ملوحيات
هل يستطيع شعب بلا حضارة أن يقضي على شعوب ذات حضارات عريقة؟
هل يستطيع شعب بلا حضارة أن يقضي على شعوب ذات حضارات عريقة؟
■■ أخيراً تنازلت الإسكندرية عبر مهرجانها السينمائي لتكريم اللامع في السينما السورية بسام كوسا. إلى جانب أحد الكبار في السينما المصرية وهو محمود عبد العزيز. والتكريم سيكون مزدوجاً إذا علمنا أن نجمنا المحبوب سيكون أحد أعضاء لجنة التحكيم التي سيرأسها احد كبار مخرجي السينما الروسية.
انهمرت الجماهير المحتشدة من كل الأماكن التي كانت قد تجمعت فيها لما يزيد على ثلاث ساعات، بعد أن أنزلوا الصور التي كانوا يحملونها وخفتت أصواتهم، كمشجعي فريق خرجوا من الملعب للتو بعد خسارة فريقهم المفضل، منهكين ومتعبين، علا الحزن وجوه البعض بينما غطى بعض آخر حزنه بسخرية مريرة.
هل الفن في حقيقته وجوهره ذو هوية إنسانية في كل أنحاء العالم وعلى مر التاريخ وهل على الفنان أن يكون ممتلكاً لمفرداته في هذا الاتجاه.
في الوقت الذي تلعب فيه السينما دوراً كبيراً في العالم، تستمر السينما السورية بالتراجع أمام وعود مستمرة في الخروج بالسينما من مأزقها.. الذي لا يتوقف الحديث عنه أبداً.. وعود .. وعود كثيرة .. إلاّ أن بعض هذه الوعود تبقى في إطار التسويف أو أن بعضها يسير ببطء كبير.. دون محاولة حقيقية للخروج من هذه الأزمة..
يوسف عبدلكي الغائب الحاضر في خارطة التشكيل السوري يستضيفه غاليري «بريفال تال» بمدينة سان بول غرب فرنسا، في مجموعة من الأعمال الكرافيكية حيث يتميز فيها عبدلكي بقوة وهو الذي اعتدنا أن نلاقيه من خلال أعماله بشكل دوري في غاليري الأتاسي بدمشق.
بعد ثلاثة تجارب سابقة مع «فرقة الرصيف» استقل حكيم المرزقي صاحب نصوص «عيشة»، «اسماعيل هاملت»، «وذاكرة الرماد» باسم «فرقة مسرح الرصيف» ليخرج بعرضه الجديد «لعي»، وهو من تأليفه وإخراجه.. وقدمه على خشبة مسرح المركز الثقافي الفرنسي في البحصة
تلقينا بعدم التصديق قرار سحب رخصة الزميلة «الدومري».. وبغض النظر عن الظروف والملابسات التي أحاطت به، نرى من المفيد التراجع عن هذا القرار في هذه الظروف..
■ جوليا دومنا المرأة السورية التي تربعت على عرش روما في ذروة المجد التي كانت تتراءى به الحضارة الرومانية حيث «حكمت وهذبت وسافرت وعشقت».
في باريس وعلى أرصفة مونمارتر وحي مومبارناس وشارع البيغال فوق هذا الخراب المؤجل ونظائره في الأحلام المؤجلة، في هذا النسيج المتعفن الذي أحل لعنة الموت والخلود على بودلير ورامبو وفان كوخ وإليوت وأندريه بروتون.. وعبر موشور الحياة السريعة، هذا الكم الهائل من الخوف والرعب واستحضار الممكن من مفردات البقاء، حطت الطائرة التي تقل يوسف عبدلكي..