إستطلاع للرأي: 60%  من الفلسطينيين يعتقدون بإمكانية إندلاع إنتفاضة ثالثة

إستطلاع للرأي: 60% من الفلسطينيين يعتقدون بإمكانية إندلاع إنتفاضة ثالثة

توقع 60% من الفلسطينيين حدوث انتفاضة ثالثة في المستقبل القريب، ويخالفهم في هذا التوقع 32%، 8% لا يعرفون. ولكن عند السؤال عن التأييد لاندلاع انتفاضة ثالثة في الوقت الحالي، صرح 29% بأنهم يؤيدون ذلك، مقابل 66% يعارضون.

ومن الملاحظ أن سكان الضفة الأكثر معارضة لاندلاعها، حيث صرح بذلك 68%، مقابل 63% من سكان غزة. وكذلك عندما سألنا المستطلعين عن امكانية المشاركة في نشاطات الانتفاضة الثالثة، صرح 31% بأنهم ينوون المشاركة في نشاطاتها حال حصولها (32% في غزة، و27% في الضفة)، بينما صرح 60% بأنهم لا ينوون المشاركة في نشاطاتها (55% في غزة و62% في الضفة).
وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه "معهد العالم العربي للبحوث والتنمية" ، حول تأييد الشارع الفلسطيني للمفاوضات مع الاحتلال "الاسرائيلي" وحظوظ نجاح هذه المفاوضات، أبدى غالبية المستطلعين الفلسطينيين تأييدهم استخدام وسائل سلمية متعددة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث صرح 58% بأنهم يؤيدون استخدام الوسائل السلمية للتحرر من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (24% يؤيدون المقاومة الشعبية السلمية، و19% يؤيدون المفاوضات المباشرة و15% يؤيدون انعقاد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة). وفي الاتجاه المقابل، صرح 36% بأنهم يؤيدون استخدام المقاومة المسلحة، و6% لا يعرفون. ومن المهم الانتباه إلى أن نسبة الذين يؤيدون استخدام المقاومة المسلحة ارتفعت بمقدار (9 نقاط) فمن 27% في الاستطلاع تموز للعام 2012 إلى 36% في الاستطلاع الحالي.

أما ومن حيث المنطقة الجغرافية، فإن سكان الضفة الغربية كانوا الأكثر تأييدا لاستخدام وسائل المقاومة السلمية أكثر من تأييدهم لاستخدام الوسائل المسلحة مقارنة مع سكان غزة ، فعلى سبيل المثال:
- 27% من سكان الضفة يؤيدون استخدام المقاومة الشعبية السلمية، مقابل 18% من سكان غزة يؤيدون ذلك.
- 22% من سكان الضفة يؤيدون استخدام المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مقابل 16% من سكان غزة.
- 15% من سكان الضفة يؤيدون انعقاد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، مقابل 14% من سكان غزة.
- 30% من سكان الضفة يؤيدون استخدام المقاومة المسلحة مقابل 47%من سكان غزة يؤيدونها. ? غالبية تتوقع اندلاع انتفاضة ثالثة وسكان الضفة أكثر معارضة لها


وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 54% من عموم المستطلعين يؤيدون الجولة الحالية من المفاوضات، في مقابل 42% صرحوا بأنهم يعارضونها، و5% لا يعرفون. 
وعلى الرغم من تأييد الغالبية لهذه المفاوضات، بحسب المعهد، فإن النتائج تظهر بأن مستويات التفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية وملموسة على الأرض ستكون محدودة، حيث صرح 34% فقط بأنهم متفائلون بأن المفاوضات الحالية ستحقق نتائج إيجابية، مقابل 54% صرحوا بأنهم متشائمون.
وتبين نتائج الاستطلاع بأن سكان الضفة الغربية هم الأكثر تأييداً وإطلاعاً وتفاؤلاً بالمفاوضات مقارنة مع سكان قطاع غزة، ويبدو أن سكان الضفة وجدوا في المفاوضات ملاذاً قد يأتي بالتغيير في ظل غياب المسارات الأخرى.
كما وتظهر النتائج أن 80% يعتقدون بأن السلطة جدية في المفاوضات، مقابل 19% فقط أفادوا بأن اسرائيل جدية، و24% صرحوا بذلك لأميركا.   

*الوضع الفلسطيني العام: ثبات بالشعور السلبي وتفاؤل في الضفة
وحول الوضع الفلسطيني العام أشارت نتائج الاستطلاع إلى ثبات الشعور السلبي لدى الفلسطينيين في الضفة وغزة بالنسبة لتحسن الوضع الفلسطيني العام مقارنة مع استطلاع أجراه المعهد في حزيران الماضي، حيث صرحت غالبية قوامها 57% من عموم المستطلعين بأن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ. في حين، صرح 40% منهم بأنه يسير في الاتجاه الصحيح.
ومن حيث المنطقة الجغرافية فإن الفروقات بين المنطقتين لا زالت كبيرة حيث صرح 65% من أهالي غزة بأن المجتمع يسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 52% من أهالي الضفة صرحوا بذلك.
وتظهر النتائج أيضا ثباتاً في التفاؤل إزاء المستقبل في فلسطين مقارنة مع استطلاع حزيران الماضي، حيث صرح 55% بأنهم متفائلون ازاء المستقبل في فلسطين مقابل 44% صرحوا بأنهم متشائمون.
أما ومن حيث المنطقة الجغرافية، فقد انخفضت نسبة التفاؤل في غزة من 54% في استطلاع حزيران الماضي إلى 49% في الاستطلاع الحالي (انخفاض 5 نقاط). أما في الضفة الغربية، فقد ارتفعت النسبة بخمس نقاط (من 54% في الاستطلاع الماضي إلى 59% في الاستطلاع الحالي).

*استياء اقتصادي وأمني متزايد في غزة
ومن المفاوضات الى الوضعين الاقتصادي والامني، حيث بيّنت نتائج الاستطلاع بأن المستطلعين أكثر استياءً في موضوعي الاقتصاد والأمن مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل عام، حيث صرح 45% من عموم المستطلعين بأن الوضع الاقتصادي في مناطقهم أسوأ مقارنة مع قبل سنة، مقابل 17% صرحوا بأنه أفضل، و38% صرحوا بأنه بقي كما هو.
وكذلك الأمر بالنسبة للشعور بالأمن، حيث صرح 36% من عموم المستطلعين بأنهم يشعرون بتراجع الوضع الأمني في مناطقهم مقارنة بالسنة الماضية، وصرح 26% بأنه تحسن و37% بأنه بقي كما هو، و1% لا يعرفون.
أما بالنسبة للفروقات الجغرافية، فمن المهم الاشارة إلى أن الشعور بتراجع الاقتصاد والأمن يشهد تراجعاً كبيراً في غزة مقارنة مع الضفة، فعلى سبيل المثال:
- تظهر النتائج فجوة كبيرة بين المنطقتين بلغت (15 نقطة) فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، حيث صرح 54% من سكان غزة بأن الوضع الاقتصادي ازداد سوءا مقارنة مع قبل سنة، ويشاركهم الرأي ذاته 39% من سكان الضفة.
- تبيّن النتائج فجوة أخرى بين المنطقتين بلغت (7 نقاط) فيما يتعلق بالوضع الأمني، حيث صرح 40% من سكان غزة بأنهم يشعرون بتراجع الوضع الأمني، مقابل 33% من سكان الضفة صرحوا بذلك.
بعد توقف دام ثلاث سنوات عادت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية قادتها ادارة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وعندما سأل المعهد المستطلعين عن رأيهم بالعودة إلى المفاوضات في الوقت الحالي، صرح 54% منهم بأنهم يؤيدون انطلاق الجولة الحالية من المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في مقابل 42% صرحوا بأنهم يعارضونها، و5% لا يعرفون.
وعلى الرغم من تأييد الغالبية للجولة الحالية من المفاوضات، تظهر النتائج بأن مستويات التفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية وملموسة على الأرض ستكون محدودة، حيث صرح 34% فقط بأنهم متفائلون بجولة المفاوضات الحالية باعتبارها ستحقق نتائج ايجابية، مقابل 54% صرحوا بأنهم متشائمون، و12% لا يعرفون.
و"عندما سألنا المستطلعين عن كمّ المعلومات المتوفر لديهم عن الجولة الحالية من المفاوضات" يقول المعهد، صرح 33% بأن المعلومات المتوفر لديهم عن المفاوضات (كبير أو متوفر إلى حد ما)،  و40% صرحوا بأنها محدودة، و25% ليس لديهم أية معلومات. 

*سكان الضفة أكثر تأييداً وإطلاعاً وتفاؤلاً بالمفاوضات
وتبين نتائج الاستطلاع بأن سكان الضفة هم الأكثر تأييدا وإطلاعاً وتفاؤلاً بالمفاوضات مقارنة مع سكان غزة، فعلى سبيل المثال:
- نسبة المؤيدين لجولة المفاوضات الحالية في الضفة الغربية (55%) أكثر من النسبة في قطاع غزة (51%).
- سكان الضفة الغربية يصرحون بأنهم أكثر اطلاعا على المفاوضات مقارنة مع سكان غزة، حيث صرح 35% من سكان الضفة بأن كم المعلومات المتوفر لديهم عن المفاوضات (كبير أو متوفر إلى حد ما)، مقابل 24% من سكان غزة صرحوا بذلك، (بفارق 11 نقطة) بين المنطقتين.
-  سكان الضفة أكثر تفاؤلا بجولة المفاوضات، حيث صرح بذلك 37% من سكان الضفة، مقابل 30% من سكان غزة،  (بفارق 7 نقاط) بين المنطقتين.

*الجدية في المفاوضات: السلطة أكثر الأطراف جدية
تظهر نتائج الاستطلاع أن السلطة الوطنية الفلسطينية أكثر الأطراف جدية في مفاوضات السلام الجارية مقارنة مع اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث صرح 80% من عموم المستطلعين بأن السلطة الفلسطينية (جدية أو جدية إلى حد ما) بالنسبة لمفاوضات السلام الجارية، مقابل 16% صرحوا بأنها غير جدية، و4% لا يعرفون. وفي مقابل ذلك، فقد صرح 19% فقط بأن اسرائيل (جدية أو جدية إلى حد ما) في المفاوضات، مقابل 77% صرحوا بأنها غير جدية،  و4% لا يعرفون.
 اما بالنسبة للأطراف الأخرى الراعية لعملية السلام، فقد صرح 24% فقط بأن أمريكا (جدية أو جدية إلى حد ما) في المفاوضات، مقابل 72% صرحوا بأنها غير جدية ، و4% لا يعرفون. وكذلك الامر بالنسبة للدول الاعضاء بالأمم المتحدة، فقد صرح 34% بأن الدول الاعضاء في الامم المتحدة (جدية أو جدية إلى  حد ما) في المفاوضات، مقابل 60% صرحوا بأنها غير جدية، و6% لا يعرفون. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، فان النسبة تقل أكثر، حيث صرح 36% بأن الاتحاد الاوروبي (جدي أو جدي إلى حد ما) في المفاوضات، مقابل 56% صرحوا بأنه غير جدي و8% لا يعرفون.

*غالبية تؤيد التوجه إلى أروقة الأمم المتحدة في حال فشلت المفاوضات
عندما سأل المعهد المستطلعين عن الخيار الانسب في حال فشل المفاوضات، فصرح 56% بأنهم يؤيدون سعي القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة مجدداً، مقابل 37% عارضوا ذلك، و6% لا يعرفون.
وفي سؤال أخر، طلب المعهد من المستطلعين إخباره عن توقعاتهم لمرحلة ما بعد المفاوضات في حال فشلها، فتوقع 32% من عموم المستطلعين بأنه لن يحدث أي شيء وستبقى الأوضاع على ما هي عليه، بينما توقع 29% بأن الرئيس محمود عباس سيعود مجددا إلى أروقة الامم المتحدة مجددا، وتوقع 25% اندلاع انتفاضة جديدة، وتوقع 8% انهيار السلطة الفلسطينية،  و6%  لا يعرفون.

*حلم الدولة صعب المنال بالنسبة للفلسطينيين
بعد مرور 20 عاماً على اتفاق أوسلو، طرح المعهد أسئلته على المستطلعين حول توقعاتهم بتحقيق حلم الدولة، فصرح 35% فقط بأنهم أقرب الآن من تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، مقابل 57% صرحوا بأنهم أبعد الآن عن ذلك، و8% لا يعرفون. وتظهر النتائج أن سكان الضفة أكثر تفاؤلا (38%) من سكان غزة (30%) بقرب تحقيق حلم الدولة المستقلة.

*غالبية لديهم أمل أقل بعملية السلام
وعن آمال الفلسطينيين بعملية السلام مقارنة مع قبل سنة، صرح 38% بأن لديهم أمل أكبر بعملية السلام، مقابل 57% لديهم أمل أقل، و5% لا يعرفون. وتظهر النتائج بأن سكان الضفة لديهم أمل أكبر بعملية السلام (41%) مقارنة مع سكان غزة (32%).

*التأييد لحل الدولتين يرتفع مقارنة مع قبل 10 أشهر
برغم التشاؤم إلا أن نتائج الاستطلاع (ومقارنة مع قبل 10 أشهر) تظهر ارتفاعاً في تأييد المستطلعين لحل الدولتين (دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع اسرائيل) حيث ارتفعت النسبة بمقدار(7 نقاط) من 47% في استطلاع كانون الاول عام 2012 إلى 54% في الاستطلاع الحالي، مقابل 43% يعارضون ذلك، و3% لا يعرفون. ومن المثير للاهتمام أن سكان الضفة الغربية أكثر تأييدا لحل الدولتين (56%) مقارنة مع سكان غزة (50%).
ومقارنة مع استطلاع كانون الأول، فان النتائج تظهر ارتفاعا في تأييد أهالي الضفة لحل الدولتين بمقدار (12 نقطة) من 44% في الاستطلاع الماضي إلى 56% في الاستطلاع الحالي. أما في غزة، فان النسبة بقيت كما هي (50%).

*التوقعات ببقاء واستمرار السلطة تشهد تراجعا طفيفياً
تظهر نتائج الاستطلاع تراجعاً طفيفًا في نسبة المستطلعين الذين يعتقدون بأن السلطة ستستمر بالوجود بمقدار (5 نقاط) من 68% في استطلاع تموز الماضي إلى 63% في الاستطلاع الحالي، وجاءت النسب متساوية ما بين الضفة وغزة. في حين، صرح 29% عن اعتقادهم بأن السلطة ستنهار (27% في غزة، و30% في الضفة)، و8% لا يعرفون.
وتم تنفيذ الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين 20- 22 تشرين الأول 2013 ضمن عينة مختارة بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%.

معهد العالم العربي للبحوث والتنمية