إخلاء مستوطنة جنوب نابلس بفضل تصدي الفلسطينيين ومواجهتهم للاحتلال

إخلاء مستوطنة جنوب نابلس بفضل تصدي الفلسطينيين ومواجهتهم للاحتلال

بموجب اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية المستوطنون يرحلون عن بؤرتهم في جبل صبيح (صور)

في انتصار جديد لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد توسّع مشاريع الاحتلال الاستيطانية، اضطر مستوطنو البؤرة الاستيطانية «أفيتار» المقامة على جبل صبح في بلدة بيتا جنوب نابلس، اليوم الجمعة إلى مغادرتها.

وبتنظيم عملية الإخلاء عبر حكومة الاحتلال، غادرت آخر سيارات مستوطني هذه البؤرة الاستيطانية، بحلول الساعة الرابعة عصراً بتوقيت القدس المحتلة.

ولم يتحقق هذا النصر من دون تضحيات من الجانب الفلسطيني، حيث أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن سيارة إسعاف أصيبت إصابة مباشرة كما أصيب ضابط الإسعاف كايد عمران بشظايا الزجاج خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح في بيتا.

هذا ونظم أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس احتجاجات متواصلة على إقامة هذه البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء فلسطينيين خلال الشهرين الماضيين ومئات الجرحى برصاص جيش العدو.

وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال قرب قرية أوصرين جنوب شرق نابلس.

هذا وقام شبان فلسطينيون بإطلاق بالونات حارقة تجاه البؤرة الاستيطانية في بيتا جنوب نابلس. وتضامناً منهم مع الفلسطينيّن الذين خرجوا للتصدي للمستوطنين، قام أسرى بلدة بيتا تقديم وجبات طعام للمرابطين على جبل صبيح.

وكان اتفاق نهائي قد أبرم يوم الخميس بين سكان بؤرة «أفيتار» الاستيطانية، والحكومة الاحتلال الجديدة، يتم بموجبه إخلاء البؤرة من السكان، ولكن دون هدم المباني التي تم إنشاؤها فيها.

والاتفاق تم بعلم رئيس الوزراء «الإسرائيلي» نفتالي بينيت، ووزير الحرب غانتس الذي عارض سابقاً بعض البنود التي تم وضعها في الوثيقة الخاصة بالاتفاق بحسب «القناة 7» بتلفزة الاحتلال.

وكان سكان البؤرة الاستيطانية «أفيتار» أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا بؤرتهم مطلع الشهر الماضي ما أدى إلى مواجهات مع أهالي بلدة بيتا.

وينص الاتفاق على مغادرة المستوطنين للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراض خاصة للفلسطينيين قرب بلدة بيتا، حتى الساعة الرابعة من عصر الجمعة، أما المنازل فستظل قائمة لكنها خالية ومقفلة، مع حضور ثابت لجيش الاحتلال.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات فلسطينية