الخامنئي لأردوغان: الحل بحوار الثلاثي مع سورية. وهجوم عسكري شمالها سيضر بالمنطقة ويفيد الإرهاب

الخامنئي لأردوغان: الحل بحوار الثلاثي مع سورية. وهجوم عسكري شمالها سيضر بالمنطقة ويفيد الإرهاب

كشفت وكالة تسنيم الإيرانية أنّ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية قال في لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز: من المهم جداً الحفاظ على وحدة أراضي سورية، وأي هجوم عسكري في شمالي سورية سيضر بالتأكيد بتركيا وسورية والمنطقة بأكملها ويفيد الإرهابيين.

وبشأن المسألة السورية قال الخامنئي لأردوغان بأنّ: الحفاظ على وحدة أراضي سورية مهم للغاية وأي هجوم عسكري في شمال سورية سيضر بالتأكيد بتركيا وسورية والمنطقة كلها ويفيد الإرهابيين.

ونقلت الوكالة أنّ أردوغان قال إنّ «موقف تركيا من وحدة أراضي سورية واضح»، مضيفاً: «نتوقع من الحكومة السورية أن تبدأ العملية السياسية وتشارك بفاعلية في اجتماعات اللجنة الدستورية. في قمة أستانا، الموضوع السوري مطروح على جدول الأعمال، ونأمل أن نحقق نتائج طيبة».

ونقلت وكالة «تسنيم» أنّه في إشارة إلى ما وصف بـ «كراهية الرئيس التركي للجماعات الإرهابية»، قال الخامنئي: «يجب مواجهة الإرهاب، لكن الهجوم العسكري في سورية سيفيد الإرهابيين أيضًا، رغم أن الإرهابيين لا يقتصرون على جماعة معينة».

ووفقاً للوكالة قال الرئيس التركي: «في سورية، يتم دعم الجماعات الإرهابية بأسلحة ثقيلة من دول غربية مثل ألمانيا وإنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة بشكل خاص».

وأكد سماحة قائد الثورة الاسلامية أن إيران تعتبر أمن تركيا وحدودها من أمنها، مخاطبا الرئيس التركي "أنتم ايضا اعتبروا أمن سوريا من أمنكم، إن قضايا سوريا يجب حلها بالتفاوض وعلى إيران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المسألة بالحوار". وفقا لوكالة فارس

وبحسب وكالة أنباء «تسنيم»: أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، قبل ظهر اليوم (الثلاثاء) خلال لقائه مع السيد رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا والوفد المرافق له، على ضرورة زيادة التعاون بين البلدين، وخاصة التعاون التجاري، واصفاً النظام الصهيوني بأنه أحد العوامل الرئيسية، ومشيراً إلى خلق خلافات بين الدول الإسلامية، وأكد أن أمريكا والنظام الغاصب لا يمكنهما وقف الحركة العميقة للفلسطينيين.

وخلال هذا الاجتماع، وصف آية الله خامنئي حجم ونوعية التبادل الاقتصادي والتعاون بين البلدين بأنه أقل بكثير من القدرات الحالية وأكد: يجب حل هذه المسألة في المفاوضات بين الرئيسين.

واعتبر المرشد الإيراني بأنّ: من أسباب الفتنة والعداوة في المنطقة النظام الصهيوني الغاصب الذي تدعمه أمريكا أيضاً.

وذكر الخامنئي بأنه «على الرغم من تفضيل بعض الحكومات للنظام الصهيوني، فإن الدول تعارض بشدة هذا النظام الغاصب».

وشدد على أنه لا ينبغي الاعتماد على أمريكا والنظام الصهيوني، قائلاً: اليوم لن يتمكن النظام الصهيوني ولا أمريكا ولا غيره من وقف الحركة العميقة للفلسطينيين، والنتيجة النهائية ستكون في مصلحة الشعب الفلسطيني.

كما أعرب المرشد الإيراني عن ارتياحه لعودة ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان، وقال: بالطبع، إذا كانت هناك سياسة لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا، فإن الجمهورية الإسلامية ستعارض ذلك لأن هذه الحدود هي طريق اتصال عبر آلاف السنين.

ودعا الخامنئي إلى زيادة التعاون بين إيران وتركيا في جميع القضايا الإقليمية كأمرٍ مفيد وضروري، وأضاف: «لقد دافعنا دائماً عن حكومتكم في القضايا الداخلية وضد التدخل، وكما قلتم، نحن أصدقاء بعضنا البعض في الأوقات الصعبة ونحن نصلي من أجل الأمة المسلمة في تركيا».

وأشارت وكالة «تسنيم» بأن اجتماع خامنئي مع أردوغان حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ووفقً للوكالة الإيرانية، أكد أردوغان أنه كان دائماً وسيعارض العقوبات أحادية الجانب ضد إيران، وقال: نحن ندعم توقعات إيران المشروعة في خطة العمل الشاملة المشتركة ونشجع الشركات التركية على الاستثمار في إيران.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالة فارس+وكالة «تسنيم» الإيرانية
آخر تعديل على الثلاثاء, 19 تموز/يوليو 2022 14:13