التلاعب الإعلامي
حسام الماني حسام الماني

التلاعب الإعلامي

التلاعب الإعلامي والرسائل الخفية في الأفلام والموسيقا والمواد الدعائية مؤامرة لبرمجة العقول عن طريق اللاوعي؟؟؟؟ ما هي الرسائل الخفية...Subliminal Messages؟؟؟

الرسائل الخفية قد تكون مرئية او مسموعة او موجات مغناطيسية خفيضة يمتصها الجسد وتصل إشاراتها للمخ فيحللها وكأنها أصوات أو أوامر داخلية... والرسائل المرئية قد تكون غير منظورة للوهلة الأولى حيث يتم إخفاؤها في الخلفيات أو تكون في صورة كادر سريع أو لقطات بسرعة تصل لجزء في ال 100 من الثانية أو رموز خفية تصل للعقل الباطن ويخزنها دون أن يدركها العقل الواعي...هذا يشمل الأفلام والإعلانات سواء التليفزيونية او غيرها وكذلك أفلام الأطفال والصور المختلفة... أما في الموسيقا فتكون إما بجمل متداخلة أو موجات متراكبة خفية فوق موجة الصوت المسموعة يدركها العقل الباطن أيضا... كما تعتبر الرسائل المعكوسة الباطنية نوعاً من الرسائل الخفية المشفرة....
في أواخر الخمسينيات ظهرت الإعلانات بما فيها الرسائل الخفية في الميدان الإعلامي.
صادف هذا الظهور أيضا ولادة علم النفس المعرفي والذي اهتم بدراسة مستوى اللاوعي عند الإنسان، كما أولى اهتماما بالغا لدراسة الذاكرة.
تمخض عن هذه الدراسات النفسية عدد من النظريات الحديثة حول الذاكرة...فاستغلت في مجال الإعلان خصوصا والإعلام عموما. والهدف منه تسليط الضوء على بعض النتائج الخطيرة التي تلحق بالإنسان إثر التلاعب الخفي الذي مورس ويمارس عليه.
الرسالة الخفية Subliminal Messages
«Subliminal» هي كلمة تتكون من جزءين «Sub» أي «تحت»، و«limen» أي «الحدود».
يراد بها رسالة تكمن تحت حدود الوعي أي هي مثير مضمر يصل إلى حواسنا( السمع والبصر والشم...) دون أن يلتقطه الوعي، وهدفه التأثير.
هي إذن رسالة تدرك بحواسنا يلتقطها اللاوعي ويخزنها، ليتم تحليلها عن طريق الدماغ دون أن تصل إلى وعي الإنسان.
كراف وشاكتر باحثان عملا على دراسة كيفية تأثير تجربة ما ماضية دون تذكرها. هذا التأثير قد يسهم وييسر عملية التعلم بدون وعي. مكتسبات وقدرات عديدة تظهر خلال نمو الطفل بدون أن نعاين أو نكتشف سمته الإرادية والواعية أو المقصودة. مثلا: الطفل قادر على إنتاج جمل صحيحة من ناحية القواعد اللغوية قبل حتى أن يتعلم القواعد اللغوية...كيف تكونت هذه القدرات ؟؟ هل نستطيع طرح السؤال أن الطفل يتعلم بطريقة لاواعية ؟؟أي لا إرادية ؟؟ وبدون أن يفعل انتباهه؟ الجواب أن هناك منظومة قواعد تتطابق مع معارف داخلية والتي أخذها أو تعلمها بطريقة أوتوماتيكية أو تلقائية من المحيط اللغوي الذي يغوص فيه.
في التسعينيات اهتم علم النفس التجريبي بدراسة المظاهر اللاواعية للذاكرة عند الإنسان وخاصة قياسها، وكان أول من استعمل المنهجية التجريبية هو ابنكوس. فكان الاهتمام بالغا بإشكالية إمكان المعالجة التلقائية للمعلومة خارج مستوى الوعي والإرادة...