ماذا جاء في حديث بوتين ورئيسي في سمرقند اليوم؟

ماذا جاء في حديث بوتين ورئيسي في سمرقند اليوم؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية محادثة ثنائية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيس ضمن اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون التي انطلقت اليوم الخميس 15 أيلول/سبتمبر 2022 في سمرقند بأوزباكستان، إنّ «العلاقات بين روسيا وإيران تتطور في جميع المجالات التي تشكلت على مدى سنوات عديدة».

وحول تطورات عضوية إيران في المنظمة، قال بوتين للرئيس الإيراني: «كما اتفقت أنا وأنت، فعلنا كل ما في وسعنا لجعل إيران عضوًا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون. دعم شركاؤنا في منظمة شنغهاي للتعاون طلبك. بعد الإجراء الأخير، وهو إجراء شكلي بالفعل، ستنضم إيران إلى هذه المنظمة الدولية الجادة والكبيرة والمؤثرة. نحن سعداء جداً لرؤية هذا».

وقال بوتين: «كما يستمر التعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، في التطور. كما تعلم، انطلق القمر الصناعي (الخيّام) للاستشعار عن بعد، الذي طورته الشركات الروسية بناءً على طلبك، من قاعدة بايكونور كوزمودروم في 9 أغسطس/آب».

وكشف بوتين: «نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة روسية إيرانية رئيسية جديدة من شأنها أن ترفع علاقاتنا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية».

ومن أرقام التعاون الاقتصادي الروسي-الإيراني ذكر بوتين بأنه «في عام 2021، نمت التجارة المتبادلة بنسبة 81%، وزادت بنسبة 30% إضافية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022. ويعمل أعضاء اللجنة الحكومية الدولية بنشاط. في الأسبوع المقبل، سيسافر وفد أعمال روسي كبير يضم حوالي 80 شركة روسية إلى إيران».

وذكّر بوتين بأنّ «أعضاء أول بعثة تجارية من هذا النوع قد زاروا إيران في مايو/أيار 2022، وأود أن أقول إن العديد من أعضاء الوفد شاركوا معي انطباعاتهم لاحقًا. كانوا سعداء للغاية بما رأوه في الشركات الإيرانية، في سياق تطوير التكنولوجيا الفائقة. بصراحة، لم نتوقع هذا. وبناءً على ذلك، نود أن نهنئكم نحن شخصيًا على ذلك».

وتابع: «العلاقات بين الأقاليم مستمرة في التطور. نحن نتعاون بنشاط على الساحة الدولية، ولدينا وجهات نظر متقاربة أو متطابقة (كما يقول دبلوماسيون) حول العديد من القضايا».

وطلب بوتين من الرئيس الإيراني نقل تحياته إلى المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.

وعندما انتقلت الكلمة في الحديث الثنائي إلى رئيس إيران إبراهيم رئيسي وبعد أن شكر الرئيس الروسي، قال «نحن بحاجة إلى تطوير تعاوننا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطيران واستكشاف الفضاء».

وعبّر الرئيس الإيراني عن اعتقاده بأنّ «عضوية جمهورية إيران الإسلامية في منظمة شنغهاي للتعاون هي نوع من الشراكة والتعاون المتبادل الذي لن يفيد جمهورية إيران الإسلامية فحسب، بل جميع أعضاء هذه المنظمة بشكل عام». شاكراً روسيا على الدعم النشط لقبول إيران كعضو كامل العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي EAEU وبريكس BRICS.

وفي سياق حديثه قال الرئيس الإيراني لنظيره الروسي: «كما تعلم، فإن الأمريكيين يعتقدون أنه من خلال إعلان عقوبات على دولة ما، يمكنهم إضعاف قوة إرادتها وحركتها إلى الأمام. ومع ذلك، أعتقد أنهم يخطئون في التقدير... منذ سنوات، كانوا يفرضون عقوبات علينا، نحن نواجه عقوباتهم أحادية الجانب، لكن شعب جمهورية إيران الإسلامية نجح في تفادي هذا التهديد والعقوبات التي يفرضونها علينا».

وتابع رئيسي: «فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية، فإننا لا نعترف بهذه العقوبات ولن نعترف بها أبدًا، وسنعزز ونوسع علاقاتنا مع الاتحاد الروسي في المجالين التجاري والاقتصادي. كما تعلمون، العلاقات المتبادلة بين دول مثل جمهورية إيران الإسلامية وروسيا الخاضعة للعقوبات الأمريكية هي شيء يمكن أن يعزز علاقاتنا وتنفيذ إنجازاتنا واتفاقياتنا».

وتابع: «نحن ننفذ كل شيء بنجاح تحت رعايتكم، بما في ذلك المسائل المالية والمصرفية وعلاقاتنا في المجالين التجاري والاقتصادي. نعلم أنك أصدرت أوامر جيدة، ويجري تنفيذ مشروعنا الممر بين الشمال والجنوب بنجاح. كما أصدرت جمهورية إيران الإسلامية الأوامر اللازمة، حتى يتمكن زملاؤنا من معالجة هذه المسألة على عجل لجعل كل ذلك حقيقة واقعة. نعتقد أنه بالنظر إلى الشراكة الممتازة التي تتشكل أو التي تشكلت بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي، يمكننا اتخاذ خطوات إيجابية إلى الأمام من أجل ضمان مصالح بلدينا بشكل كامل».

وتحدث رئيسي عن العقوبات والاتفاق النووي فقال: «بالطبع يمكننا أن نلغي كل العقوبات والتهديدات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على بلداننا. كما تعلمون، جمهورية إيران الإسلامية لديها النوايا الحسنة المطلوبة، ونحن نقوم ببادرة حسن نية... لن نغادر طاولة المفاوضات أبدًا. ومع ذلك، فكما ثبت، والعالم كله يعرف، أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تنتهك جميع الالتزامات. بالطبع، يعلم الجميع أن الاتحاد الأوروبي أيضًا في وضع سلبي، وغير قادر على الوفاء بوعوده».

ليجيبه الرئيس الروسي: «إنها كلمتهم، وهم إما يحافظون عليها أو لا يحافظون عليها، كما يرون ذلك مناسباً».

معلومات إضافية

المصدر:
موقع الخدمة الصحفية للكرملين
آخر تعديل على الخميس, 15 أيلول/سبتمبر 2022 21:53