لافروف: توسيع طيف المحاورين في جنيف3 ومن ضمنهم الأكراد

لافروف: توسيع طيف المحاورين في جنيف3 ومن ضمنهم الأكراد

يعقد في موسكو اليوم الأربعاء 23-3، اجتماعات هامة بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري، مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والملفت أن هذه الاجتماعات قد سبقها في صباح الأربعاء، محادثات بين الخارجية الروسية والخارجية الألمانية ممثلة بوزيرها شتاينماير خرجت عنه بعض مواقف الدولتين في المسألة السورية، ومسألة محاربة الإرهاب..

قاسيون- وكالات

أكدت تصريحات الوزيرين، الروسي والألماني، على الكثير من التوافقات في طرق التعامل مع المسائل الدولية العالقة، وتحديداً الأزمة الأوكرانية، والسورية، ومسألة مكافحة الإرهاب، حيث قال الوزير الألماني: (هناك الكثير من التوافق بين البلدين، وقد أثمر التعاون في الملف النووي الإيراني، ولا بد من العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، ومحادثاتنا صباح اليوم، قد أظهرت أننا نقيم التحديات والتهديدات، بشكل متوافق، وإنما نريد الآن أن نعمل بشكل مشترك..)

لافروف ضرورة تأمين الطابع الشامل للحوار

وحول المسألة السورية قال شتاينماير: (نعول على العملية السياسية، التي ظهر فيها لأول مرة حضور الوفود الحكومية والمعارضة، بالإضافة إلى اللاعبين الإقليميين، ولا بد من تعزيز الجهود في هذه المسألة، والضغوط على الأطراف، ونريد أن نصل في نهاية المطاف، كما ثبتت الاتفاقات الدولية، إلى دولة سورية علمانية موحدة، وقد وضعنا خطة لحل هذه الأزمة، لذلك لا بد من الحيلولة دون ضياع الوقت).

أما لافروف فقد أشار إلى ضرورة حل عوائق نجاح واستمرار العملية السياسية في جنيف قائلاً: (كنا نناقش التسوية السورية، وأشرنا إلى أن نظام وقف الأعمال القتالية يتحصن، ويتعزز، ويعمل بنجاح، كما تبادلنا الآراء حول كيفية الحيلولة دون حوادث انتهاك، وتحدثنا عن التقدم بحل المسائل الإنسانية، التي أصبحت أقل حدة، إلا أنها لا تزال تتطلب الاهتمام المستمر، كي لا يكون الطرفان يحولان دون وصول المساعدات، نحن نرحب بما يحصل الآن في جنيف، ومتفقون على ضرورة تأمين الطابع الشامل للحوار السوري، السوري، لكي يكون هناك طيف واسع من الحكومة السورية، وكل المعارضة السورية، بما في ذلك الأكراد، لأن الحديث يدور حول التوافق على أسس الدولة السورية).

لافروف تركيا تضرب الأكراد عندما يتقدمون في وجه داعش

أما حول تركيا والمسألة الكردية، فقد كانت تصريحات الوزير الروسي لافروف أوضح تجاه الموقف من الصراع الدائر حيث قال: (نشاهد تدفق الأموال والإرهابيين عبر الحدود التركية، ورغم أن قواتنا خفضت من وتيرة تهريب النفط والسلاح، ولكنه لم يتوقف كلياً، حيث يتم استخدام جزء الحدود بين بلدتين في شمال سورية، ولهذا السبب عندما يحاول الأكراد تحقيق تقدم ضد داعش هناك نشهد إطلاق نار من الأراضي التركية باتجاه المناطق العسكرية الكردية)، كما أضاف لافروف بأن (قرارات مجلس الامن لها طابع ملزم، والتقارير التي قدمناها تؤكد على استمرار تمويل الإرهاب من الأراضي التركية لتمويل داعش، وجبهة النصرة، ومثيلاتها، ولا بد من لتخلص من الآداب السياسية الزائفة تجاه دول ترفض التوقف عن دعم الإرهاب، وتستخدم شعار مكافحة الإرهاب، لقمع المنظمات الكردية، مثلما هو الحال في سورية، وعلى الأراضي التركية، وسنواصل الإصرار على تنفيذ القرارات الدولية، ولا يوجد أي تبريرات لعدم التجاوب معنا).

أما الوزير الألماني فاكتفى بالقول بأنه (لا بد لتركيا من العودة إلى طريق التوافق مع جميع المجموعات الكردية، وتحسين الأوضاع من الناحية السياسية، والأخذ بعين الاعتبار مطالب المجموعات الكردية)

التعاون الروسي- الأمريكي في لقاءات اليوم

تعتبر الزيارة في هذا التوقيت الذي يعقب تفجير بروكسيل في بلجيكا، إشارة إلى توسيع دائرة التعاون الدولي، في مسألة مكافحة الإرهاب، وتحديداً بأن وزير الخارجية الألماني، هو مدير منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وفق ما نوه وزير الخارجية الروسي لافروف، الي سينشط التعاون معها في مسألة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى لقاء وزير الخارجية الأميركي، الذي يتم التعويل عليه اليوم، على اعتبار أن كيري يحمل رسائل مهمة فيها، بدلالة أن الإدارة الامريكية هي من طلبت اللقاء، كما تفيد الأنباء والوكالات الروسية، وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد كشف عن بعض نقاط أجندة المباحثات، مشياً إلى أن (موسكو ستؤكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته إلى موسكو ضرورة تفعيل العمل على تسوية الأزمة السورية)، مضيفاً نقاط أخرى مهمة تنص على أن التأكيد على أهمية تفعيل (التعاون الروسي- الأمريكي بشأن التسوية السورية، رغم الاختلافات المبدئية بين الجانبين) بالإضافة إلى ما يتعلق بالهدنة حيث أشار ريابكوف أنه: (هناك جهات سورية تلتزم بالهدنة بشكل لا بأس به، وأن الاتفاق الروسي – الأمريكي يمثل الشرط الأهم للعملية السياسية وتحسين الوضع الإنساني)، والنقطة الأخيرة تتعلق بأن (موسكو وواشنطن تعملان بشكل وثيق على التأثير على هؤلاء الذين يعارضون التسوية السلمية في سوريا، وهذا العمل يحقق نتائج معينة)