لافروف: دعم واشنطن لعملية «عاصفة الحزم» تثير تساؤلات

لافروف: دعم واشنطن لعملية «عاصفة الحزم» تثير تساؤلات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر تدهور الوضع الدولي، مشيرا إلى أن دعم واشنطن لعملية «عاصفة الحزم» في اليمن يثير تساؤلات.

وقال لافروف في كلمته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي: "اليوم اقتربنا نحن جميعا من الحد الذي يجب عنده من جديد، كما كان هو الحال بعد الحرب العالمية الثانية، الاختيار بيت التعاون والنزاعات".

وأكد الوزير الروسي أن موسكو تتمسك باستمرار بنهج براغماتي يقين، محذرا من الاستخفاف في تقييم خطر تدهور الوضع العالمي.

وقال لافروف إنه لا يمكن الحفاظ على السلام في العالم إلا من خلال جهود مشتركة وعلى أساس احترام مصالح جميع الشركاء.

وأشار إلى أن واشنطن تستخدم معايير مزدوجة حيال الانقلابين في اليمن وأوكرانيا، مضيفا أن دعم الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تهدف إلى دعم الرئيس اليمني الهارب من البلاد، تثير تساؤلات بعد أن أيدت الإدارة الأمريكية الانقلاب في أوكرانيا بشكل علني.

وأكد لافروف أن الغرب يمكن ويجب أن يؤثر على كييف لإرغامها على الكف من تمجيد النازية.

اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن ظاهرة "الثورات الملوّنة" تتطور وتنتشر عالميا، مشيرا إلى أن الأزمة الأوكرانية غدت أكبر كارثة في سلسلة هذه الثورات.

وقال شويغو في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي الخميس 16 أبريل/نيسان، إن محاولات تنظيم "ثورة المظلات" في هونغ كونغ وزعزعة الوضع في فنزويلا هي حلقات لذات السلسلة.

وأكد الوزير الروسي أن واشنطن وحلفاءها في سعيها إلى فرض سيطرتها على كييف تجاوزت كل "الخطوط" الممكنة، مشيرا إلى أن أوكرانيا تورطت في حرب أهلية نتيجة تغيير السلطة بشكل غير دستوري.

وقال شويغو إن نظام الاستقرار الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتفكك، مضيفا أن بعض الدول التي اعتبرت نفسها منتصرة في الحرب الباردة تتدخل في شؤون الآخرين وتفسر المبادئ الأساسية للقانون الدولي كما تريد، وتطبق معايير مزدوجة على نطاق واسع.