دليقان: متابعون حتى انتهاء الجولة الثامنة

دليقان: متابعون حتى انتهاء الجولة الثامنة

أكد عضو منصة موسكو، وعضو وفد المعارضة المفاوض في جنيف، مهند دليقان إنه ليس من المحسوم بعد ما إن كان النظام سيواصل العمل في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف أم لا، لكن الترجيح لا يزال أنه من الممكن أن يأتي ليتابع مسار المباحثات، لأنه من غير الممكن مقاطعة هذه العملية بشكلٍ كامل.

وفي حديثٍ مع فضائية «العربية الحدث»، مساء أمس الثلاثاء 6/12/2017، أكد دليقان: «عملياً، هو (وفد النظام) تأخر عن الجزء الأول من هذه الجولة، والآن يتأخر عن الجزء الثاني، وللمرة الأولى إذا ما قارنا بالجولات، المعارضة كانت هي التي إما أن تعلن توقيف للمفاوضات أو تعليق أو ما إلى هنالك. أما الآن فانتقل الدور إلى النظام ليلعب هذا الدور، أو على الأقل إلى المتشددين ضمنه، حيث يتذرع حالياً بمسألة الشروط المسبقة التي حذرنا منها عملياً، وقلنا إنهم سيعملون على مبدأ «إجت والله جابها»، لتعطيل بدء المفاوضات المباشرة».

وتابع دليقان: «السيد دي ميستورا أيضاً ليست لديه معلومة حول هل سيأتي النظام أم لا. واليوم عملياً جرى تركيز البحث في لقائنا مع المبعوث الدولي حول النقاط الاثني عشر التي قدمناها سابقاً له وقدمنا تعديلاتنا عليها. وجرى بحث عام حول ما هي أجندة الجزء الثاني من الجولة وفقاً للاحتمالات المختلفة: إذا أتى النظام ماذا ستكون الأجندة، وكذلك إذا لم يأتِ».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان وفد المعارضة سيبقى في جنيف في حال لم يلتحق النظام بأعمال الجولة الثامنة، أكد دليقان: «متابعون في الجولة حتى النهاية. وهنالك الكثير من الأوراق التي ينبغي العمل عليها، سواء في سلة الدستور أو سلة الانتخابات، لكننا في طبيعة الأحوال نحن نتمنى أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة، وندعو الجميع للتحلي بالشجاعة والمسؤولية الوطنية والمرونة للذهاب نحو المفاوضات المباشرة، لأن لا حل للأزمة السورية دون المفاوضات المباشرة».

وفيما إذا كان هنالك مستجدات مرتبطة بورقة المبادئ التي طرحها المبعوث الدولي، قال دليقان: «ليس هنالك شيء جديد، فهنالك فعلياً تعميق للنقاش حول هذه الورقة، لأن المطلوب فعلياً هو الوصول إلى ورقة مشتركة بين الطرفين. فالسيد دي ميستورا يطرح ورقة يرى من خلالها المشتركات حسب رؤيته، وينبغي للطرفين أن يعطيا ملاحظاتهما على هذه الورقة، بحيث تتحول في النهاية إلى ورقة متفق عليها من الطرفين على شكل سورية المستقبل، بوصفها ضوءاً في نهاية نفق المفاوضات، بتحديده يمكن أن الدخول نحو المفاوضات وإضاءة هذا الطريق وصولاً إلى الخروج منه».

آخر تعديل على الأربعاء, 06 كانون1/ديسمبر 2017 13:36