تمثال للجدة الأوكرانية التي دافعت عن العلم الأحمر

وقال غوسيف بهذا الشأن: "إن فكرة التمثال تعود إلى النحات المحلي ألكسندر إيفتشينكو، الذي أعرب في وقت سابق عن أمله في أن تمثال العجوز بظهرها المنحني وعزيمتها التي لا تقهر، سيجد مكاناً لائقاً في المدينة".

وأضاف: "من المهم أن يعلم أكبر عدد ممكن من الناس بقصة الجدة الأوكرانية الأسطورية. إضافة إلى ذلك، ليس لدي أدنى شك في أن عملاً فنياً حقيقياً سيخرج من تحت إزميل ألكسندر إيفتشينكو".

وكانت قصة الجدة الأوكرانية البطلة قد انتشرت، بعد أن تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع،  مقاطع فيديو توثق حواراً جرى بينها وبين جنود أوكرانيين في إحدى القرى لدى خروجها لاستقبالهم حاملة العلم السوفيتي الأحمر بيدها، بسبب اعتقادها بالخطأ أنهم جنود روس.

وقرر العسكريون الأوكرانيون خداع السيدة المسنة عن طريق تقديم أغذية لها، ثم السخرية منها، ولم يكشفوا لها عن انتمائهم الحقيقي.

وقالت السيدة المسنة لهم، إنها وسكان قريتها الآخرون كانوا في انتظار الجنود الروس، وكانوا يصلّون لهم وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبالنهاية، طلب الجنود الأوكرانيون من السيدة المسنة قول عبارة "المجد لأوكرانيا" وأخذوا منها العلم الأحمر وداسوا عليه، فيما رفضت السيدة تلقي أي مساعدات غذائية منهم، قائلة: "دستم بأقدامكم على العلم الذي كان والداي يحاربان من أجله". وبذلك اختتم شريط الفيديو الذي نشره أحد العسكريين الأوكرانيين بهدف السخرية من العجوز.

وكشف فيديو آخر أن الحوار لم يختتم بهذه النقطة، حيث أمر أحد العسكريين الأوكرانيين زميله بمصادرة العلم السوفيتي التابع للمواطنة، وحين طالبت السيدة المسنة بإعادة العلم الأحمر إليها، رفض هؤلاء وغادروا المكان.

يجدر بالذكر أيضاً بأن رسماً فنياً يصور الجدة نفسها قد ظهر تكريماً لها بشكل جدارية على أحد جدران شوارع مدينة يكاترينبورغ الروسية، ويظهر فيه ظلها بشكل نصب شهير آخر لتخليد انتصار السوفييت على الفاشية إبان الحرب الوطنية العظمى والمعروف بتمثال "الوطن الأم ينادي".