أزمة شاملة وأزمات فرعية.. لا غاز لا كهرباء لا مازوت ..!
ثلاث أزمات مجتمعة يعاني منها السوري مع بداية الشتاء، أزمات ليست بجديدة على السوريين لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السوري جعلت وقع هذه الأزمات أكبر على حياته اليومية.
ثلاث أزمات مجتمعة يعاني منها السوري مع بداية الشتاء، أزمات ليست بجديدة على السوريين لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السوري جعلت وقع هذه الأزمات أكبر على حياته اليومية.
أثناء سعيه للحصول على مادتي الغاز والمازوت، يواجه المواطن ذرائع كثيرة تتحدّث عن ظروف الأزمة والحرب وسواها، حتّى يكاد يصدّق. ولكن، ما إن يبدأ نشاط السوق «السوداء» والمخالفات والسرقات.. الخ، حتّى تنجلي للمواطن حقيقة أن معظم تلك الذرائع ليست سوى غطاء يخفي وجوهاً متعدّدة للفساد.
«ما معك مصاري، اشتري داعشي».. والـ «داعشي» هنا هو المازوت المكرر بطرق بدائية من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الإرهابي.
وعدت الحكومة السورية بمراجعة الأسعار العالمية للمواد المحررة بشكل دوري وذلك لتقوم بتغييرها زيادة أو نقصاناً وفق تغيرات السعر العالمي، وإن كانت التجربة الحكومية في ذلك غير مبشرة، فالعديد من المنتجات العالمية انخفض سعرها ولم ينعكس ذلك على الأسعار المحلية، وحتى اللحظة لم تسجل الأسواق إنخفاضاً جدياُ بأسعار المواد سواء المستوردة أم المحلية. فعلى سبيل المثال انخفض سعر غنم العواس في هذا العام عن العام الماضي إلا أن أسعار اللحوم لم تنخفض ويعود ذلك إلى عدم نية الحكومة بإيجاد أدوات حقيقية لضبط حلقة التجارة الداخلية، فما بالنا بحلقة التجارة الخارجية؟!