قاسيون محطات... وإضاءات
شيوعي مزمن شيوعي مزمن

قاسيون محطات... وإضاءات

هي الغالية قاسيون وقد بلغت عددها الـ 600 مشتدة العود.. ممتدة الأفنان الخضراء.. شجرة وارفة العطاء في روض سورية البطلة وطبيعي أن نحتفي بنبتة غرسناها، فنمت وأزهرت وأثمرت... وأن نحتفي بصوت صادق مسموع، عبر ويعبر عن خفق قلوبنا ودفق آمالنا بوطن حر وشعب سعيد، وغد أفضل وأجمل

قبل 23 عاماً شاركت في المؤتمر المنطقي لمنظمة الحزب في العاصمة الذي أعطى حيزاً واسعاً لمناقشة واقع صحيفتها «قاسيون» وخلص إلى ضرورة الاستمرار في اتجاه تطويرها وتعميق طابعها الشعبي الدمشقي والعمل على حشد كل الإمكانات لإصدارها بتواتر وانتظام مرة كل أسبوعين.. يومها جرى استعراض عام لمسيرتها منذ ظهورها في شهر آب 1967 بأربع إلى ست صفحات وبخمسة وعشرين قرشاً سورياً. وتم صدورها على يد لجنة مكونة من الرفاق منذر الشمعة وفايز جلاحج وديب الكردي وبإشراف الرفيق مراد يوسف، وذلك عقب قرار قيادة الحزب بوضع مهمة إصدار صحيفة محلية لكل لجنة منطقية. والعدد الأول كُتب ونُسخ في مكتب الحزب للنشرفي حي المزرعة، إلا أن صدورها لم يكن متواتراً أو منتظماً فالعمل كان صعباً يتم على الآلة الكاتبة وتُسحب على ورق حرير بآلة السحب وبلون واحد هو الأسود، وأما لوغو - شعار - الصحيفة فيخطط باليد وبعد السحب يجري خرز الصفحات تمهيداً لتوزيعها على اللجان الفرعية والرفاق، ثم انتقل مكان إعدادها إلى مكتب اللجنة المنطقية في شارع العابد، فمكتب الحزب قرب ساحة الشهبندر ثم إلى دار الطليعة  قرب سوق الخجا ثم إلى الجسر الأبيض وأخيراً إلى مقرها الحالي في مشروع دمر، ولا بد من التنويه إلى أنه ومنذ مطلع عام 1970 صدرت صحيفة قاسيون الثقافي واستمرت لثمانية أعداد على فترات متباعدة ثم توقفت نهائياً، أما قاسيون الأم واعتباراً من العدد (114) في نيسان 1989 فتابعت صدورها بأربع صفحات كبيرة حتى العدد (129) عام 1991 ثم توقفت حتى حزيران 1994 لتصدر بصفحتين على ورقة واحدة كبيرة إلى العدد (148) وأبرز زواياها (عرائض ومطالب - مجلس المحافظة والإدارة المحلية - نافذة على دمشق - نشاطات منظمة دمشق - حديث الشام - هل تعلم - ملف حي من أحياء دمشق - على المحك - على الرصيف - حيص بيص - حكايا شهرزاد - حكايا أبو محمود - من التراث - تصبحون على وطن - ملوحيات - الزاوية النظرية - الزاوية القانونية - فنجان قهوة مع... - ماذا تقول يا صاحبي - كيف أصبحت شيوعيا - بالإضافة إلى رسومات الكاريكاتير) وبدءاً من العدد (149) استأنفت صدورها بأربع صفحات كبيرة وأصبحت ناطقةً باسم تيار قاسيون، ومنذ الاجتماع الوطني الثامن انتقلت قاسيون من صحيفة وضعت نفسها وإمكاناتها بخدمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين إلى ناطقة باسم اللجنة الوطنية، وهذا ما رتب عليها مسؤوليات أكبر وأدق في كل المجالات ورفع مستوى التطلب شكلاً ومضموناً وانتشاراً وأداءً عاماً، ثم وبناءً على قرار المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري الصادر في 18/12/2003 أصبحت ناطقةً باسم الشيوعيين السوريين اعتباراً من العدد (212) الصادر في 25 /12/2003 وانتظم صدورها مرة كل أسبوعين، وفي مطلع عام 2006 أصبحت تصدر بشكل أسبوعي وباثنتي عشرة صفحةً، وأبرز ما صار يميزها إلى جانب افتتاحيتها، التحقيقات الميدانية والتقارير والملفات وزواياها المتنوعة التي تغطي مساحة الأحداث كلها بدءاً من الصفحة الأولى التي هي وجه الصحيفة إلى الصفحات الداخلية التي تتضمن القضايا العمالية والمحليات والاقتصاد والعربية والدولية والاسترتيجية والثقافية والتي غطت نشاطات الحزب والشباب الديمقراطي في المظاهرات والاعتصامات ومسير الشباب الوطني إلى ميسلون واحتفالات عيد الجلاء في دمشق والقنيطرة واحتفالات الحزب بذكرى تأسيسه وعيد العمال والاجتماعات الوطنية للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والنشاطات الانتخابية لمجلس الشعب والإدارة المحلية ومسابقات لأجمل قصيدة وطنية لتكريسها أغنية. وغني عن البيان دورصحيفة قاسيون الرائد في التصدي للسياسات الليبرالية، والدفاع عن الاقتصاد الوطني، والدفاع عن لقمة الشعب وكرامته ولا سيما الدفاع عن الطبقة العاملة والفلاحين وحقوقهم في أن يعيشوا عيشةً لائقةً.

ومن عناوين الصحيفة البارزة :

دمشق الذاكرة - ربط السياسة الوطنية بمطالب الجماهير الكادحة - دمشق تخرج عن بكرة أبيها وتهتف بصوت عال : ارفعوا أيديكم عن العراق - الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالنظر في السياسة الأجرية - مناطق المخالفات... إلى أين؟ - حزب الشعب... حزب الوطن - أخذ الولد بجرم أبيه - قاسيون تعود - سنديانة حمراء - وحدة التنظيم النقابي تقوم على دعائم النضال الوطني والدفاع عن مصالح العمال - ارتفاع الأسعار... إلى أين؟ - منظمة دمشق تكرم شيوعييها القدامى - إنزال العلم الأمريكي من على سطح السفارة - علم أمريكا على أرض مدخل خان أسعد باشا في استقبال سفيرتها.

وكما قال الرفاق فإننا في صحيفة قاسيون - شأننا شأن الرفاق جميعاً - يدفعنا إدراكنا الحقيقي الواعي والعملي لأهمية استعادة دور حزبنا الوظيفي الوطني والطبقي، إلى عدم التهاون أو التقصير في التفاعل مع المهام المنتصبة أمامنا، وهذا يدفعنا إلى أن نكون على مستوى التحديات وما أكثرها وما أخطرها، وإزاء ذلك لا بد من تطوير مستوى أدائنا من جوانبه كافةً، ومن الطبيعي أن حجم أعبائنا وصعوبة مهمتنا وكلفتها ستزداد، ولملاقاة ذلك بجدارة لابد من أن يسهم الرفاق قي جميع المحافظات والمنظمات كافةً في رفد الصحيفة ودعمها بالمراسلات الدورية المستمرة، وتزويدها بالملفات المتنوعة، وهذا ما ننتظره من جميع الرفاق انطلاقاً من روح المسؤولية الشيوعية العالية والإمكانات الجيدة والجدية التي يتمتعون بها .

إننا لانكتفي بالنجاحات التي تحققت، بل يجب أن نتعلم  من الصعوبات والإخفاقات التي مرت إيجاد الحلول الناجعة لها.

بطاقة شكر وعرفان

وبمناسبة  صدور العدد (600) نحيّي جهود كل الرفاق والأصدقاء الذين أسهموا في أن تكون قاسيون  صحيفة نعتز بها، ونحيي ذكرى الرفاق الذين عملوا أو أسهموا في الكتابة لصحيفة قاسيون ورحلوا وهم: مراد يوسف (أبوسامي) وديب الكردي (أبو دياب) وعادل الملا (أبو محمد) وكمال مراد (أبو بحر) وسهيل قوطرش (أبو المجد) وهشام باكير (أبو سعيد) وعدنان درويش (أبو فهد) والأديب عبد المعين الملوحي ومحسن أيوبي (أبوعصام) وياسرالنجار (أبو وسام) وستيركوه ميقري (أبو محمود) والدكتور توفيق البطل، لذكراهم كل الاحترام والتقدير.

وتحية حارة نزجيها إلى أسرة تحرير قاسيون هم وجميع الفنيّين والعاملين في مكتبها ونشدّ على أيديهم متمنين لهم دوام النجاح والتوفيق.

• قاسيوني مزمن