حلفاء لواشنطن «يحرجونها» بخصوص اعترافها بالقدس «عاصمة» للاحتلال

حلفاء لواشنطن «يحرجونها» بخصوص اعترافها بالقدس «عاصمة» للاحتلال

قاطع سفيرا ألمانيا وفرنسا احتفالاً أقامته السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، على خلفية عدم اعتراف بلديهما بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل».

وبحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» التابعة لكيان الاحتلال قاطع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الكيان حفلاً أقامته السفارة الأمريكية في القدس المحتلة بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي في 4 يوليو/تموز الجاري.

ومن بين السفراء الذين تمت دعوتهم ورفضوا الحضور إلى مقر السفارة في حي «أرنونا» بالقدس المحتلة كان سفيرا ألمانيا وفرنسا، كما غاب آخرون عن الحفل (لم تسمّهم الصحيفة).

والسبب كما تقول الصحيفة هو أن أوروبا لا تعترف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، وأنّ مجمّع السفارة محلُّ خلاف في ظل تقارير تؤكد بأن جزءاً منه يتخطى الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948).

وقالت «يديعوت» إن قرار السفراء بالتغيب عن الاحتفال محرج بشكل خاص للولايات المتحدة في ضوء حقيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتحت صفحة جديدة وإيجابية في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات متوترة في ظل إدارة سابقه دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إن القدس «كانت ولا تزال جزءاً من الرغبة في تسوية دائمة مع الفلسطينيين»، وإن الاتحاد الأوروبي على أي حال لا يعترف بها كعاصمة لـ«إسرائيل».

وقال مصدر مطلع إن نصف السفراء الأوروبيين قد تمت دعوتهم إلى الحفل، ومن بين الذين اختاروا الحضور السفير الروماني، ونائب السفير البريطاني (الذي لم تعد بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبي) وممثلين من كوسوفو وأستراليا والنرويج وهندوراس وغواتيمالا وكندا.

وأقيم الحفل الأمريكي هذا العام بشكل محدود وبمشاركة بضع مئات من الضيوف، على خلفية تفشي فيروس كورونا، وترأس المسؤول عن السفارة مايكل راتني الحفل الذي حضره رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت ووزير الاتصالات يوعاز هاندل ورئيس البلدية «الإسرائيلية» في القدس المحتلة موشيه ليون وقائد شرطة الاحتلال يعكوف (كوبي) شبتاي.

من جانبها، رفضت السفارة الأمريكية في القدس تأكيد أو نفي ما ذكرته صحيفة «يدعوت أحرونوت»، وقالت معلقة: «لا نرد على قوائم الدبلوماسيين المدعوين».

كما رفضت السفارة الفرنسية لدى «تل أبيب» التعليق على تغيّب سفيرها عن حضور الحفل، بينما قالت السفارة الألمانية «موقفنا من قضية القدس لم يتغير».

وفي 6 ديسمبر/ كانون ثاني 2017، أعلن الرئيس الأمريكي السابق ترامب مدينة القدس «عاصمة موحدة لـ(إسرائيل)»، وفي 18 مايو/ أيار 2018، قام ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المقدسة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات