عرض العناصر حسب علامة : الولايات المتحدة الأمريكية

قرار مجلس الأمن و السيادة العربية المستباحة

يسجل قرار مجلس الأمن الأخير حول سورية ولبنان منعطفاً سياسياً جديداً وخطيراً في مجرى العلاقات الدولية، وفي إطار القواعد القانونية التي تنظمها، بذهابه في انتهاك مبدأ السيادة الوطنية للدول إلى أبعد مدى يحتمل. لقد سبق لمجلس الأمن أن أصدر قرارات انتهكت سيادات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كتلك التي صدرت ضد العراق تحت عنوان «النفط مقابل الغذاء» لترهن سيادته على ثروته، أو كتلك التي شرعنت احتلاله كالقرار 1483 والقرار ، 1546 أو كتلك التي صدرت في حق الصومال وليبيا وصربيا مطالبة بتسليم مطلوبين.. الخ. وسبق لمبدأ «حق التدخل» (الأمريكي) أن وجد طريقه، ولو جزئياً، إلى بعض القرارات «الدولية». لكنها المرة الأولى التي يصل فيها انتهاك السيادة إلى درجة مطالبة دولة بإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى وتبادل السفراء!

البير و «غطاه» ... جواب إلى عزيز من كمال خلف الطويل  إلى ميشيل كيلو

الأخ الأستاذ ميشيل كيلو

فضلت أن أرد على رسالتك الموجهة إلى أعضاء المؤتمر القومي العربي المقيمين في الولايات المتحدة بمفردي لسببين: الأول تقني وهو أن الرسالة التي وجهوها لأقرانهم الأعضاء السوريين لم تشملك لكونك لست عضوا فيه منذ عام 1998، والثاني جوهري وهو أنني أعرفك عن قرب وعن كثب لرحلة دامت خمس سنوات، اقتربت فيها من منهجك في التفكير والتحليل ملاحظا واسع معرفتك.. وذرابة لسانك.. وقوة محاججتك.

السودان وأزمة التدويل!

تعاني الحكومة السودانية في هذه المرحلة من انفتاح أزمات مجتمعها الداخلية على المجتمع الدولي الذي يسلط بكاميراته وأقماره الصناعية الضوء على كل صغيرة وكبيرة في الحياة اليومية للسوادانيين، وهذه الأزمات التي ظلت حتى الأمس القريب مفرطة في محليتها، دون أن يعني هذا التقليل من أهميتها فهي بالتأكيد كبيرة وتطال مختلف مناحي الحياة، هذه الأزمات أصبحت  مدولة مع إصرار الولايات المتحدة والهيئات الدولية التابعة لها كمجلس الأمن على أن المشاكل القائمة في هذه الدولة العربية الأفريقية التي تعد واحدة من أغنى دول العالم الثالث، بات من غير الممكن معالجتها دون تدخل دولي بقيادة الجيش الأمريكي!!

تجدد التظاهرات المناهضة لواشنطن

خرج الآلاف من أبناء فنزويلا يتقدمهم الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز إلى شوارع العاصمة كاراكاس في تظاهرة احتجاجية ضد التهديدات الأمريكية لبلادهم. وأمام الحشود تحدى شافيز مرة أخرى الإدارة الأمريكية معلناً عجزها عن مقاومة المد الشعبي المتصاعد في مناهضته السياسات الأمريكية سواء في فنزويلا أو في عموم أمريكا اللاتينية. كما جدد شافيز احتجاج بلاده على اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا اللاتينية التي تقترح إبرامها الولايات المتحدة الأمريكية داعياً جميع دول القارة إلى التضامن ضد تلك الاتفاقية مؤكداً في الوقت نفسه رغبة حكومته في تجاوز خلافاتها مع نظيرتها في المكسيك حول الاتفاقية ذاتها.

الاستقواء بالحضيض (ج4)

هناك فرق بين ألا نتصالح مع نظام وطني لكنه قمعي وفاسد وبين ألا نكترث بتغيير «يلبي احتياجات السياسة الأمريكية في عصر العولمة، ويهدف إلى إدخال إسرائيل في بنية المنطقة، وإعطائها دوراً أكبر في صياغتها والتأثير فيها». في الحالة الأولى يكون مسعانا إلى نظام وطني وديمقراطي في آن واحد، لأن إنجاز النزعة الوطنية المجافية للديمقراطية أقل من القدرات المتاحة. وفي الحالة الثانية لا يكون الهجوم على الاستبداد إلا لتمرير أفكار خطرة على النزعتين الوطنية والديمقراطية، فهي استغلال لآلام الناس وسرقة لشعاراتهم يفضحها الخطاب والممارسة والرجال والتحالفات.

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة  في خطاب «كونداليزا رايس» الأخير

في الجلسة التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أربعة أيام، من أجل الإستماع لتقرير وزيرة الخارجية، التي حرصت على تأجيل إنعقادها الذي كان مقرراً قبل ذلك ، حتى انتهاء عملية الاستفتاء على "الدستور" ومع بدء  "محاكمة" الرئيس العراقي، بهدف تدعيم خطابها، بما تعتقده  "إنجازاً" على أرض الواقع.

العـار الأمريكي

تحت هذا العنوان كتب الصحافي الأمريكي توماس فريدمان مقالة استعرض فيها أسباب مغادرة وفد عراقي واشنطن عائداً إلى العراق، في خطوة مباغتة، قطع بها زيارته التي كان يفترض أن تستغرق وقتاً أطول في الولايات المتحدة، بهدف دراسة نمط الديمقراطية الأمريكية. وقال متحدث باسم الوفد الذي ضم عدداً من القضاة والصحفيين، إن أعضاء الوفد قد ذهلوا لبعض التصرفات الصادرة عن إدارة الرئيس بوش. 

رياح الواقع تهب على واشنطن

أخيراً بدأت تخبو حرارة صيف رهيب بدا أنه سيستمر أبد الدهر، وبدأت رياح الواقع الباردة تعصف بياقات الرئيس واللاعبين البارزين في إدارته. وهؤلاء الأشخاص الذين كانوا يفتخرون بالثبات على الدرب، بدأوا فجأة يتحركون في كل الاتجاهات لمحاولة معالجة الأمور كلها، التي تهم إدارة رئيس ضعيف في دورته الرئاسية الثانية، بينما يواجه حزبه انتخابات نصفية في الكونغرس السنة المقبلة.

حتى منظرو الهيمنة الأمريكية ينتقدون بوش

رغم وجود بعض التلميحات مؤخرا على أن الإدارة ربما بدأت بإعادة تقييم أهدافها إلا أنها حتى الآن ما زالت تتسم إلى حد كبير بالشعارات حول تدخلها العسكري غير الناجح في العراق، فخطاب بوش يوم 6 تشرين الأول  كان عودة إلى الصياغات الغوغائية التي استخدمها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2004 لتبرير الحرب التي بدأها هو شخصياً.