التناقضات تلف اجتماعات G7.. وموسكو الغائب الأكثر حضوراً..!

التناقضات تلف اجتماعات G7.. وموسكو الغائب الأكثر حضوراً..!

على أصوات آلاف المتظاهرين ضد الرأسمالية اختتم قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى أعمال قمتهم الاثنين 8 يونيو/حزيران في قلعة "إيل ماو" في جبال الألب الألمانية برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

 

على الرغم  من عدم توجيه دعوة إلى روسيا لحضور قمة مجموعة G7 إلا انها كانت حاضرة وبقوة فالأول مرة تركز الدول الغربية الرئيسية بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية على وضع خطة العمل لمواجهة موسكو.   وأصبحت روسيا محور المناقشات خلال اجتماع رؤساء ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، بناء على مبادرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حث شركاءه على "التصدي لما تفعله روسيا في أوكرانيا"

أوباما: دول "السبع الكبار" مستعدة لفرض عقوبات إضافية على روسيا

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن دول "السبع الكبار" مستعدة لفرض عقوبات إضافية على روسيا.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في ختام قمة G7 اليوم الاثنين: "مجموعة السبع أعلنت بوضوح أنها مستعدة لفرض عقوبات إضافية جديدة ومهمة على روسيا"، .. " شركاؤنا الأوروبيون أكدوا إبقاء العقوبات على روسيا حتى تنفيذ جميع بنود اتفاقية مينسك وهذا يعني تمديد العقوبات لما بعد فترة يوليو/ تموز"،
وزعم أوباما أن موسكو لا تزال تخرق التزاماتها بخصوص تطبيق بنود اتفاقية مينسك.
من جهة أخرى أعرب أوباما عن أمل مجموعة "السبع الكبار" في أن لا تضطر إلى توسيع حزمة العقوبات في حق روسيا.



ميركل: تشديد للعقوبات على روسيا في حال تفاقم الوضع في أوكرانيا

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن زعماء مجموعة G7 اتفقوا على تشديد العقوبات حيال روسيا في حال تفاقم الوضع في أوكرانيا، إلا أنهم لا يودون ذلك.
وأكدت ميركل في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة G7 ، أن زعماء مجموعة G7 يرون أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية إلا بالطرق السياسية ويدينون ضم القرم إلى الاتحاد الروسي.
فرانك فالتر-شتاينماير: الدول السبع تحتاج إلى روسيا حاجة ماسة
غير أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر-شتاينماير كان له رأي آخر حيث أكد على ضرورة العودة إلى صيغة "الثماني الكبار" في أقرب وقت لبحث أهم القضايا الدولية، مؤكدة أن الدول السبع تحتاج إلى روسيا حاجة ماسة.
وقال فالتر-شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية نشرت الخميس 4 يونيو/حزيران إنه ليس من مصلحة الدول السبع أن تعقد القمم بصيغة "G7" إلى أبد الآبدين.
وقال: "نحن بحاجة إلى مساعدة روسيا في جهود تسوية النزاعات المجمدة في أوروبا وسوريا والعراق وليبيا وفي المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".

شينزو آبي: سنحرص على مشاركة روسية في القمة القادمة
أما رئيس وزراء الياباني شينزو آبي فقد اعتبر أن مشاركة روسيا ضرورية في تسوية الأزمات العالمية الكبيرة، بما فيها السورية وملف إيران النووي، وتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال آبي في حديث لقناة NHK ليل الثلاثاء 9 يونيو/حزيران عقب انتهاء قمة مجموعة السبع إنه "أخذا بالاعتبار الوضع في أوكرانيا، لايمكننا الحديث الآن عن إمكانية لإجراء محادثات بناءة مع روسيا في إطار "الثماني"، ولكننا نرى في الوقت نفسه أن مشاركة روسية البناءة في تسوية المسألة السورية والملف النووي الإيراني وكذلك القضية الكورية الشمالية ضرورية".
وحول قمة "مجموعة السبع" المرتقبة في جزيرة سيما بولاية ميه اليابانية عام 2016 فأكد آبي أن بلاده "ستحرص على أن يشارك فيها الرئيس بوتين مشاركة بناءة".
وأوضح قائلا: "على سبيل المثال، فيما يتعلق بالتسوية في أوكرانيا، نحن نعمل على خلق الظروف كي تنفذ روسيا التزامات المفهومة من قبل المجتمع الدولي، ونود لو نبذل جهودا باتجاه يسمح للرئيس بوتين بالتحرك في هذا الاتجاه".

"لدى روسيا بديل عن أوروبا. أما العكس فغير صحيح"
واعتبر المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر أن عدم توجيه الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة G7 القادمة كان خطأ، مشددا على أهمية التعاون مع روسيا. ونقلت صحيفة "Rheinische Post" الثلاثاء 2 يونيو/حزيران عنه قوله: "يوجد لدى روسيا بديل عن أوروبا. أما العكس فغير صحيح".
وانتقد رئيس اللجنة الاقتصادية الشرقية الألمانية إيكارد كورديز في وقت سابق مجموعة الدول الصناعية "G7" لعدم دعوة روسيا للمشاركة في القمة.
وقال رئيس اللجنة التي تمثل مصالح أكثر من 200 شركة لها استثمارات في روسيا في مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، إن منع روسيا من المشاركة في القمة هو فرصة ضائعة.


روسيا مهتمة بمجموعات دولية أخرى كالـ«بريكس»

وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن مجموعة السبع تسعى إلى نشر القيم التي تتمسك بها في كل أنحاء العالم.
ومن الواضح أن روسيا لا تواكب ركب هذه القيم، ولم تعد تساير مجموعة السبع في اتجاهات عدة.
 وكشف ناطق الرئاسة الروسية أن بوتين يهتم بالمشاركة في أعمال منتديات ومجموعات دولية أخرى كالـ"بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون.
ولم يكن مصادفة أن يعقد ممثلو برلمانات دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) اجتماعا في العاصمة الروسية في وقت استضافت ألمانيا فيه قمة مجموعة السبع.



هذا وقد جاء في البيان الختامي الصادر عن قمة G7 أن زعماء المجموعة يدعمون الجهود الرامية إلى تسوية النزاع في دونباس سلميا في إطار "مجموعة النورماندي" ومجموعة الاتصال الثلاثية ورحبوا بدور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك الموقعة في الـ12 من فبراير/شباط، بما في ذلك مجموعة الإجراءات المتعلقة بتطبيقها بشكل كامل.
وأشار البيان إلى إمكان رفع العقوبات المفروضة على روسيا في حال "نفذت التزاماتها" واحترمت سيادة أوكرانيا..!!
من جهة أخرى أكد بيان G7 دعم المجموعة لجهود السداسية الدولية وإيران من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل الـ30 من يونيو/حزيران الجاري لضمان الطابع السلمي المطلق لهذا البرنامج وعدم حصول طهران على أسلحة نووية.