جميل أنه ينبغي رؤية العلاقة بجدليتها بين الميدان والسياسة، وأنه لا يمكن التخفيض من قيمة الميدان ولكن إعطائه قيمة مطلقة وكأن كل شيء يحل في الميدان هو أمر غير صحيح، وإعطاء قيمة فقط لا غير للمحادثات السياسية دون الأخذ بعين الاعتبار توازنات القوى الفعلية التي تتكون في الميدان مجدداً أيضاً أمر غير واقعي، موضحاً أن العملية العسكرية الروسية في سورية أعطت زخماً سياسياً اكبر للمفاوضات من خلال العملية التي نسميها اليوم «جنيف3».

وحول لقائه في اليوم ذاته مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال جميل: أن الذي جرى بحثه بشكل ملموس هو تسريع إجراء المفاوضات في جنيف قبل نهاية هذا الشهر، أي قبل انتهاء رمضان، وهذا الأمر مطلوب، معرباً عن اعتقاده بأن الخارجية الروسية بتصريحاتها المختلفة تؤكد على استيائها من تأخير المفاوضات وتؤكد على ضرورة تسريعها من أجل تامين مناخ مناسب للسوريين لمقاتلة الإرهاب واجتثاثه.

وفي شأن متصل أكد جميل: نحن نرفض فكرة الحزب القائد ضمن أوساط المعارضة، هنالك البعض، حاول أن يفرض علينا فكرة الحزب المهيمن والقائد وهو الائتلاف، ورأينا هذه القضية إلى أين أوصلت مفاوضات جنيف2 عملياً كان هذا عاملاً أساسياً في إفشالها ولا نريد أن نكرر هذا الموضوع كفانا، لذلك نريد أن نغيّر الرسمة، الرسمة اليوم يجب أن تكون وفد واحد يمثل أطراف المعارضة السورية كلها دون استثناء ودون إقصاء ولكن دون هيمنة لفصيل على الفصائل الأخرى بشكل أن يكون التمثيل متوازناً وعادلاً للجميع.

وأوضح أن قضية تشكيل وفد واحد لا تحتاج إلى «شطارة» ولا إلى «اكتشاف أمريكا». لدينا قرار مجلس الأمن 2254 يجب تنفيذه هذا هو البرنامج الذي يجب الاتفاق عليه، لأن مجلس الأمن أمن عملياً الحدود الضرورية لاتفاق المعارضة حتى مع النظام على قضايا أساسية ويجب تنفيذ هذا القرار بحرفه وبروحه. وأضاف يجب أن نتعلم من خلال النقاش أن نصل إلى القواسم المشتركة، يجب أن يضع السوريون وراءهم مرحلة الانقسام على أساس الآراء وأن يستطيعوا من خلال الآراء المختلفة أن يجدوا القواسم المشتركة التي توحدهم عبر تقديم تنازلات متبادلة.

 

اللقاء كاملاً منشور صوتاً وصورة على موقع قاسيون kassioun.org