آلاف العمال يتظاهرون في كوريا الجنوبية، والسلطات تعرّضهم لخطر كورونا بعدم تلبية مطالبهم

آلاف العمال يتظاهرون في كوريا الجنوبية، والسلطات تعرّضهم لخطر كورونا بعدم تلبية مطالبهم

أظهرت صور أمس السبت، أن آلاف العمال الكوريين الجنوبيين شاركوا في مسيرة بوسط العاصمة سيؤول للمطالبة بتحسين أوضاعهم.

وكالعادة ركزت السلطات الكورية الجنوبية ووسائل إعلامها، وكذلك وسائل الإعلام الرأسمالية الغربية على جانب واحد وهو أن هذه الاحتجاجات تشكل «تحدياً للحظر الصحي الحكومي وعدم التفات لتحذيرات من أن يثير الاحتجاج موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا» في حين قللت من شأن مشكلات العمال وحقوقهم والمعاناة التي اضطرّتهم للمخاطرة بصحتهم والاحتجاج. حيث قالت السلطات أول أمس الجمعة «تنظيم احتجاج كبير في منطقة سيئول الكبرى خطوة بالغة الخطورة لن تنجح إلا في تأجيج نيران كوفيد-19» محذرة من أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنع المظاهرة، ولكن لم يكن من بين الإجراءات الحكومية تلبية مطالب العمال وإعطاؤهم حقوقهم بحيث لا يضطرون إلى التظاهر.

ورفض المسؤولون منح المظاهرة العمالية تصريحاً، بذريعة الظروف الوبائية، وحث رئيس الوزراء كيم بو كيوم القياديين في الاتحاد الكوري للنقابات العمالية على إلغائها.

وجاء رفض الحكومة لترخيص التظاهر على الرغم من ارتداء المحتجين للكمامات. ورغم تأكيد الاتحاد أنه قادر على تنظيم احتجاج آمن يلتزم بالقيود الصارمة للحد من انتشار الفيروس ودعا إلى احترام حقه في حرية التجمع.

ورغم عدم الترخيص الحكومي، أصر العمال على التظاهر من أجل حقوقهم، وأغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسة في منطقة جونجنو ورفعوا لافتات تدعو للإضراب العام، حسبما أظهر مقطع مصور نشرته وكالة «يونهاب» للأنباء.

ونادت التظاهرة، التي قال الاتحاد إنها جذبت نحو ثمانية آلاف مشارك، بزيادة الأجور واتخاذ إجراءات للحيلولة دون وقوع حوادث.، وفقاً لـ«رويترز».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون
آخر تعديل على الأحد, 04 تموز/يوليو 2021 20:14