بريطانيا قد تقطع الكهرباء عن مواطنيها لساعات في أشدّ الأمسيات برودة

بريطانيا قد تقطع الكهرباء عن مواطنيها لساعات في أشدّ الأمسيات برودة

حذّر رئيس الشبكة الوطنية في المملكة المتحدة من أنّ «السيناريو الأسوأ» قد يشهد انقطاع التيار الكهربائي في أشهر كانون الثاني وشباط (يناير وفبراير). وطُلب من البريطانيين الاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي في الأمسيات «الباردة حقًا».

وجاء كلام رئيس الشبكة الوطنية البريطانية ESO، جون بيتيغرو، يوم الإثنين، بأنّ «أعمق وأحلك أمسيات» في يناير وفبراير يمكن أن تتميز بانقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات، مشددًا على أنه كان يتحدث عن سيناريو «أسوأ حالة» مرتبط بأزمة الطاقة في أوروبا القارية.

وفي حديثه في قمة انتقال الطاقة في فاينانشال تايمز Financial Times، أوضح أنه إذا أصبح الطقس شديد البرودة وإذا كانت إمدادات الغاز لمحطات الطاقة غير كافية، فسيتعين على الشركة إيقاف تشغيل الغاز والكهرباء في أجزاء من البلاد. وقال بيتيغرو إنه سيحدث «على الأرجح بين الساعة 4 مساءً و7 مساءً في أيام الأسبوع تلك عندما يكون الجو باردًا حقًا في يناير وفبراير».

وأوضح أنه «في سياق الأمور الفظيعة التي تحدث في أوكرانيا»، تحتاج الشركة إلى تقييم «المخاطر المحتملة».

عادة، خلال الأشهر الأكثر برودة والظواهر الجوية القاسية، تستورد المملكة المتحدة الغاز والكهرباء من أوروبا القارية. ومع ذلك، تواجه الدول الأوروبية هذا العام أزمة طاقة حادة تفاقمت بسبب العقوبات والانخفاض الحاد في إمدادات الطاقة الروسية.

وشدد بيتيغرو على أنه على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، فإن «الحالة الأساسية» للشبكة الوطنية لم تتغير: فهي تشير إلى أنه سيكون هناك ما يكفي من الغاز والكهرباء لبريطانيا هذا الشتاء، على حد قوله.

وحذر الاتحاد الأوروبي من «الخوف وعدم اليقين» هذا الشتاء ووفقًا لاستراتيجية الشبكة الوطنية National Grid، المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 تشرين الثاني (نوفمبر)، في حالة عدم وجود واردات للكهرباء من أوروبا القارية، ستنشر الشركة «استراتيجيات التخفيف»، بما في ذلك إرسال «وحدات الفحم المحتفظ بها».

وفي «سيناريو أكثر تطرفًا»، يتضمن «تصعيدًا افتراضيًا لأزمة الطاقة في أوروبا» وعجزًا في الغاز، وكذلك في إمدادات الكهرباء، تعترف الشبكة الوطنية بأنه قد يكون هناك «انقطاعات على الزبائن لفترات».

وحذرت الشركة من أنه «بشكل عام، من المحتمل أن يكون هذا الشتاء صعبًا لإمدادات الطاقة في جميع أنحاء أوروبا».

هذا ويجب الموافقة على أي خطط لانقطاع التيار الكهربائي المجدول في المملكة المتحدة من قبل الحكومة والملك.

في الأسبوع الماضي، قال رئيس شركة جازبروم الروسية العملاقة للطاقة، أليكسي ميلر، إن أوروبا ستنجو هذا الشتاء، لكن شتاء 2023 و 2024 سيثبتان أن أزمة الطاقة "لم تأت لفترة قصيرة من الزمن وأسباب الطاقة. الأزمة نظامية ".

وشبه الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق محاولات الاتحاد الأوروبي لعزل نفسه عن الوقود الأحفوري الروسي بـ "الانتحار" الاقتصادي.


معلومات إضافية

المصدر:
RT