الجولان والدونباس: لافروف ينتقد المعايير الأمريكية المزدوجة

الجولان والدونباس: لافروف ينتقد المعايير الأمريكية المزدوجة

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت 23 أيلول 2023، مؤتمراً صحفياً عقب الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، تناول فيه مروحة واسعة من المواضيع.

وأثناء المؤتمر الصحفي، طرح عليه سؤال يتعلق بالجولان والقضية الفلسطينية.

وجاء السؤال من الصحفي عبد الحميد صيام من صحيفة "القدس العربي" حيث سأله (بالإنكليزية):

السيد لافروف، لقد دأبتُ على أن أطرح عليك أسئلة مشابهة عن فلسطين في كل مرة نلتقي بها. لكن هذه المرة، لدي سؤال من شقين؛ منذ بضعة أيام وقفت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية هنا، وتكلمت عن أولويات أمريكا في الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وفي المؤتمر الصحفي نفسه طُرح عليها سؤال بشأن مرتفعات الجولان، فأجابت بأن بلادها ما زالت تتمسك بقرار العام 2019 [الأمريكي] الذي يعتبر مرتفعات الجولان جزءاً من "إسرائيل".

ولذلك أود منك التعليق على هذه المعايير المزدوجة. وبمواصلة المعايير المزدوجة، ففي كل مرة أسألُ فيها عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن نفسهم، على غرار أي شعب آخر وقع تحت الاستعمار والهيمنة الأجنبية، يبدأون بالكلام عن حلّ الدولتين، ويتكلم الأمين العام [للأمم المتحدة] عن مثال [ماهاتما] غاندي، حيث يريد من الفلسطينين أن يتبعوا مثال غاندي، الذي كان وراءه 450 مليوناً، وليس مثل الفلسطينيين المحاصرين وظهرهم إلى الحائط. هل الشعب الفلسطيني يملك الحق في مقاومة الاحتلال، والهيمنة الأجنبية عليه من قبل "إسرائيل"؟ وشكراً جزيلاً.

وأجاب لافروف:
بخصوص القضية الفلسطينية، لدينا قرارات صادرة عن كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وإننا نقف إلى جانب كل من يسترشد بهذه القرارات. وفيما يتعلق بسؤالك الأول، فإنني سوف أقرأ النص التالي، وأتابع بعده:
"الدونباس مهم جداً لأمن روسيا. طالما أن زيلينسيكي في السلطة في أوكرانيا، وطالما أن الناتو موجود في أوكرانيا، فإن المليشيات المدعومة من الناتو، ونظام زيلنسكي نفسه، جميعهم يشكلون تهديداً أمنياً كبيراً على روسيا. وكمسألة عملية فإن السيطرة على دونباس في تلك الحالة تبقى، كما أعتقد، ذات أهمية حقيقية لأمن روسيا. أما المسائل القانونية فهي أمر آخر، ومع الأيام إذا تغيرت الأوضاع في أوكرانيا، فسوف ننظر في الأمر... ولكننا لسنا قريبين من ذلك أبداً".

وتابع لافروف موضحاً:
الأصل هو نص لأنطوني بلينكين من مقابلته مع وولف بليتزر في 8 شباط 2022 حيث تم سؤاله عن مرتفات الجولان... فبدأ الجواب منحّياً جانباً المسائل القانونية: "كمسألة عملية فإن الجولان مهم جداً لأمن إسرائيل، طالما أن الأسد في السلطة في سورية [قالها لافروف "في أوكرانيا" في البداية ثم صحح مبتسماً]، وطالما أن إيران في سورية، فإن الميليشيات المدعومة من إيران، ونظام الأسد نفسه، كل هذا يشكل تهديداً أمنياً كبيراً على إسرائيل. وكمسألة عملية، فإن السيطرة على الجولان في تلك الحالة تبقى، كما أعتقد، ذات أهمية حقيقة لأمن إسرائيل. أما المسائل القانونية فهي أمرٌ آخر".
هذا هو الجواب على سؤالك.

معلومات إضافية

المصدر:
موقع الأمم المتحدة