دي مستورا يلتقي وفد «الديمقراطيين العلمانيين» الذي ركّز على تنفيذ بنود 2254

دي مستورا يلتقي وفد «الديمقراطيين العلمانيين» الذي ركّز على تنفيذ بنود 2254

 عقد ظهر اليوم الأربعاء (23/3) اللقاء الثاني لوفد الديمقراطيين العلمانيين المنبثق عن منصتي موسكو وأستانة، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة جرى خلالها استكمال النقاش ووجهات النظر حول القضايا المطروحة للنقاش.

وبعد اللقاء تلت السيدة رندا قسيس باسم الوفد بياناً للصحفيين حول اللقاء ومجرياته، بعد أن استنكرت هجمات بروكسيل الإرهابية وتقدمت بتعزية لأهالي الضحايا، وفي نهاية المؤتمر الصحفي أجابت السيدة رندا على عدد من أسئلة الصحفيين.

فيما يلي نص البيان الصحفي:

«الآمال التي يعقدها الشعب السوري على جنيف ونجاحه عالية جداً، مدعومة بما تحقق عملياً، ارتباطاً بالهدن والمساعدات الإنسانية خلال الفترة الفاصلة بين الجولة الحالية، وجولة شباط الماضي من جنيف.

نحن نطمح لأن نعبر عن آمال وطموحات السوريين قدر إمكانياتنا، حيث أن الأزمة السورية وصلت إلى حدود لا تحتمل، بحيث أن أي تأخير أو تباطؤ في جنيف، وفي تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بتثبيت انطلاق الحل السياسي للأزمة السورية،  ثمنه المزيد من دماء السوريين ومعاناتهم والخراب في الممتلكات العامة والخاصة وارتفاع مخاطر خسارة سورية كدولة وكوحدة جغرافية سياسية.

 نعتقد أن غالبية الشعب السوري، ونحن منها، لا تتفهم ولا تتقبل التأخير والمماطلة الجارية غالباً حول مسائل شكلانية، على الرغم من وضوح قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يشكل تنفيذ بنوده أساس الدعوة لهذه الجولة من المفاوضات السورية في جنيف3، الذي ينبغي أن يكون نهائياً بجولاته الثلاث.

 لا ينبغي ولا نريد وضع العربة أمام الحصان! المطلوب اليوم تنفيذ جدول عمل جنيف3، بعناوينه الأساسية: الملفات الإنسانية، فترة الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، سبل مواصلة مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بإشكاليات تمثيل المعارضة في جنيف، نؤكد أنه على الأمم المتحدة أن تلتزم أولاً بكل بنود القرارات الصادرة عنها بهذا الصدد، وأن تقوم بدورها على أكمل وجه وأن لا تخضع لشروط وإملاءات أو أهواء قوى بعينها، في مخالفة صريحة للبند الذي يشدد على جمع أوسع طيف ممكن من المعارضة السورية بمنصاتها المتعددة التي باتت معروفة.

 لقاءاتنا عموماً مع السيد دي ميستورا عميقة وصريحة ومفيدة، واللقاء الذي جرى اليوم ركز على تنفيذ بنود 2254 كاملةً، حيث أكدنا على وجهة نظرنا القائلة بأن المباحثات المباشرة ستسهم في تسريع الوصول إلى الحل، ونحن في وفد العلمانيين الديمقراطيين المنبثق عن منصتي موسكو والأستانة لدينا العديد من المبادرات التي باشرنا بها، ونتطلع إلى جولة لاحقة قريباً، حسب الجداول الزمنية التي أعلن عنها المبعوث الدولي سابقاً، وسنواصل العمل بكل جهودنا لإنجاح الجولة اللاحقة بغية الوصول إلى الجولة الثالثة الأخيرة من جنيف3 في وقتها، في سياق تحضير كل الأرضيات المطلوبة لحل الأزمة السورية تباعاً وتوفير سبل منع إعادة إنتاجها».  

آخر تعديل على الأربعاء, 23 آذار/مارس 2016 17:48