بوتين: الأسد أبلغنا استعداده للحوار مع المعارضة

بوتين: الأسد أبلغنا استعداده للحوار مع المعارضة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغه في لقائهما الأخير استعداده للحوار مع المعارضة. كما تحدث عن تقدم في عملية محاربة الإرهاب متهماً واشنطن بممارسة لعبة مزدوجة في هذا المجال من خلال محاربتها الإرهاب في مكان وتوظيفه في مكان آخر لإسقاط دول.

وأضاف إنه فهم من الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما الأخير في موسكو أنه مستعد للحوار مع المعارضة. واعتبر  أن إثارة مسألة بقاء الرئيس السوري غير سليمة لأن الشعب السوري من يقرر ذلك.

ونقل بوتين عن الأسد قوله إنه ينظر بإيجابية لمشاركة المعارضة المسلحة في الحرب ضد الإرهاب مضيفاً أن موسكو تعمل باتجاه الاتصال بالمعارضة السورية المسلحة لكي تنخرط في هذه الحرب.

كما أكد بوتين خلال مشاركته في منتدى فالداي في سوتشي الروسية أن العملية العسكرية الروسية في سورية شرعية تماماً وهدفها الوحيد إعادة السلام إلى هذا البلد، قائلاً إن هذه العملية ستهيئ الظروف لإطلاق العملية السياسية. كما لفت إلى تقدم في عملية محاربة الإرهاب مؤكداً أنه لا يمكن تصنيف الإرهابيين بين جيدين وسيئين لافتاً إلى أن الأسلحة التي سلمت إلى المعارضة "المعتدلة" في سورية وصلت مباشرة إلى أيدي الإرهابيين. الرئيس الروسي أكد أن بلاده ستقدم المساعدة لجميع الدول المهددة من الإرهاب داعياً إلى توحيد الجيشين السوري والعراقي والوحدات الكردية من أجل القضاء على هذا الإرهاب.

من جهة ثانية اعتبر بوتين أن واشنطن فشلت في محاربة الإرهاب لأنها تلعب لعبة مزدوجة فهي تحارب الإرهاب في مكان لكنها توظّفه في مكان آخر لإسقاط دول. ورأى بوتين أن سبب الانفجار في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى محاولة إعادة تشكيلها بصورة وقحة. وأكد على ضرورة إعادة التفكير بدءاً من الآن بإعادة إعمار منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً واجتماعياً، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يتعامل مع سكان هذه المنطقة باحترام وليس بالإملاء.

وفي الرسائل ذات البعد الاستراتيجي اعتبر الرئيس الروسي مضي واشنطن قدماً في تطوير الدرع الصاروخية ابتزازاً للعالم بمن فيهم حلفاء أميركا، متسائلاً عن الهدف من استمرار واشنطن بذلك بعد التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني؟ وفي هذا الإطار حمل خطاب بوتين تحذيراً من محاولات الإخلال بالتوازن الاستراتيجي واصفاً إياه بـ"الأمر الخطير" الذي سيؤدي إلى توترات عسكرية معتبراً أن لدى البعض أوهاماً بالانتصار في أي حرب عالمية قد تقع.