روسيا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار غربي حول سورية

روسيا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار غربي حول سورية

استخدمت روسيا، اليوم الأربعاء 12/4/2016، حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لمنع مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، فيما تميزت الجلسة بالمشاحنة التي جرت بين المندوبين الروسي والبريطاني.

وحصل مشروع القرار هذا، خلال التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على دعم 10 دول، من بينها مصر، فيما عارضتها روسيا وبوليفيا. كما امتنعت 3 دول أعضاء في مجلس الأمن، وهي الصين وإثيوبيا وكازاخستان، عن التصويت.

وقبل التصويت، كشف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، أن الجانب الروسي عرض، خلال اللقاء الذي جرى في وقت سابق من اليوم في موسكو بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، اقتراحاً بأن تتقدم موسكو وواشنطن بطلب مشترك إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتشكيل فريق خبراء لإرساله إلى كل من بلدة خان شيخون وقاعدة الشعيرات في سورية. وتابع سافرونكوف أن تيلرسون تعهد بأن واشنطن ستطلق العمل على دراسة هذا الاقتراح، مشيراً إلى أن تبني أي قرار في مجلس الأمن يعد، في هذا السياق، أمر غير مناسب حالياً.

وشدد سافرونكوف، بعد عملية التصويت، على أن تبني هذه الوثيقة كان سيعني المصادقة على الضربات الأمريكية على سورية، التي تمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي.

وكان مندوب بريطانيا قد بدأ الكلام في الجلسة باستفزاز الجانب الروسي، قائلاً أن "مجلس الأمن لم يتمكن من التحرك بشأن سورية بسبب الدعم الروسي للأسد".

لكن المندوب الروسي رد على ريكفورت قائلاً: "إنكم تسعون إلى جعل مهمة مجلس الأمن أصعب" وأضاف: "يعلم الجميع أنكم تخافون من أن نعمل مع الولايات المتحدة، وتقومون بما تقومون به من أجل عرقلة مثل هذا التعاون"، ثم توجه إلى المسؤول البريطاني بشكل مباشر: "انظر إليّ عندما أتحدث إليك، ولا تشح بنظرك".

وبعد ذلك اتهم بريطانيا بالخروج عن موضوع جلسة مجلس الأمن، ثم توجه بالنظر إلى مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي وطلب منها أن تضع ضوابط للجلسة، مشدداً: "لا أقبل أن يهين أحد روسيا".

آخر تعديل على الأربعاء, 12 نيسان/أبريل 2017 23:27