معركة عمال كوريا وبريطانيا

معركة عمال كوريا وبريطانيا

يخوض عمال كوريا الجنوبية وبريطانيا معركتين مختلفتين شكلاً، ولكنها معركة واحدة تزداد حدتها يومياً في شرق الأرض وغربها.

كتبت وسائل الإعلام البريطانية: بريطانيا تواجه صيفاً حاراً من الإضرابات، الإضرابات المتوحشة في بريطانيا. إذ شارك في إضراب واحد فقط لهذا الأسبوع 115 ألفاً من عمّال البريد من أجل زيادة الأجور، وهو الإضراب الأكبر منذ عام 2009. بينما تستعد نقابات عمال البريد لخوض سلسلة من الإضرابات خلال أيلول القادم. لأن زيادة 5.5% لا تكفي لمواجهة الأوضاع المتردية. ولكن هذا ليس كل شيء وأضرب 2000 من عمال ميناء فليكستاون خلال الأسبوع الأخير لمدة ثمانية أيام مطالبين بزيادة الأجور بنسبة 7%. استمر الإضراب 8 أيام، وهو الإضراب الأكبر في الميناء منذ 30 عاماً حسب بي بي سي.
كما شارك في الإضرابات التي جرت في شهر آب الحالي الآلاف من عمال مترو الأنفاق والبلديات وشركة أمازون. وبلغ عدد المشاركين في إضراب السكك الحديدية 40 ألف عامل استطاعوا شل قطاع النقل العام كلياً. ويبدو من اتجاه الحركة الأولي أن بريطانيا الغارقة في الأزمات ستواجه خريفاً ساخناً.
وفي كوريا الجنوبية خرجت النقابات العمالية في احتجاجات جديدة، وكانت هذه النقابات قد نظمت إضرابات كبرى نهاية العام الماضي من أجل الأجور والسكن والصحة وحق العمال في إصدار القرارات الاقتصادية زمن الأزمات. أما في الأسبوع الأخير، شارك الآلاف من أعضاء النقابات العمالية وسط العاصمة سيؤول في احتجاجات ضد المناورات الأمريكية في بلادهم. واتسعت المعركة الطبقية للطبقة العاملة الكورية الجنوبية لتشمل معارضة الوجود الأمريكي في بلادهم.
كتبت قاسيون في بداية العام الحالي بعنوان «هل سيفرض عمال كوريا مطالبهم على الحكومة» أن انتصار تحركات الطبقة العاملة الكورية الجنوبية سيعني بدء العدّ التنازلي لطرد القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية قياساً لما يجري في العالم وفي الولايات المتحدة نفسها. كما سيعطي العمال شهادة وفاة أولية لنظام الحكم الذي تشكل على يد الأمريكيين في كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية في الخمسينات من القرن الماضي. «العدد 1051».
لم يحقق العمال انتصارات كبيرة بعد، ولكنهم يوجهون نضالهم الآن ضد الحرب والمناورات الأمريكية. فهل ستلعب النقابات الكورية دوراً في رحيل الأمريكيين عن بلادهم؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1085