لافروف يؤكد خطورة "الحريق" المندلع في الشرق الأوسط
© Sputnik

لافروف يؤكد خطورة "الحريق" المندلع في الشرق الأوسط

نبّه وزير الخارجية الروسي إلى خطورة تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
أكد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، في تصريح صحفي، قلقه من تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.

وقال لافروف في حديث إلى صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي": "يجتاح الحريق سوريا والعراق واليمن وليبيا. وتواجه بلدان كثيرة أخرى اضطرابات أمنية. ومن شأن تصعيد الوضع هناك أن يترك أثره السلبي الوخيم على الاستقرار الدولي ويضر بمصالح العديد من الدول بما فيها روسيا".
وأضاف لافروف أن روسيا تستمر في القيام بخطوات نحو حل النزاعات في المنطقة بالطرق السياسية، وتساند الجهود المبذولة لحل مشاكل المنطقة.

وفي سياق متصل قال لافروف في مقابلة خص بها الأربعاء 22 أبريل/نيسان إذاعات "سبوتنيك" و"صدى موسكو" و"موسكو تتحدث": "عدونا الرئيسي هو تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأن مئات المواطنين الروس يتوجهون للقتال في صفوفه، ثم يعودون إلى الوطن".
وتابع الوزير أن الولايات المتحدة ترفض الإقرار بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ظهر بسبب سلوكها في العراق.
وأردف قائلا: "اقترحنا إدراج "الدولة الإسلامية" على قائمة المنظمات الإرهابية للأمم المتحدة، لكن الأمريكيين رفضوا، وادّعوا أنه لا يمثل تنظيما منفصلا بل امتدادا للقاعدة". وأعاد إلى الأذهان أن "القاعدة" ظهرت أيضا بسبب سلوك أمريكي في الشرق الأوسط هذا بالإضافة إلى أن " الأمريكيون لا يريدون الإقرار بمسؤوليتهم عن ظهور "داعش" وقال " علينا أن نكافح الإرهاب دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين"
وأضاف قائلاً " محاربة الإرهاب بالنسبة لنا ليست حرب الغير" وأنه يجب على محاربة الإرهاب أن "تكون منهجية".
وتابع لافروف "الخطر الوحيد الذي يهددنا قرب حدود روسيا هو الدرع الصاروخية التي تنشرها أمريكا" وأن " أهم صفة للرئيس الأمريكي المقبل بالنسبة لنا هي مدى براغماتيته لا انتمائه الحزبي"
مضيفاً إلى أن " أوباما لم يف بوعده بتعديل خطط الدرع الصاروخية حال إحراز تقدم في المفاوضات النووية مع إيران"
وأكد "هناك آفاق واعدة لتطوير تعاوننا مع إيران بما في ذلك في المجال التقني العسكري".

لافروف: "داعش" و"القاعدة" في طليعة المستفيدين من الغارات على اليمن

قال لافروف إن موسكو ترحب بقرار التحالف الذي تقوده السعودية وقف عمليته العسكرية في اليمن، مشيرا إلى أن "داعش" و"القاعدة" في طليعة المستفيدين من الغارات على هذه البلاد.
وأوضح: "أُعلن مؤخرا عن انتهاء هذه العملية لأنهم قرروا تركيز جهودهم على دفع العملية السياسية قدما إلى الأمام. الحمد لله".
ووضح قائلاً "مساهمتنا في تحويل الأزمة اليمنية إلى المجرى السياسي ملموسة"
وتابع: "حصل أنصار "داعش" و"القاعدة" في اليمن على فائدة كبرى نتيجة هذه الغارات، إذ احتلوا المواقع التي كانت سابقا تحت سيطرة الحوثيين، وطردوا منها بالغارات العسكرية".

لافروف: على أوكرانيا إقامة نظام لامركزي كي تبقى موحدة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يجوز تقسيم أوكرانيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن وحدة البلاد تتطلب إقامة نظام لامركزي فيها.
ووضح أن سبب أحداث القرم هو "عجز شركائنا الغربيين عن التأثير على معارضة الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش"
وقال لافروف: "ننطلق من أن أوكرانيا أقرب جار لنا وشعب شقيق"، مشيرا إلى أن تأمين حياة جيدة لهذا الشعب بجوار روسيا يتطلب بقاء أوكرانيا دولة موحدة.
وأكد الوزير الروسي أنه "لا يجوز على الإطلاق تقسيمها" للحفاظ على أوكرانيا بلدا مستقرا وصديقا.
وقال إن ذلك يتطلب التخلي عن "العناد بشأن الحفاظ على مركزية (أوكرانيا)" وعن سياسة فرض الطابع الأوكراني في كل المناطق، بما فيها الناطقة بالروسية.
وأكد لافروف: " هناك أصوات في أوروبا تدعو إلى تفكيك أوكرانيا  ولكن عدم تجزئة أوكرانيا وجعلها محايدة في المجال السياسي العسكري يعد في صالحنا. إن انقسامها يعني أمرا واحدا فقط: سيحاول الناتو جعل أوكرانيا معادية لروسيا. ونحن نريد أن نرى أوكرانيا موحدة، لكن لكي تبقى كذلك عليها أن تنفذ التزاماتها الخاصة بإقامة نظام لامركزي".

لافروف: لدى واشنطن أداة قوية للضغط على كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة تملك أداة قوية للضغط على أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك.
وقال لافروف ردا على سؤال حول إمكانية انضمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى "رباعية النورماندي" "هل دعي بالفعل؟"، مشيرا إلى أنه يجب توجيه هذا السؤال إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بادر إلى إنشاء "الرباعية" الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف: "إذا دعمت الولايات المتحدة تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل فإنها تملك أداة قوية للضغط على الجانب الذي لا ينفذ الاتفاقات".
        
المصدر: وكالات

آخر تعديل على الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2015 14:14