موسكو: نجاح الانقلاب في تركيا هدد بمزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة

موسكو: نجاح الانقلاب في تركيا هدد بمزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن نجاح الانقلاب على السلطة الشرعية في تركيا كان من الممكن أن يؤدي إلى مأساة داخل البلاد بل زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وشددت زاخاروفا، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء 20 يوليو/تموز، على أن الناتو لم يبلغ أنقرة، التي تعد عضوا في حلف شمال الأطلسي، بالهديد المحتمل، لأنه كان مشغولا بالتهديد الروسي المزعوم.

وأشارت زاخاروفا إلى أن محاولة الانقلاب العسكري التي هزت تركيا، وهي "عضو كبير ونشيط جدا" في الناتو حصلت بعد أسبوع من قمة الحلف في العاصمة البولندية وارسو.

وشددت زاخاروفا على أن "المهمة الأساسية حاليا هي التواصل مع الروس الذين لم يتمكنوا من مغادرة تركيا وهم عالقون هناك، والمهمة الثانية هي العمل مع الجانب التركي لتوفير الأمن للمواطنين الروس الذين يقيمون في تركيا".

وتعليقا على مكان الناتو في الأحداث التي حصلت في تركيا، تابعت زاخاروفا: "يُطرح سؤال: أين كان الحلف قبل أسبوع من ذلك، عندما كانت تجري القمة؟ أكبر هيكل عسكري سياسي يحوز جميع وسائل العمل في مجال ضمان الأمن لم يقل حتى كلمة واحدة عن أمر كان من الممكن أن يهدد أمن تركيا بل الأمن في المنطقة".

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "تطور الأحداث السلبي ضمن سيناريو إطاحة الحكومة الشرعية كان سيؤدي إلى مأساة داخل تركيا بل زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة".

واستطردت زاخاروقا قائلة: "أين كان الناتو؟ هو كان مشغولا بالتهديد الروسي المزعوم، الذي ابتكره هو نفسه وركز عليه وثم قرر مواجهته بتعال ودون ملاحظة أي شيء آخر".

واعتبرت زاخاروفا أن هذا هو "مثال كلاسيكي لتحديد اتجاه غير صحيح من قبل حلف شمال الأطلسي في مواجهة التهديدات".

وقالت زاخاروفا إن من السابق لأوانه التحدث عن عقد جلسة جديدة لمجموعة دعم سوريا، موضحة: "يمكنني القول إن الأيام القريبة المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة بين خبراء في كلا الاتجاهين: السياسي والعسكري. ومن السابق لأوانه التحدث عن جلسة مجموعة دعم سوريا".

وأكدت زاخاروفا أن التقدم الأخير في مجال التعاون بين الجانبين في سوريا يثبت أن موسكو وواشنطن قادرتان على العمل بشكل فعال واقتراحات موسكو بشأن محاربة الإرهاب بسوريا قائمة.

وتابعت زاخاروفا: "إنها اقتراحاتنا التي طرحت منذ فترة بعيدة، وننطلق من أن خطوات كيري تشير إلى وجود قوى عقلانية في واشنطن تدرك ضرورة العمل المشترك، كما أننا نرى أن مجموعة أخرى ومعسكرا آخر في واشنطن لا يريد أن يدرك هذه ضرورة أو يعتبر أن التعاون مع روسيا ليس من الأولويات".

وكان مصدر في الخارجية الروسية قال إن الخبراء الروس والأمريكيين سيجتمعون، في الأيام المقبلة في جنيف، لتفعيل العمل على التسوية السورية.

وقد اتفق وزيرا الخارجية، الروسي والأمريكي، سيرغي لافروف وجون كيري، الجمعة 15 يوليو/تموز الماضي، على أن موسكو وواشنطن ستتخذان خطوات محددة منسقة لترسيخ نظام وقف إطلاق النار وتوفير الظروف من أجل الانتقال السياسي السلس في سوريا دون الكشف عن أية تفاصيل.

المصدر: RT