لافروف: نعمل مع واشنطن على إيجاد الطرق والأشكال الأفضل لتنفيذ بيان جنيف كاملاً

لافروف: نعمل مع واشنطن على إيجاد الطرق والأشكال الأفضل لتنفيذ بيان جنيف كاملاً

صرح وزير الخارجية الروسي بأن محادثات الرئيس الروسي مع وزير الخارجية الأمريكي تناولت مناقشة كافة القضايا الهامة التي تواجه العالم الآن.

شهدت مدينة سوتشي الروسية، في 12 أيار، محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تلتها محادثات بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم مؤتمر صحفي بين الوزيرين.

وقال لافروف في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الصحفي: لقد ناقشنا سبل تسوية الصراع في سورية. واتفقنا على مواصلة وحتى زيادة الجهود لضمان العملية التي يمكن أن تؤدي إلى تنفيذ الاتفاقات التي ينص عليها بيان جينيف بتاريخ ٣٠ حزيران عام ٢٠١٢.

وأضاف اننا موافقون على أنه ترتبط بالأزمة السورية على نحو وثيق تلك المجموعات الإرهابية مثل "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" التي استجمعت قواها وتواصل نشر نفوذها خالقة الخطر في منطقة الشرق الأوسط كلها وحتى خارج حدود هذه المنطقة. ونحن على قناعة بأنه لا بد من أجل التصدي لهذا الخطر من بذل جهود موحدة أكثر فعالية من الدول الأساسية وضمان مكافحة ثابتة لهذا الخطر بجميع تجلياته دون معايير مزدوجة وعلى أساس مبادئ القانون الدولي المعترف بها.

وفي معرض الإجابة على أسئلة الصحفيين قال لافروف: إنني موافق مع جون كيري، ونحن نعمل على إيجاد الطرق والأشكال الأفضل لتنفيذ بيان جينيف الصادر بتاريخ ٣٠ حزيران عام ٢٠١٢. وإن المهمة الاساسية في هذه الوثيقة هي حل القضية عبر حوار مباشر بين جميع الأطراف السورية والتوصل إلى اتفاقات حول الإصلاحات الضرورية والمرحلة الانتقالية على أساس الوفاق العام. لقد سعينا بكل الوسائل لحفز العمل على هذا الاتجاه. وبعد مؤتمر مونترو الذي انعقد قبل سنتين والذي أعقبته محادثات جينيف بين وفدي حكومة الجمهورية العربية السورية و"الائتلاف الوطني" أصبح واضحاً أنه لا بد من أجل نجاح "هذه التمارين" من ضمان تمثيل واسع لوفد المعارضة وعدم اقتصاره على "الائتلاف الوطني" بل وأن يضم أيضاً مجموعات المعارضة الأخرى المتعددة، وبالدرجة الأولى الموجودة داخل سورية، وكذلك المؤلفة من مغتربين لا يدخلون في "الائتلاف الوطني". ولهذا الهدف  وبصورة موازية للجهود التي بذلتها مصر على هذا الاتجاه قمنا بتنظيم لقاءين في موسكو، ووجهنا الدعوة لحضورهما إلى جميع مجموعات المعارضة بأشخاص ممثليها دون استثناء، واللذين انضم إلى كل لقاء منهما في مرحلته الختامية وفد الحكومة السورية. ولقد كان اللقاءان نافعان، وانتهى آخرهما في موسكو في نيسان الماضي بإقرار وثيقة توافقية سميت  "أسس موسكو". ومن دواعي الأسف أن "الائتلاف الوطني" لم يحضر لا اللقاء الأول ولا اللقاء الثاني. وكما أفهم توجد لديهم مشاكل أيضاً  فيما يتعلق بمشاورات جينيف التي شرع بها حالياً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.

كما أوضح لافروف: ولدينا هنا مع الولايات المتحدة مواقف متقاربة جداً. ونحن على قناعة بأنه يجب على السوريين أنفسهم أن يترأسوا هذه العملية التي ينبغي أن تكون عملية جدية، لكن، ونظراً للتناقضات  داخل  مجموعات المعارضة وفيما بينها فمن الهام جداً أن يقوم جميع اللاعبين الخارجيين الذين يملكون تأثيراً على هذه المجموعة أو تلك بدفعها باتجاه البدء بمباحثات على أساس بيان جينيف لعام ٢٠١٢ بهدف تنفيذه الكامل. وبالإضافة إلى العمل عبر الامم المتحدة مع مختلف الفصائل والمجموعات السورية فإن ذلك يتطلب استخدام القدرة الكامنة لدى اللاعبين الخارجيين، وهذا ما تكلمنا عنه اليوم. وهناك أفكار مختلفة بهذا الصدد. وسنواصل النقاش سواء بين روسيا والولايات المتحدة أم مع بلدان المنطقة والدول الأخرى التي يمكن أن تسهم في هذه العملية. 

وأضاف الوزير الروسي: لقد رأينا التقرير الأخير حول استخدام مواد كيميائية سامة في سورية، ونعتقد أنه يجب أن تتولى العمل بصورة مهنية في هذا المجال بالدرجة الاولى الأقسام المختصة في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. ونريد أن يتم إجراء تحقيق مهني نزيه وتحديد الوقائع كي لا تكون هناك محاولات لاستغلال موضوع المواد الكيميائية السامة من أجل ممارسة ضغط سياسي وحتى أحيانا لتبرير مخططات استخدام القوة ضد الدولة السورية كما لاحظنا ذلك في شهر آب من العام ٢٠١٤.

من جانبه أكد كيري وجود توافقات عديدة مع موسكو في مختلف الملفات المطروحة، قائلاً فيما يتعلق بالأزمة السورية أن لا بديل عن الحل السياسي لها، والذي يتطلب حسب تعبيره ضمان انتقال سلمي للسلطة في سورية.

 

المصدر: وكالات

آخر تعديل على الأربعاء, 13 أيار 2015 14:17