«فاينانشال تايمز» تربط تهدئة جنون أسعار الغاز بتصريحات بوتين

ويتعلق الأمر بحديث بوتين عن استعداد روسيا للمساعدة بتحقيق استقرار لأسعار الطاقة العالمية المتزايدة، وفقاً للصحيفة.

ويذكر أنه عند إغلاق التداول في بورصة لندن ICE، انخفض سعر الغاز إلى أقل من 1250 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وهو أقل بكثير من الحد الأقصى التاريخي الذي بلغه أمس في 6 تشرين الأول أكتوبر وقدّر بـ1920 دولاراً لكل ألف متر مكعب، مما يعني انخفاضاً لسعره بنحو 35% مما كان عليه بين ليلة وضحاها.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قال إنّ السبب بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا هو تزامن عدة عوامل، بما في ذلك النمو في استهلاك الطاقة وسط الانتعاش الاقتصادي وتغير المناخ وتراجع احتياطيات الغاز.

كذلك أشار إلى أنّ انخفاض توليد الطاقة بواسطة الرياح عامل آخر ساهم في ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

يجدر بالذكر بأنّ نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك صرّح أمس الأربعاء بأن أسعار الغاز الحالية لا تعكس العوامل الأساسية للسوق، وأبلغ نوفاك اجتماعاً للحكومة الروسية بأن زيادةً في صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى أمريكا اللاتينية، من بين عوامل أخرى، أوجدت نقصاً في الغاز في أوروبا.

وقال إنه قد تكون هناك حاجة لإجراء تحقيق بشأن زيادات أسعار الغاز مضيفاً بأنّ إصدار شهادة بالمصادقة على خط أنابيب السيل الشمالي 2 قد يهدّئ أسعار الغاز.

هذا وكان المسؤول عن سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي أشار إلى اتهامات تنظر بشأنها المفوضية الأوروبية زعمت بموجبها بعض دول الاتحاد الأوروبي بأنّ روسيا تستخدم وضعها كموًرد رئيسي «لإذكاء زيادة حادة في سعر الغاز في أوروبا».

وقال كادري سيمسون مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي لرويترز «نحن ننظر في هذا الزعم، سوياً مع نائبة الرئيس التنفيذي فيستاجر المسؤولة عن قواعد المنافسة، لأن هذا بالطبع أمر بالغ الجدية»، في إشارة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة مارجريت فيستاجر.

ولكن غازبرو والكرملين أكدا مراراً بأن روسيا تزوّد زبائنها بالغاز بما يتفق مع العقود القائمة.

وروسيا هي أكبر مورِّد للغاز إلى أوروبا وبلغت حصتها 43% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز العام الماضي