اغتيال لواء بالحرس الثوري الإیراني بعدوان صهيوني قرب دمشق

اغتيال لواء بالحرس الثوري الإیراني بعدوان صهيوني قرب دمشق

أعلن الحرس الثوري الإيراني تعرّض أحد جنرالاته الكبار للاغتيال قرب العاصمة السورية دمشق بعدوان صاروخي في ريف دمشق، وقال في بيان له إن الشهيد المستشار رَضي موسوي يحمل رتبة لواء وإنه كان مسؤول وحدة دعم المقاومة في سورية.

ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية السورية حتى ظهر اليوم الثلاثاء (ساعة إعداد الخبر) أنباءً عن هذا العدوان الصهيوني، ولكن وسائل إعلام سورية غير رسمية تحدثت عن حدوث انفجار محيط السيدة زينب، دون توفر معلومات إضافية عن هوية الإصابات. حيث نقلت إذاعة شام اف ام قرابة الخامسة مساء أمس الإثنين بأن: "الانفجار الذي وقع في محيط السيدة زينب ناجم عن عدوان إسرائيلي استهدف إحدى المزارع بالقرب من شارع أبو طالب، والمعلومات الأولية تشير لوقوع إصابات وأضرار مادية".

وعلّق حزب الله اللبناني على الحدث قائلاً إن "جريمة اغتيال العميد رضي الموسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود من قبل العدو الصهيوني... الموسوي عمل على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لعشرات السنوات وهو رفيق درب قاسم سليماني".

وبعد ساعات من الحدث، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلاً عن الحرس الثوري الإيراني، إنه خلال العدوان الصهيوني الذي استهدف "قبل ساعات" [الإثنين 25 كانون الأول 2023] منطقة الزينبية في ضواحي العاصمة دمشق استشهد السيد رضي موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سورية.

وقالت الوكالة الإيرانية "يعد السيد رضي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سورية ورفيق السلاح والدرب للقائد الشهيد ‏الفريق الحاج قاسم سليماني".

وأضافت بأنه لم ترد أنباء عن عدد الشهداء والجرحى المحتملين جراء هذا العدوان.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول 2023 توعّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية - توعد الصهاينة "بدفع ثمن جريمة استشهاد الجنرال السيد رضي موسوي".

وقالت الدفاع الإيرانية إن "استشهاد المستشار الإيراني الجنرال السيد رضي موسوي مؤشر على طبيعة الإرهاب والانتهاك الواضح لسيادة سورية كما أنه يخلق حالة من انعدام الأمن ومحاولة لإثارة الحرب من قبل كيان الاحتلال".

وتابعت: "وهذه الجريمة تستحق العقاب بالتأكيد، وعليهم أن ينتظروا دفع ثمن عمليتهم الأخيرة، وانتظار دفع ثمن هذه العملية سيؤلم هذا الكيان وعناصره".

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أن "هذه الجرائم تستحق العقاب وعلى هذا الكيان أن ينتظر ردنا الحاسم والذكي".

وأضاف: "إن الرد الذكي سينفذ في الوقت الذي يمنع هذا الكيان من تحقيق أهدافه الإرهابية، وقال: إن اغتيال الشهيد موسوي انتهاك واضح لسيادة سورية ويأتي في إطار زعزعة أمن المنطقة، وعلى الصهاينة أن ينتظروا دفع الثمن، سنرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين".

وتابع: "نحن على أعتاب ذكرى استشهاد اللواء قاسم سليماني، وفي هذه السنوات توسع نهج المقاومة في المنطقة والعالم، وعلى عكس رغبات الاستكبار العالمي تعاظمت جبهة المقاومة أكثر، ومدرسة الحاج قاسم سليماني حي، وان قيامهم باستشهاد اللواء سليماني لم يحقق لهم أي نجاح".

وأضاف: "لا تزال القضية الأهم في المنطقة والعالم هي العدوان الصهيوني على غزة" لافتاً إلى أن "فشل الصهاينة بات واضحا امام اعين العالم، وعملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على عقود من الاحتلال الصهيوني، ولدت منتصرة منذ اليوم الأول، ولن يتمكن الكيان الصهيوني من التعويض عن خسائرها جراء هذه العملية، ويمر هذا الكيان بمرحلة صعبة".

وتابع: "في هذه الحرب هناك جبهتان تواجهان بعضهما البعض؛ جبهة الإنسانية والمقاومة ونصرة غزة والمقاومة والقضية الفلسطينة؛ وجبهة الجريمة والإخفاقات المتوالية التي نشهد كيف عجزت عن تحقيق الإنجازات المعلنة مسبقا".

وأضاف: "ما نشهده في العدوان الصهيوني على غزة سيخلق هزائم أكبر للصهاينة. وخلافا لبعض المواقف الخادعة التي تتخذها الولايات المتحدة امام الرأي العام العالمي الأوساط الدولية فهي الشريكة الأساسية للكيان الصهيوني المجرم و ما يرتكبه من الجرائم".

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات