لافروف: فرص التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني جيدة جدا

لافروف: فرص التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني جيدة جدا

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرص نجاح المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني بأنها جيدة جدا.

وقال الوزير للصحفيين في بشكيك عاصمة قرغيزيا الجمعة 3 أبريل/نيسان: "إنني واثق  من أنه سيتسنى لنواب وزراء خارجية اللجنة السداسية وإيران وللوزراء أنفسهم، عقد لقاءات عديدة للإشراف على سير هذا العمل من أجل إنجازه. وهناك فرص جيدة جدا لذلك".

وتابع أن الاتفاق التي تم التوصل إليه في لوزان الخميس بشأن الملف النووي الإيراني يبعث على الأمل.

وقال: "تبعث النتيجة على الأمل، لكن الاتفاق بحد ذاته يمثل إطارا سياسيا يحدد الحلول الأساسية للقضايا الأكثر حساسية". وأوضح أن الحديث يدور عن قضية تخصيب اليورانيوم والأبحاث العلمية والتصميمات والتجارب في مجال الطاقة النووية والمسائل المتعلقة بضمان شفافية تطبيق الاتفاق وتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الإشراف الشامل على هذه العملية. وأعاد إلى الأذهان أن الاتفاق ينص على رفع كافة العقوبات عن طهران مقابل إقدامها على الخطوات الضرورية لتسوية القضايا المذكورة.

وأضاف: "إنها العناصر الرئيسية التي يجب ترجمتها إلى خطوات عملية. وسيركز الخبراء على ذلك في جهودهم، إذ عليهم تقديم وثيقة شاملة ومفصلة للغاية، توضح ما يجب أن تقوم به إيران، وكيفية رفع العقوبات عنها قبل 30 يونيو/حزيران القادم".

قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن شركة "روس آتوم" مستعدة لتوريد الوقود النووي إلى إيران وسحب الوقود المستنفد من كافة المفاعيل الإيرانية التي شاركت روسيا في تشييدها.

جاءت تصريحات ريابكوف بعد انتهاء المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى في لوزان، مساء الخميس 2 أبريل/نيسان، وذلك بالتوصل إلى اتفاق مبدئي سياسي لتسوية الملف النووي الإيراني نهائيا.

وقال: "إن روسيا وشركة الطاقة الذرية "روس آتوم" مستعدتان لتوريد الوقود الجديد وإعادة الوقود المستنفد إلى روسيا، وذلك من كافة المفاعيل التي تم تشييدها أو التي ستُبنى في إيران في المستقبل. إننا مستعدون للقيام بذلك طوال حياة المفاعيل".

لكن ريابكوف أضاف أن روسيا غير مستعدة في الوقت الراهن لدراسة احتمال سحب الوقود المستنفد من المفاعيل غير المصنوعة في روسيا، واصفا هذه المسألة بأنها صعبة للغاية.

وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن لروسيا وإيران خبرة بالتعاون في هذا المجال فيما يخص خدمة وحدة التوليد الأولى في محطة بوشهر النووية.

وأردف قائلا: "إننا نأمل في ألا يقتصر تعاوننا في هذا المجال على وحدة التوليد الأولى في بوشهر، نظرا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وتابع: "إننا نشير بارتياح إلى إحراز تفاهم بشأن هذا الموضوع الصعب للغاية، وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم، وتحديدا في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لكافة البنود الرئيسية في خطة العمل المشتركة الشاملة المرتقبة (بشأن إيران)".

وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع المبدأ الذي تضمنه هذا الاتفاق السياسي، وهو تحديدا مبدأ قبول حق إيران غير المشروط في تنفيذ البرنامج النووي السلمي، بما في ذلك العمل على تخصيب اليورانيوم مع إخضاع هذا البرنامج لرقابة دولية ورفع كافة العقوبات المفروضة على جمهورية إيران الإسلامية".

وأكد ريابكوف أن كافة الخطوات المقبلة في إطار البحث عن حل نهائي ستقوم بها الأطراف على أساس مبادئ التدريجية والمعاملة بالمثل، وهي المبادئ التي طرحها هي الأخرى الجانب الروسي.